الكويت تسجل أسخن منطقة فى العالم.. درجات الحرارة تتخطى سقف الـ52.5 مئوية فى الظل السبت.. خبراء الأرصاد: هذا الارتفاع يمثل خطراً ويصيب الجلد بأمراض ويسبب ضربات شمس قد تصل للوفاة..ورشته لمواجهة الحرارة

صيف ساخن جدا تشهده الكويت، أمس السبت ، حيث بلغت درجة الحرارة سقف الـ52.5 درجة مئوية، وتزيد الحراره عاماً بعد آخر، بسبب توسّع طبقة الأوزون المحيطة بالغلاف الجوى، ما يدفع بالأشعة فوق البنفسجية للاقتراب أكثر من الأرض. هذا الأمر يشهده العالم سنوياً مع دخول فصل الصيف فى شهر يونيو حتى أوقات مبكرة من الخريف أوائل أكتوبر من كل عام، وهو ما يشغل المواطنين بالبحث عن وسائل للتغلب على الحر ارتفاع درجات الحرارة ، وتعد الكويت، أعلى درجات الحرارة فى العالم أمس السبت. درجات الحرارة تتخطى سقف الـ52.5 مئوية فى الكويت يوم السبت ونقلت تقارير صحفية، عن خبير فى الأرصاد الجوية، أن أعلى درجة حرارة سجلت على مستوى العالم أمس السبت، كانت فى الكويت، وفقا لصحيفة "سبوتنيك". وقالت مصادر مطلعة "من المتوقع تخطى الحمل الكهربائى اليوم الأحد، حاجز الـ13800 ميجاوات، بسبب عودة الدوامات وارتفاع درجة الحرارة المتوقعة خلال الأيام الثلاثة المقبلة". وذكرت المصادر، أن الحمل التشغيلى الأقصى، الذى يمكن أن تغطيه وزارة الكهرباء حاليا هو 13830، إضافة إلى فائض لديها يقدر بـ500 ميجاوات ، تمكن الاستعانة به حال تخطت الأحمال حاجز الـ13800 ميجاوات. درجات الحرارة فى الكويت قديما كانت معقولة وقديماً، كانت حرارة الكويت تسجل درجات معقوله، لكنها بدأت تتمايز منذ مطلع ستينيات القرن الماضى؛ مع دخول الكهرباء وازدياد الطلب عليها، واتساع رقعة العمران على حساب المساحات الخضراء، مما أسهم فى وصولها إلى درجة كبيرة، بحسب صحيفة الخليج أون لاين. وأظهرت دراسة قديمة استمرار الكويت كأسخن عاصمة فى العالم، على الرغم من تقلص متوسط درجات حرارتها إلى 46 درجة مئوية فى أغسطس سنة 2013، مع تسجيلها 50 درجة كحد أقصى لأكثر من يوم فى نفس السنة. وقد شمل التصنيف 51 عاصمة فى العالم مع عدم احتساب المدن الصحراوية وتصنيف العواصم فقط، وتلك التى شهدت تقلبات، خصوصاً نحو الارتفاع فى حرارة الطقس خلال أغسطس. الكويت تسجل أعلى درجة حرارة فى 2017 بـ54 درجة ومنتصف عام 2017، سجلت الكويت أعلى درجة حرارة فى النصف الشرقى من الكرة الأرضية، وربما فى العالم كله؛ وهى 54، وذلك خلال موجة حر شديدة امتدت فى أجزاء من الشرق الأوسط، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية. - ما سبب موجة الحر فى الكويت ؟ وبالحديث عن أسباب الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة فى مناطق شرق وشمال شرق الكويت، فإن أكثر عوامل جغرافية وطبيعية مجتمعة تؤدى إلى ذلك، بحسب عبد الله المسند، أستاذ المناخ فى جامعة القصيم السعودية، وفقا لصحيفة الخليج أون لاين. يقول المسند إن 3 عوامل تحكم منطقة الكويت تؤدى إلى ارتفاع درجة الحرارة بهذا القدر، "وفيزيائياً فإن المنطقة التى تقع فيها الكويت تتأثر بمنخفض الهند الموسمى طول فصل الصيف". ويوضح فى تصريحات صحفية، أن انحدار الرياح القادمة من جبال زاغروس إلى مناطق منخفضة، تحتكّ بقمم السفوح الجبلية، فترتفع حرارتها وتقل رطوبتها، مما يجعل الكويت ومحيطها فى مهب الرياح الحارة والجافة. ويتحدث المسند مُدللاً بنظريات علمية، فيقول: "يتمركز مرتفع جوى فى طبقات الجو العليا (3-5 كم)، يتسبب بهبوط التيارات الهوائية من الأعلى إلى الأسفل، والتى بدورها تتسبب بضغط الهواء وتكدسه فى طبقات الجو الدنيا؛ فترتفع بسببه درجات الحرارة". ويستطرد بالشرح: "ترتد الرياح فترتفع درجة الحرارة وتنخفض درجة الرطوبة، وهو ما يشكل فقاعة هوائية (كتلة هوائية عظيمة) فوق المنطقة المتأثرة تستمر بضعة أسابيع؛ فيرتفع معدل درجة الحرارة بشكل يفوق المعدل السنوى بأكثر من 5 درجات مئوية". وفى تفسير الأمر من ناحية طبوغرافية، فإن هناك عوامل ترفع درجة الحرارة تتمثل فى خلو المنطقة من البحيرات، والأنهار، والغطاء النباتى الكثيف؛ وكلها عوامل تحدُّ من حرارة الشمس، كما أن خلو سماء المنطقة من السحب، يسمح لأشعة الشمس بالوصول للأرض. خطر ارتفاع درجات الحرارة .. يصيب الجلد بأمراض ويسبب ضربات شمس وخلال هذه الفترة تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية فى الظل، ونحو 70 درجة أثناء التعرض المباشر لأشعة الشمس، ما يشكل خطراً واضحاً يتمثل بأمراض جلدية وضربات شمس قد تصل إلى الوفاة فى حالات معدودة. ومخاطر هذه الظاهرة الموسمية تتمثل بشدة لسع الشمس، وارتفاع درجة حرارة الأرض، إضافة إلى ارتفاع الرطوبة على المناطق الساحلية، وهبوب رياح السموم بشدة، وخلال فترة قدومها يستمر الحر حتى ساعات متأخرة من الليل. - كيفية التغلب على ارتفاع الحرارة؟ وللتغلب على ارتفاع درجات الحرارة، وجعل المنزل بارداً، وضعت صحيفة "ديلى تلجراف" مجموعة من النصائح يمكن من خلالها أن يصبح الصيف معتدلا. وتنصح الصحيفة بضرورة إبعاد الشمس عن البيت، وذلك بإغلاق النوافذ؛ لأن تركها مفتوحة يجعل الهواء الساخن يدخل مباشرة إلى المنزل، مع الاهتمام باستخدام الستائر أثناء فترة الحر الشديد بالنهار، ثم فتحها قليلاً مساءً. إضاءة عدد قليل من المصابيح وإطفاء الأجهزة الكهربائية كالحواسيب والتلفاز، يمكن أيضاً أن يجعل حرارة البيت لطيفة؛ لأن كل جهاز يولد حرارة، وذلك يزيد من سخونة المكان. وخاطبت ديلى تلجراف بالقول: "ابتعد عن تجهيز المشويات داخل البيت، فالمطبخ أكثر الأماكن التى تولد حرارة. وتناول أطعمة باردة كالسلطة". وتتابع: "إذا أردت الشواء فليكن بالخارج، واترك الأوانى المنزلية تجف فى الهواء بدلاً من استخدام غسالة الأطباق؛ لأنها لن تستغرق طويلاً فى هذا الجو". وتشير إلى حيلة بسيطة يمكن من خلالها تبريد البيت، وذلك بوضع وعاء به ماء مثلج أمام المراوح، حيث سيجعل بخار الثلج هواء المكان بارداً. أمر مهم آخر تتطرق إليه الصحيفة يتعلق بزراعة الشجر والنباتات حول المنزل، لتوفير ظل يمكن الاستفادة منه لحجب أشعة الشمس الضارة، كما أن وجود النباتات المتسلقة وكروم العنب حول النوافذ طريقة جيدة لإبعادها. وفى داخل المنزل لا بد من الاهتمام بلون طلاء الجدران، إذ تقول الصحيفة إن استخدام الدهان ذى اللون الأبيض يساعد كثيراً فى عكس الحرارة، مع ضرورة الاهتمام باللون ذاته بالنسبة للستائر. وهناك وسيلة طويلة الأمد لتقليل الحرارة تشير إليها الصحيفة، تتمثل بالعزل الجيد للجدران من أجل الحفاظ على دفء المكان فى الشتاء وبرودته فى الصيف. وتصحح "ديلى ميل" مفاهيم خاطئة لدى البعض حول الطرق المستخدمة للتغلب على ارتفاع درجات الحرارة، فتقول إنه يجب تجنب البخار المسبب للرطوبة بعدم الوقوف طويلاً تحت الدش خلال النهار. وللتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة؟ إن حرارة الطقس الشديدة قد تؤثر على الدورة الدموية وقد يصاب الإنسان إثرها بضربة شمس، فكيف ينبغى التعامل مع الطقس الحار؟ بحسب موقع " دويتشه فيله". تناول سوائل كثيرة يجب الشرب كثيرا لأن الجسم يفقد الكثير من السوائل بسبب الحرارة الشديدة ويصاب بالدوخة والتعب وفقدان التركيز، وفى أسوأ الأحوال قد يؤدى الحر الشديد إلى عدم انتظام ضربات القلب أو انهيار الدورة الدموية. ولتفادى ذلك يجب الإكثار من شرب الماء. وينصح الأطباء عادة بشرب ليتر ونصف إلى ليترين من الماء بشكل موزَّع على كامل اليوم. ولكن عند درجات الحرارة العالية يجب شرب المزيد من المياه، وبالإمكان القول إنه ينبغى شرب ضعف ذلك. وعلى وجه الخصوص الناس الكبار فى السن يحتاجون إلى شرب المزيد من الماء. وليس المقصود بذلك السوائل المحتوية على السكر مثل المشروبات الغازية، ولكن المقصود هنا شرب الماء وعصائر الفواكه المخففة بالماء والشاى والزهورات غير المُحلّاة، علما بأن شرب الكحول كثيرا يتعب الدورة الدموية بحسب ما أورده موقع شتيرن الإلكتروني. تجنب الوجبات الدهنية الثقيلة لا يُستَحسَن تناول الوجبات الدهنية الثقيلة الساخنة فى الطقس الشديد الحرارة، لأنها تتعب الجسم، بل يُفَضَّل أكل الأغذية الخفيفة مثل: الفواكه والسلطة والخضار والجبن والسمك ومنتجات الألبان واللحوم الخالية من الدهن. ويستحسن تناول الفواكه والخضار الغنية بالمياه مثل البطيخ والتوت والخيار والطماطم (البندورة)، فهى تساعد على تعويض فقدان السوائل والمعادن. تجنب أشعة الشمس المباشرة ينبغى تجنب أشعة الشمس المباشرة، ومن الأفضل البحث عن مناطق الظل أو الذهاب إلى مكان بارد جيد التهوية. القيلولة بعد الظهر مهمة لأن الحرارة الشديدة تجهد الجسد، ولذلك من الأفضل أخذ قسط قصير من الراحة. فالاستراحة القصيرة تفعل العجائب. وينبغى ألا تكون الاستراحة أطول من 20 إلى 30 دقيقة. وإذا أمكن ينبغى دهن الجسم بمرهم ضد أشعة الشمس فوق البنفسجية المحرقة، ولكن يجب عدم وضع الكثير من المرهم على الجسد، بل يجب تعويده كذلك تدريجيا على أشعة الشمس وحمايته خلال ذلك بالمراهم الخاصة. ارتداء ملابس فضفاضة جيدة التهوية وذات ألوان فاتحة ومن المهم الانتباه إلى لبس ملابس مناسبة، بحيث تكون جيدة التهوية وغير ضيقة، فهذه الملابس توفر تهوية جيدة للجسم وتساعد على تنظيم توازنه الحرارى على نحو أفضل. أما بالنسبة للألوان، فالألوان الفاتحة أفضل من الداكنة، لأنها تعكس أشعة الشمس ولا تخزّن الحرارة مثل الداكنة. ارتداء قبعة فاتحة اللون يُفَضَّل ارتداء القبعة، وخاصة للأطفال، تحت الشمس المحرقة، وهذا ينطبق أيضا على الأشخاص ذوى الشعر القصير وعديمى شعر الرأس (الصُّلع). فالقبعة تحمى من حروق الشمس ومن ضربات الشمس، وتُبقى الجسم باردا نسبيا، أو أنها تمنع من ازدياد حرارته بسرعة. وكذلك القبعة ينبغى أن تكون فاتحة اللون كى لا تتراكم تحتها الحرارة. التنبه إلى اعراض ضربة الشمس أعراض ضربة الشمس تبدأ بعلامات وأعراض مثل التعب والإجهاد المفرط والغثيان والدوخة والصداع. كل ذلك يمكن أن يكون من مقدمات الإصابة بضربة الشمس أو انهيار الجسد بسبب التعرض للحرارة المفرطة. وعندها ينبغى الذهاب فورا إلى الظل أو إلى بيئة أكثر برودة بالإضافة إلى ضرورة شرب السوائل وأكل شيء مالح. الحرص على تبريد الجسم ينصح تقرير أعده موقع شتيرن الألمانى بتبريد الجسم من حين إلى آخر لأن شدة الحرارة لا تطاق أحيانا، وبالإمكان فعل ذلك بوضع قطعة قماش باردة على الرقبة والحلق. وكذلك بالإمكان تغطيس القدمين فى حمام ماء بارد، وكذلك أثناء غسل اليدين من الممكن ترك الماء البارد يسرى لفترة من الوقت على الساعدين. وأيضا ممكن استعمال بخاخ لرش الجسم برذاذ الماء أو بروائح خاصة مكونة من زيوت طيارة منعشة، وبالطبع من الممكن أيضا استخدام المراوح الهوائية.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;