"بيلاروسيا" تمنح السيسى وسام صداقة الشعوب.. وتمثيل دبلوماسي معتمد لمصر في العاصمة مينسك .. توقيع مذكرات تفاهم فى مجال سياسات الشباب مكافحة الاحتكار .. و"لوكاتشينكو": لن تندم على خطوات مصر لتعزيز التعا

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مباحثات على مستوى القمة مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاتشينكو بمقر القصر الجمهوري بمينسك، وذلك في ثاني أيام زيارته الرسمية لبيلاروسيا، حيث أقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس البيلاروسي استهل اللقاء بالترحيب بالرئيس السيسى ضيفا عزيزاً في بيلاروسيا، معرباً عن تقدير بلاده لمصر قيادةً وشعباً، ومشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين مصر وبيلاروسيا، مع تأكيد حرص بلاده على مواصلة الارتقاء بتلك العلاقات وتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين على جميع المستويات، لا سيما في ضوء دور مصر المحوري كركيزة للاستقرار والأمن والسلام في الشرق الأوسط وأفريقيا. من جانبه؛ توجه الرئيس بالشكر للرئيس "لوكاتشينكو" على دعوته لزيارة بيلاروسيا وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيداً بمتانة العلاقات الممتدة بين مصر وبيلاروسيا ومدى تميزها، والتي ظهرت بشكل خاص خلال الزيارة الأخيرة للرئيس "لوكاشينكو" إلى مصر في يناير 2017، ومعرباً عن اهتمام مصر بتطوير تلك العلاقات والارتقاء بها في كافة المجالات واستمرار التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين واستكشاف أوجه التعاون بينهما، فضلاً عن تعويل مصر على بيلاروسيا فى إطار تعميق العلاقات المصرية مع الاتحاد الاقتصادي الأورو-آسيوي. وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات شهدت تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، حيث أشاد الرئيس "لوكاتشينكو" في هذا الصدد بالإصلاحات الاقتصادية الشاملة في مصر، والتي كان مؤداها التحسن الملحوظ في مؤشرات الاقتصاد المصري، كما أكد الجانبان أهمية العمل على تفعيل مجلس الأعمال المصري البيلاروسي المشترك ليمثل ركيزة أساسية لتعزيز الاستثمارات المتبادلة في العديد من القطاعات وتعظيم حجم التبادل التجاري بين البلدين وإحداث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية المصرية البيلاروسية، خاصةً بمشاركة الشركات البيلاروسية في تنفيذ المشروعات القومية العملاقة في مصر كمشروع المحور الاقتصادي لمنطقة قناة السويس. من ناحيةٍ أخرى؛ تمت مناقشة تعزيز التعاون بين الجانبين في عدد من المجالات كالتصنيع العسكري والصناعات الثقيلة التي تتمتع فيها بيلاروسيا بمزايا كبيرة، والصناعات الدوائية، والزراعة والإنتاج الغذائي والحيواني، والسياحة والثقافة، علاوةً على تبادل الخبرات في المجال الأكاديمي والبحثي في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى سبل تعزيز التعاون بين بيلاروسيا والقارة الأفريقية في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي. وفيما يتعلق بدعم العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين، اتفق الرئيسان على قيام مصر بإقامة تمثيل دبلوماسي معتمد في العاصمة مينسك أسوةً بالسفارة البيلاروسية بالقاهرة، وذلك انعكاساً للزخم المتنامى بين الجانبين، كما تم التوافق على ترفيع مستوى اللجنة المشتركة بين مصر وبيلاروسيا لتصبح على المستوى السياسي. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المباحثات تطرقت إلى مختلف تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أشاد الرئيس البيلاروسي في هذا الصدد بالدور الإيجابي الذي تقوم به مصر في إطار العمل على التسوية السياسية لمجمل الأزمات القائمة في محيطها الإقليمي. وتوافقت وجهات نظر البلدين فى هذا السياق بشأن أهمية دعم جهود التسوية السياسية في سوريا، ومواصلة العمل على إعادة إعمار البلاد، والقضاء على الجماعات الإرهابية، ودعم مؤسسات الدولة، بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية ويلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري الشقيق وينهي معاناته الإنسانية. أما على صعيد مستجدات الأوضاع الليبية، فقد استعرض الرئيس رؤية مصر للحل السياسي في ليبيا وجهودها من أجل توحيد ودعم المؤسسة العسكرية الليبية بهدف تمكينها من القيام بمهامها، لا سيما في إطار حملتها للقضاء على العناصر والتنظيمات الإرهابية. وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك ملف مكافحة الإتجار في البشر، حيث أشاد الجانبان بالتنسيق القائم في هذا الخصوص بين البلدين في المحافل الدولية للدفع بتلك القضية، وذلك في ظل عضوية مصر وبيلاروسيا في مجموعة الأصدقاء المتحدين ضد الإتجار في البشر داخل الأمم المتحدة، وكذا اقتناع الجانبين بخطورة وتداعيات ظاهرة الإتجار في البشر كجريمة منظمة عابرة للحدود تشكل تهديداً حقيقياً لأمن المجتمع الدولي. كما تمت خلال المباحثات أيضاً مناقشة جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، في ضوء ما تمثله تلك الظاهرة من تهديد حقيقي على مساعي تحقيق التنمية في المنطقة والعالم، حيث أكد السيد الرئيس ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لحصار تلك الآفة على كافة المستويات، سواء فيما يتعلق بتمويل الجماعات الإرهابية وتزويدها بالسلاح والعناصر الإرهابية، مستعرضاً نتائج العملية الشاملة "سيناء ٢٠١٨" والنجاحات التي حققتها في مواجهة الجماعات الإرهابية. وقد أشاد الرئيس "لوكاتشينكو" بالمقاربة الشاملة التي اتبعتها مصر في الحرب على الإرهاب من خلال علاج جذور المشكلة عبر دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الفكر المتطرف الذى يؤدى إلى الإرهاب. وأضاف السفير بسام راضي أن الرئيس ونظيره البيلاروسي وقّعا في ختام المباحثات على الإعلان المشترك الصادر عنها، كما شهدا التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة بين الجهات الحكومية المعنية في البلدين للتعاون في مجالي التقييس ودعم المعلومات وسياسة الشباب، بالإضافة إلى خارطة طريق للتعاون التجاري بين البلدين للعامين 2019/ 2020، وكذا مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الأعمال المشترك، وأعقب ذلك انعقاد المؤتمر الصحفي المشترك بين الجانبين، ثم تقليد الرئيس وسام صداقة الشعوب من الرئيس البيلاروسي. من ناحية أخرى ، وجه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الشكر للرئيس السيسي على زيارته لمينسك، مشيرا إلى أن العلاقات الدبلوماسية ستكون أكثر تفاعلا، موضحا أن العلاقات تشهد حاليا تحولا كبيرا. وأشاد لوكاشينكو بالإجراءات الناجحة التي قامت بها الحكومة المصرية في مجالات الإصلاح الاقتصادي والسياسي ومكافحة الإرهاب المحلي والدولي. وأكد لوكاشينكو أن مصر كانت وستظل الشريك الأهم في إفريقيا والشرق الأوسط ، مرحبا بمصر رئيسا للاتحاد الإفريقي. وقال الرئيس البيلاروسي إن العلاقات بين البلدين تم بنائها دون شروط سياسية وليس لدي بيلاروسيا أي خلافات مع مصر، مشيرا إلى أن المباحثات تطرقت إلى مناقشة الأوضاع الدولية وتبادل وجهات النظر حول التعاون الاقتصادي والسياسي. وقال لوكاشينكو :" أقول بثقة إن الاتفاقيات الموقعة سيتم تطبيقها..والوزارات المصرية والبيلاروسية تبذل كافة الجهود لتنفيذ هذه الاتفاقيات وأضاف أن بلاده تستهدف الوصول إلى علاقات أكثر حداثة وتنفيذ مشروعات عالية التقنية في مصر وإنشاء مؤسسات مشتركة مع مستوى عالي من توطين الخبرات. كما أكد على تأييد بيلاروسيا لحركة التجارة الحرة بين دول الاتحاد الأوراسي ومصر، مشيرا إلى أن بيلاروسيا تسعى لتنفيذ هذه الاتفاقية الدولية. وأضاف أن مصر تشارك العديد من المؤسسات الدولية وخاصة في إفريقيا، مشيرا إلى أن بلاده بحاجة للعمل المشترك مع مصر وتسويق المنتجات المشتركة في إفريقيا والاتحاد الأورواسي. وأشار إلى أن بيلاروسيا شاركت خبراتها مع مصر في صناعة الصوبات الزراعية والتخلص من النفايات وخبز الخبز ، بالإضافة إلى تقنيات مكافحة التحديات السيبرانية. وأشار إلى أن الخبراء البيلاروسيين أجروا تدريبا في مجال الآثار، مضيفا أنه سكون هناك بالتزامن تشغيل في المجالات المشتركة سواء في مجالات الزراعة أو الصناعة. وأوضح أنه تم الاتفاق إضافة إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية على الاستمرار في تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والوصول بهما إلى المستوى الأعلى. وأكد لوكاشينكو للرئيس السيسي لنظيره المصري أن الالتزامات التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين سينفذها الجانب البيلاروسي وفي المواعيد المحددة وفقا للاتفاقيات الموقعة. وتوجه لوكاشينكو في ختام كلمته بالشكر للرئيس السيسي وجهوده في تعزيز العلاقات بين البلدين ، مؤكداً له أنه لن يندم على الخطوات التي اتخذتها مصر لتعزيز التعاون مع بيلاروسيا. وفى السياق ذاته، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين. ووقع سامح شكري وزير الخارجية المصري مع وزير التعليم البيلاروسي مذكرة تفاهم للتعاون في مجال سياسات الشباب. كما وقع عمرو نصار وزير التجارة والصناعة مع وزيرالتجارة ومكافحة الاحتكار خارطة طريق للتعاون خلال عام 2019 – 2020 ، وكذلك انشاء مجلس الأعمال المصري البيلاروسي المشترك. ووقع عمرو نصار أيضا مع رئيس هيئة المواصفات البيلاروسية مذكرة تفاهم في مجال التقييس ودعم المعلومات بين الهيئة المصرية للمواصفات والجودة وهيئة مواصفات بيلاروسيا. كما وقع الرئيس السيسي ونظيره البيلاروسي على الإعلان المشترك بين رئيسي الدولتين. "بيلا روسيا" تمنح السيسى وسام صداقة الشعوب.. وتمثيل دبلوماسي معتمد لمصر في العاصمة ميعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مباحثات على مستوى القمة مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاتشينكو بمقر القصر الجمهوري بمينسك، وذلك في ثاني أيام زيارته الرسمية لبيلاروسيا، حيث أقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف. عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مباحثات على مستوى القمة مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاتشينكو بمقر القصر الجمهوري بمينسك، وذلك في ثاني أيام زيارته الرسمية لبيلاروسيا، حيث أقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس البيلاروسي استهل اللقاء بالترحيب بالرئيس السيسى ضيفا عزيزاً في بيلاروسيا، معرباً عن تقدير بلاده لمصر قيادةً وشعباً، ومشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين مصر وبيلاروسيا، مع تأكيد حرص بلاده على مواصلة الارتقاء بتلك العلاقات وتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين على جميع المستويات، لا سيما في ضوء دور مصر المحوري كركيزة للاستقرار والأمن والسلام في الشرق الأوسط وأفريقيا. من جانبه؛ توجه الرئيس بالشكر للرئيس "لوكاتشينكو" على دعوته لزيارة بيلاروسيا وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيداً بمتانة العلاقات الممتدة بين مصر وبيلاروسيا ومدى تميزها، والتي ظهرت بشكل خاص خلال الزيارة الأخيرة للرئيس "لوكاشينكو" إلى مصر في يناير 2017، ومعرباً عن اهتمام مصر بتطوير تلك العلاقات والارتقاء بها في كافة المجالات واستمرار التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين واستكشاف أوجه التعاون بينهما، فضلاً عن تعويل مصر على بيلاروسيا فى إطار تعميق العلاقات المصرية مع الاتحاد الاقتصادي الأورو-آسيوي. وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات شهدت تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، حيث أشاد الرئيس "لوكاتشينكو" في هذا الصدد بالإصلاحات الاقتصادية الشاملة في مصر، والتي كان مؤداها التحسن الملحوظ في مؤشرات الاقتصاد المصري، كما أكد الجانبان أهمية العمل على تفعيل مجلس الأعمال المصري البيلاروسي المشترك ليمثل ركيزة أساسية لتعزيز الاستثمارات المتبادلة في العديد من القطاعات وتعظيم حجم التبادل التجاري بين البلدين وإحداث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية المصرية البيلاروسية، خاصةً بمشاركة الشركات البيلاروسية في تنفيذ المشروعات القومية العملاقة في مصر كمشروع المحور الاقتصادي لمنطقة قناة السويس. من ناحيةٍ أخرى؛ تمت مناقشة تعزيز التعاون بين الجانبين في عدد من المجالات كالتصنيع العسكري والصناعات الثقيلة التي تتمتع فيها بيلاروسيا بمزايا كبيرة، والصناعات الدوائية، والزراعة والإنتاج الغذائي والحيواني، والسياحة والثقافة، علاوةً على تبادل الخبرات في المجال الأكاديمي والبحثي في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى سبل تعزيز التعاون بين بيلاروسيا والقارة الأفريقية في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي. وفيما يتعلق بدعم العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين، اتفق الرئيسان على قيام مصر بإقامة تمثيل دبلوماسي معتمد في العاصمة مينسك أسوةً بالسفارة البيلاروسية بالقاهرة، وذلك انعكاساً للزخم المتنامى بين الجانبين، كما تم التوافق على ترفيع مستوى اللجنة المشتركة بين مصر وبيلاروسيا لتصبح على المستوى السياسي. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المباحثات تطرقت إلى مختلف تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أشاد الرئيس البيلاروسي في هذا الصدد بالدور الإيجابي الذي تقوم به مصر في إطار العمل على التسوية السياسية لمجمل الأزمات القائمة في محيطها الإقليمي. وتوافقت وجهات نظر البلدين فى هذا السياق بشأن أهمية دعم جهود التسوية السياسية في سوريا، ومواصلة العمل على إعادة إعمار البلاد، والقضاء على الجماعات الإرهابية، ودعم مؤسسات الدولة، بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية ويلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري الشقيق وينهي معاناته الإنسانية. أما على صعيد مستجدات الأوضاع الليبية، فقد استعرض الرئيس رؤية مصر للحل السياسي في ليبيا وجهودها من أجل توحيد ودعم المؤسسة العسكرية الليبية بهدف تمكينها من القيام بمهامها، لا سيما في إطار حملتها للقضاء على العناصر والتنظيمات الإرهابية. وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك ملف مكافحة الإتجار في البشر، حيث أشاد الجانبان بالتنسيق القائم في هذا الخصوص بين البلدين في المحافل الدولية للدفع بتلك القضية، وذلك في ظل عضوية مصر وبيلاروسيا في مجموعة الأصدقاء المتحدين ضد الإتجار في البشر داخل الأمم المتحدة، وكذا اقتناع الجانبين بخطورة وتداعيات ظاهرة الإتجار في البشر كجريمة منظمة عابرة للحدود تشكل تهديداً حقيقياً لأمن المجتمع الدولي. كما تمت خلال المباحثات أيضاً مناقشة جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، في ضوء ما تمثله تلك الظاهرة من تهديد حقيقي على مساعي تحقيق التنمية في المنطقة والعالم، حيث أكد السيد الرئيس ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لحصار تلك الآفة على كافة المستويات، سواء فيما يتعلق بتمويل الجماعات الإرهابية وتزويدها بالسلاح والعناصر الإرهابية، مستعرضاً نتائج العملية الشاملة "سيناء ٢٠١٨" والنجاحات التي حققتها في مواجهة الجماعات الإرهابية. وقد أشاد الرئيس "لوكاتشينكو" بالمقاربة الشاملة التي اتبعتها مصر في الحرب على الإرهاب من خلال علاج جذور المشكلة عبر دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الفكر المتطرف الذى يؤدى إلى الإرهاب. وأضاف السفير بسام راضي أن الرئيس ونظيره البيلاروسي وقّعا في ختام المباحثات على الإعلان المشترك الصادر عنها، كما شهدا التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة بين الجهات الحكومية المعنية في البلدين للتعاون في مجالي التقييس ودعم المعلومات وسياسة الشباب، بالإضافة إلى خارطة طريق للتعاون التجاري بين البلدين للعامين 2019/ 2020، وكذا مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الأعمال المشترك، وأعقب ذلك انعقاد المؤتمر الصحفي المشترك بين الجانبين، ثم تقليد الرئيس وسام صداقة الشعوب من الرئيس البيلاروسي. من ناحية أخرى ، وجه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الشكر للرئيس السيسي على زيارته لمينسك، مشيرا إلى أن العلاقات الدبلوماسية ستكون أكثر تفاعلا، موضحا أن العلاقات تشهد حاليا تحولا كبيرا. وأشاد لوكاشينكو بالإجراءات الناجحة التي قامت بها الحكومة المصرية في مجالات الإصلاح الاقتصادي والسياسي ومكافحة الإرهاب المحلي والدولي. وأكد لوكاشينكو أن مصر كانت وستظل الشريك الأهم في إفريقيا والشرق الأوسط ، مرحبا بمصر رئيسا للاتحاد الإفريقي. وقال الرئيس البيلاروسي إن العلاقات بين البلدين تم بنائها دون شروط سياسية وليس لدي بيلاروسيا أي خلافات مع مصر، مشيرا إلى أن المباحثات تطرقت إلى مناقشة الأوضاع الدولية وتبادل وجهات النظر حول التعاون الاقتصادي والسياسي. وقال لوكاشينكو :" أقول بثقة إن الاتفاقيات الموقعة سيتم تطبيقها..والوزارات المصرية والبيلاروسية تبذل كافة الجهود لتنفيذ هذه الاتفاقيات. وأضاف أن بلاده تستهدف الوصول إلى علاقات أكثر حداثة وتنفيذ مشروعات عالية التقنية في مصر وإنشاء مؤسسات مشتركة مع مستوى عالي من توطين الخبرات. كما أكد على تأييد بيلاروسيا لحركة التجارة الحرة بين دول الاتحاد الأوراسي ومصر، مشيرا إلى أن بيلاروسيا تسعى لتنفيذ هذه الاتفاقية الدولية. وأضاف أن مصر تشارك العديد من المؤسسات الدولية وخاصة في إفريقيا، مشيرا إلى أن بلاده بحاجة للعمل المشترك مع مصر وتسويق المنتجات المشتركة في إفريقيا والاتحاد الأورواسي. وأشار إلى أن بيلاروسيا شاركت خبراتها مع مصر في صناعة الصوبات الزراعية والتخلص من النفايات وخبز الخبز ، بالإضافة إلى تقنيات مكافحة التحديات السيبرانية. وأشار إلى أن الخبراء البيلاروسيين أجروا تدريبا في مجال الآثار، مضيفا أنه سكون هناك بالتزامن تشغيل في المجالات المشتركة سواء في مجالات الزراعة أو الصناعة. وأوضح أنه تم الاتفاق إضافة إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية على الاستمرار في تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والوصول بهما إلى المستوى الأعلى. وأكد لوكاشينكو للرئيس السيسي لنظيره المصري أن الالتزامات التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين سينفذها الجانب البيلاروسي وفي المواعيد المحددة وفقا للاتفاقيات الموقعة. وتوجه لوكاشينكو في ختام كلمته بالشكر للرئيس السيسي وجهوده في تعزيز العلاقات بين البلدين ، مؤكداً له أنه لن يندم على الخطوات التي اتخذتها مصر لتعزيز التعاون مع بيلاروسيا. وفى السياق ذاته، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين. ووقع سامح شكري وزير الخارجية المصري مع وزير التعليم البيلاروسي مذكرة تفاهم للتعاون في مجال سياسات الشباب. كما وقع عمرو نصار وزير التجارة والصناعة مع وزيرالتجارة ومكافحة الاحتكار خارطة طريق للتعاون خلال عام 2019 – 2020 ، وكذلك انشاء مجلس الأعمال المصري البيلاروسي المشترك. ووقع عمرو نصار أيضا مع رئيس هيئة المواصفات البيلاروسية مذكرة تفاهم في مجال التقييس ودعم المعلومات بين الهيئة المصرية للمواصفات والجودة وهيئة مواصفات بيلاروسيا. كما وقع الرئيس السيسي ونظيره البيلاروسي على الإعلان المشترك بين رئيسي الدولتين.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;