الأوزان الزائدة محرومة من "رنين" المستشفيات الحكومية.. القصر الفرنساوى والقديم يعتذران عن استقبال الحالات فوق وزن الـ120كيلو.. وطبيب: "الوزن الثقيل يحتاج لأجهزة مفتوحة غير متوفرة فى أغلب أقسام الأشعة"

معاناة أصحاب الوزن الزائد لا تنتهى، وآخر حلقاتها عدم قدرتهم على إيجاد أجهزة الأشعة الرنين المغناطيسى المناسبة لهم لاسيما أن أغلب المستشفيات الحكومية تقريبًا غير قادرة على استيعاب الأشخاص الذين يزيد وزنهم عن 120 كيلو، والحال نفسه بالنسبة معظم المراكز الخاصة مع الوضع فى الاعتبار التكلفة المادية فى الأخيرة.

محمد محمود يعمل فى مجال السياحة، يروى تجربته فى البحث مستشفى حكومى أو مركز خاص بها جهاز أشعة يُمكنه استيعاب حالة والدته التى تتخطى وزنها الـ"120 كيلو جرام" قائلا:" أصيبت أمى بحالة من التشنجات مما جعلنا نحاول التوجه لأى مستشفى خاصة أو حكومى من أجل الاطمئنان على الحالة إلى أن تحدثنا مع أحد الأطباء المتخصصين فى جراحة المخ والأعصاب الذى نصحنا بالتوجه إلى مستشفى مبرة مصر القديمة بالسيدة زينب حتى يتسنى له فحصها"، مضيفا:"بعد الفحص طلب أشعة رنين مغناطيسى على المخ، وهنا بدأت الأزمة تتفاقم بعدما فشلنا فى إيجاد أى مستشفى حكومى وحتى مركز خاص قريب يمكنه إجراء أشعة بسبب الوزن الزائد". ويضيف محمد محمود:"البحث عن مستشفى حكومى أو مركز خاص استمر تقريبا من بعد صلاة الفجر حتى أذان الظهر وبعد كل هذا فشلنا فى إيجاد مكان به جهاز يمكنه استقبال تلك الحالة بعدما تم إبلاغنا أن المستشفى القصر العينى الفرنساوى قادر على استقبال الحالة لكن بعد التوجه إليها أخبرونا أن الجهاز معطل"، مضيفًا:"فى هذا اليوم أنقذنا أن الحالة استقرت سريعا والطبيب أكد على عدم حاجة الوضع لإجراء أشعة الرنين لكنى أتساءل ماذا يفعل المريض ذو الوزن الزائد خاصة إذا لم يكن قادرا على الذهاب لأى من مراكز الأشعة الخاصة الذى اكتشفنا بعد ذلك أن عددها قليل لكن أسعارها مرتفعة". كشفت الجولة الميدانية لـ"انفراد" فى 4 مستشفيات ما بين الحكومى والخاصة للسؤال عن عدم إمكانية استقبال حالة وزنها يفوق الـ 120 كيلو جرام فى المستشفيات الحكومية فى حين ترتفع أسعار الأشعة داخل المستشيفات و المراكز الخاصة نظرا لعدم توافرها بأسعار مخفضة داخل مراكز الأشعة الحكومية. البداية مع اعتذار قسم الأشعة بالقصر الفرنساوى عن استقبال الحالات التى يفوق وزنها الـ 120 كيلو جرام بشكل واضح، وهو ما أوضحته الممرضة بالقسم قائلة: "الجهاز قدرته لن تتحمل فوق الـ120 كيلو، وأيضًا المنطقة المحدد عليها إجراء الاشعة بالجسم تُساهم فى تحديد القرار بقبول الحالة أم لا؟"، مضيفة: "إذا كانت الحالة عريضة فى منطقة الأكتاف لن نستطيع إدخالها للمركز بشكل نهائى حتى وإن كانت أقل من وزن الـ 120 كيلو". ومن القصر الفرنساوى لـ"القصر العينى القديم" الذى لم يختلف حاله كثيراً إلا أن المسئولة بقسم الأشعة كانت أكثر مرونة، قائلة: "ممكن استقبل وزن فوق 120 كيلو لكن بشرط إن منطقة البطن لا تكون منتفخة لأنها لن يمكنها المرور من خلال الجهاز".. وهنا التقطت طرف الحديث فنى الأشعة الجالس أمام الجهاز .. قائلاً: "من الآخر مش هتلاقى فى مستشفى حكومى جهاز يقدر يصور حالة زى اللى انت بتكلمها أنصحك تشوف أى مركز خاص أو مستشفى ممكن تسأل فيه". وبالانتقال إلى أحد مراكز الأشعة الخاصة القريبة من القصر العينى الفرنساوى أوضح المسئول بالمركز أنه يُمكنه استقبال الحالة بشرط أن تكون مستقرة بشكل تام!، لأنه لن يستطيع التحكم فى ذلك الوزن مع الجهاز الذى يملكه إذا كانت المريض أو المريضة حالتها غير مستقرة مع العلم أن تكلفة الأشعة ستصل إلى ألف جنيه!، مستدركا أن الأفضل التوجه لأحد مراكز الأشعة الشهير فى منطقة الهرم، وبالفعل بالتواصل مع إدارة ذلك المركز أكد على إمكانية استقبال الحالة لإجراء الأشعة مقابل 800 جنيه. وتعقيباً على الجولة الميدانية والحال المشار إليها أعلاه، قال الدكتور عمرو الشورى، عضو مجلس نقابة الأطباء وطبيب الأشعة: "معظم أجهزة الأشعة السرائر الخاصة بها لها حمولة محددة، وإذا خالف المستخدم تعليمات التشغيل وحدث مشكلة فى الجهاز لن تغطى شركة الصيانة أو الضمان تكلفة الإصلاح".

وأضاف عضو مجلس نقابة الأطباء: "المشكلة بالنسبة للوزن الزائد أن مش كل سرير قادر على الوزن إضافة إلى أن الجهاز يجب أن تكون طاقته عالية حتى يكون قادرا على استيعاب الحجم وتصويره"، لافتا إلى أن مسألة عدم وجود أجهزة فى المستشفيات الحكومية قادرة على تصوير الأوزان الزائد ليس لديه معلومات دقيقة عنها.

بينما أوضح أحمد عبد المنعم طبيب أشعة، أن قطر جهاز الرنين لا يُمكنه استيعاب المرضى أصحاب الوزن الزائد تقريباً لذا يتم اللجوء إلى الرنين المفتوحة والذى يكون متوافر فى أجهزة محددة خاصة أن جودة صورته لا تكون جيدة لذا فى رأى يُعتبر بالنسبة قطاعات المستشفيات الحكومية رفاهية لأن تكلفته تكون مرتفعة.

ولفت طبيب الأشعة إلى أن الرنين المفتوحة لا تستعين به إلا عدد من المراكز الأشعة والمستشفيات الخاصة نظرا للأسباب التى ذكرتها أعلاه، موضحا أن الأجهزة المتوافر بكثرة هى الأنواع التى تستطيع تحمّل الأوزان حتى 120 كيلو جرام بينما هناك أنواع أخرى يمكنها استيعاب فوق الـ150 كيلو جرام.




الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;