وسائل الإعلام البيلاروسية تحتفى بزيارة الرئيس السيسى.. تشيد بزيارة نصب النصر.. تبرز وصف المسئولين للزيارة بـ"التاريخية".. تبث تقريرا حول العلاقات وآفاق التعاون.. ووكالة بيلتا تصف اللقاءات بـ"الحدث غير

تاريخ طويل من العلاقات المصرية البيلاروسية، وزخم كبير فى السنوات الأخيرة، أعطى دفعة جديدة للعلاقات المتنامية بين البلدين، التى شهدت منحنا تصاعديا كبيرا بلغت ذروته فى العامين الماضين سواء على المستوى الثقافى والتاريخى والصناعى، ما جعل العاصمة البيلاروسية مينسك فى مستهل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأوروبية، خاصة أنها أول زيارة لرئيس مصرى منذ استقلالها، حيث تعتبر بيلاروسيا مصر أهم شريك لها فى الشرق الأوسط وأفريقيا. وكان للرئيس البيلاروسى الكسندر لوكاشينكو زيارة للقاهرة يناير 2017، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس السيسى، وتم التوقيع على خارطة تعاون لتطوير العلاقات الثنائية خلال عامى 2017 و 2018، وتم إعداد خارطة تعاون جديدة جاهزة للتوقيع لتغطى عامى 2019 و 2020، وتحديد أكثر من 15 مشروعا مشتركا هاما فى مجالات الصناعة والعلوم والتعليم. كما نظمت زيارات لأكثر من 120 وفدا من مصر وبيلاروسيا من أجل تنفيذ الاتفاقيات التى تم التوصل إليها بين الرئيسين وتحديد المشروعات. واكتسب هذه الزيارة خصوصية شديدة التميز، عكست طبيعة العلاقات وحجم التقدير الذى تتمتع به مصر فى بيلاروسيا على كافة المستويات، كما حظيت بإشادات وسائل الإعلام البيلاروسية اليوم الثلاثاء، حيث أبرز موقعا (بيلاروس اليوم) و (REFORM.by) تصريحات رئيس الوزراء البيلاروسى سيرجى روماس خلال لقائه مع الرئيس مساء أمس الاثنين، على هامش منتدى اقتصادى بمشاركة أهم ممثلى أوساط الأعمال البيلاروسية، ولاسيما تشديده على وصف زيارة الزعيم المصرى إلى مينسك بأنها تاريخية. واعتبر رئيس الوزراء البيلاروسى أن زيارة السيسي ستلعب دورا تاريخيا فى تطور العلاقات الثنائية، مؤكدا أن مصر تعتبر شريكا مهما لبيلاروسيا فى إفريقيا والشرق الأوسط، مشيرا بشكل خاص إلى دعم مصر المستمر لمواقف بيلاروسيا فى المحافل السياسية والاقتصادية الدولية، ومن بينها الأمم المتحدة. وذكر أن التبادل التجارى بين البلدين ازداد منذ عام 2016 إلى الضعفين وصولا إلى 108 ملايين دولار، مشيرا إلى أن التجارة البينية فى عام 2019 سجلت نموا بـ 40% . وعقد اللقاء بحضور رؤساء أكبر الشركات والمؤسسات الصناعية البيلاروسية، حيث أعرب روماس عن ثقته بأن لقاءات الوفد المصرى فى مينسك ستكون مثمرة. وبدوره، وجه الرئيس السيسي الشكر للجانب البيلاروس على حفاوة الاستقبال، معربا عن أمله فى أن تتمكن الدولتان بجهود مشتركة من رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد نوعيا. كما حضر اللقاء رئيس غرفة تجارة وصناعة بيلاروس فلاديمير أولاخوفيتش، الذى شكر الرئيس السيسي على تكرمه بتخصيص وقته الثمين للقاء رؤساء الشركات البيلاروسية المهتمة بالتعاون مع مصر. من جانبها نقلت وكالة "بيلتا" عن أولاخوفيتش قوله إن اللقاء بين السيسي وروماس عقد بحضور ممثلين عن نحو 40 شركة ومؤسسة بيلاروسية لها خبرة للتعاون مع الشركاء المصريين. وتابع قائلا: "إنه حدث تاريخى غير مسبوق بالنسبة لأوساط الأعمال البيلاروسية، عندما يلتقى زعيم دولة أجنبية شخصيا مع ممثلى أوساط أعمالنا مرتين خلال سنتين". وذكر أن أول لقاء من هذا النوع عقد فى عام 2017 وجرى بمشاركة أكثر من 700 رجل أعمال، موضحا أن رئيسا البلدين بعثا آنذاك رسالة واضحة مفادها أن تطابق الإرادة السياسية أمر يلعب دورا مهما فى تطوير الشراكة متبادلة المنفعة فى مختلف المجالات. كما بثت قناة "أو إن تى" تصريحا مصورا لـ أولاخوفيتش، أوضح فيه أن الرئيس المصرى يخاطب الشركات البيلاروسية التى تملك خبرات إيجابية وآفاق واعدة وخططا طويلة الأمد للتعاون مع مصر، باعتبارها محرك التعاون التجارى الاقتصادى بين البلدين. وبثت قناة "أو إن تى" تقريرا حول زيارة الرئيس المصرى وآفاق تعزيز التعاون الثنائى، لافتة إلى أن السيسي عقب نزوله من الطائرة مباشرا، توجه إلى مكان ذى أهمية بالغة - إلى نصب النصر المكرس للانتصار فى الحرب العالية الثانية - حيث وضع إكليلا من الزهور تكريما لذكرى الجنود الذين سقطوا خلال أعوام الحرب. وقبيل القمة التى انطلقت اليوم بعد وصول الرئيس السيسى، إلى القصر الرئاسى البيلاروسى فى العاصمة مينسك، أكد الرئيس البيلاروسى إلكسندر لوكاشينكو أن التعاون الاقتصادى مع مصر حظى بدفعة قوية مؤخرا، وقال فى كلمته الترحيبية بالرئيس عبد الفتاح السيسى قبيل بدء مباحثات القمة بينهما بالقصر الجمهورى، إن هذا التعاون يمتلك إمكانات كثيرة وواعدة لتحقيق مزيد من التقدم فى مجمل العلاقات المشتركة بين البلدين. وأضاف لوكاشينكو أنه تم خلال زيارته لمصر عام 2017 تحديد معالم التحرك نحو المستقبل، كما تم بالفعل تحقيق العديد من أوجه التعاون المشترك، حيث تضاعف حجم التبادل التجارى بما يمثل انطلاقة جديدة للمضى قدما نحو آفاق مستقبلية واسعة. يذكر أعمال القمة المصرية البيلاروسية بدأت بالقصر الجمهورى بالعاصمة مينسك، بعقد جلسة ثنائية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره البيلاروسى إلكسندر لوكاشينكو، لبحث توسيع التعاون المشترك بين البلدين فى مختلف المجالات، ثم عقد مؤتمر صحفى أكد فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى، على قوة العلاقات بين البلدين، وأشار إلى أنه بحث مع رئيس بيلاوسيا سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، وأضاف الرئيس السيسى، خلال المؤتمر، أن هناك حرصا من الجانب المصرى على تعزيز التعاون، خاصة بعد تشكيل مجموعة الصداقة المصرية البيلاروسية، لافتا إلى أنه بحث تعزيز التعاون فى مجال السياحة والطاقة.