اعتادت جماعة الإخوان الإرهابية، على توظيف الدين دائما إلى مصالحها الشخصية، وتوظيف ذلك لتوصيل فكرها المتطرف والإرهابى، وذلك لاستقطاب شباب ومواطنين جدد إلى الجماعة، تلك هو مخطط الجماعة الإرهابية التى تعمل عليه طوال الوقت، فالجماعة تعمل لذلك من أجل مصلحة الجماعة فقط، فعبر قناة الشرق ومكملين التابعتين للجماعة، تجد العديد من البرامج المتعلقة بأمور الفتاوى وإصدارها من غير المختصين، الأمر الذى يجعل هناك حالة من الخداع تقوم به الجماعة لمصالحها الشخصية، وهو ما يكشفه عدد من المختصين فى هذا الأمر .
وقال صالح عبد الحميد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن البرامج المتعلقة بالفتوى التى تبثها قنوات الإخوان، هى فى الأصل برامج لخدمة الجماعة على حساب أى شئ، فالغريب أن مقدمى هذه الجماعة لا يحملون الصفات المتعلقة بالفتوى أو أنهم مختصين بذلك، بل أصبح الأمر هو توظيف ذلك لخدمة الجماعة فقط.
عضو لجنة الفتوى بالأزهر أكد لـ"انفراد" أنه من المفترض أن يكون المختص فى الفتوى مجرد من كل شئ فى الأمور السياسية وغيرها، وخاصة أن الفتوى من أخطر الأمور فى الدين، ولابد من يصدر الفتوى أن يكون مختصا فى ذلك، حتى لا يترك الأمور بشكل عشوائى، فالأسف هذه القنوات الإرهابية وظفت البرامج الخاصة بالفتوى إلى مسار غير صحيح، فلابد أن الجميع ينتبه لذلك.
ولفت عبد الحميد، إلى أن الجماعة الإرهابية لها فكر منحرف بعكس الفكر الصحيح للأزهر ودار الإفتاء والمؤسسات الدينية الرسمية، فهم يوظفون الدين والفتوى لمصالحهم السياسية، وهذا أمر خطير، لأن هذه الجماعة منحازة ولها فكر معادى للدولة، فكل الفتاوى التى ستصدر من خلال رجالهم ستكون فتاوى مغايرة للحقيقة، فرجل الفتوى لابد وأن يكون متجرد من الأهواء والانتماء لجماعات أو تيارات سياسية على حساب أمور أخرى، لذا ننبه على الجميع أن يأخذ الفتوى من مصدرها الرسمى وليس أى مصادر غير ذلك .
من جانبه قال الدكتور عمر حمروش، الأستاذ بجامعة الأزهر بدمنهور، وأمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن البرامج الدينية التى تقوم ببثها قنوات الجماعة الإرهابية، هى فى الأساس برامج لخدمة التنظيم الإرهابى، ونشر أفكاره التى تعبر عنه فى الأساس، فالجماعة الإرهابية فى الأصل هى كانت توظف الدين لمصالحها السياسية، وهو أمر لم يتغير فى الوقت الحالى، فجماعة الإخوان تقوم ببث برامج عبر قنواتها فى الاسم أنها برامج فتاوى وبرامج دينية، ولكن فى الحقيقة هى برامج لخدمة التنظيم الإرهابى ومصالحه.
وأضاف أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، فى تصريح له، أن هذه البرامج التى تدعى أنها برامج دينية وتفيد المجتمع من خلال الفتاوى، هى لا تفيد المجتمع بل تخدم الجماعة، وتروج لأفكار متطرفة وإرهابية، فلو تابعنا من يقدمون هذه البرامج نجد أنهم ليسوا أهل دين أو مختصين فى شئون الفتوى والأمور الدينية، بل أنهم مجرد أداة يوظفها الإخوان لمهام معينة ويستخدمونها فى وقت ما يحتاجونه لخدمتهم وتوظيف الدين فى ذلك.
