قبل الزمان بزمان.. كيف كانت مصر منذ 10 آلاف سنة؟.. الإنسان المصرى القديم كان طوله 170 سنتيمتر ومتوسط عمره 40 سنة.. والنساء استخدمن "أدوات التجميل".. والرجال عرفوا السلاح وتعدد الزوجات

كلما ذكرت مصر القديمة، فكر الناس فى الأهرامات والفراعنة والحروب المقدسة التى قادها أحمس ورمسيس وفى الأفكار الدينية التى أثارها إخناتون، لكن هذا التاريخ المعروف المنقوش على الجدران يعود إلى نحو 3100 قبل الميلاد فقط، فكيف كان حال مصر قبل ذلك؟ الأمور ليست غامضة كما يظن الكثيرون، فلدينا شواهد أثرية ودراسات مصرية للفترة التى يطلق عليها "العصر الحجرى الحديث" وهى تمتد طوال الفترة من 9300 - 4000 قبل الميلاد. وفى دراسة أجريت مؤخرا، أوردها موقعancient-origins حول أنماط الحياة فى مصر خلال العصر الحجرى، سلطت الضوء على طرق الحياة الغامضة فى مصر القديمة جدا، معتمدة على دراسة لـ 3 مقابر تعود إلى هذا الزمن البعيد. فى البداية أكدت الدراسة، أن العثور على آثار وإشارات تراثية "قليل" لأن المواقع المقصودة غالباً ما يتعذر الوصول إليها، حيث إنها ضاعت بسبب الفيضانات المتتالية للنيل أو بسبب وقوعها فى الصحارى النائية. لكن علماء الآثار استطاعوا أن يكتشفوا مواقع تعود لذلك العصر الحجرى الحديث فى الصحراء الغربية لمصر، حيث تقع المواقع على طول الشواطئ السابقة لبحيرة موسمية منقرضة بالقرب من مكان يسمى جبل رملة. وأشارت الدراسة إلى أنه خلال الجزء الأخير من العصر الحجرى الحديث، بدأ الناس يدفنون الموتى فى المقابر الرسمية، لذا وفرت الهياكل العظمية معلومات مهمة للبحث والدراسة عن هذه حياة الناس فى العصر الحجرى من حيث عاداتهم، وصحتهم، ونظامهم الغذائى، وتفاعلهم مع البيئات الثقافية. ففى الفترة بين 2001-2003 ، قام علماء الآثار، بالوصول إلى ثلاثة مقابر فى الصحراء الغربية - حيث أجرى العلماء دراسات عن 68 هيكلًا عظميًا، حيث كانت القبور مليئة بالتحف وأيضا الفخار المزخرف والحجر وقشر بيض وبقايا الحيوانات، بالإضافة إلى أدوات التجميل المتطورة للنساء والأسلحة الحجرية للرجال. وأضافت الدراسة، أن الأشخاص الذين عاشوا فى العصر الحجرى الحديث، تمتعوا ببنى جسدية متوسطة حيث كان متوسط طول الرجال 5.6 قدم (170 سم) ، بينما كانت متوسط طول النساء حوالى 5.2 قدم (160 سم)، وعاش معظم الرجال والنساء حتى 40 عامًا. وفى الفترة ما بين 2009 - 2016 ، قام علماء الآثار بالتنقيب عن مقبرتين أخريين مختلفتين للغاية، بعد تحليل 130 هيكلًا عظميًا آخر، إذ اكتشف علماء الآثار، أن القليل من القطع الأثرية رافقتهما، وأنهم عانوا من وفيات الأطفال المرتفعة وكذلك قصر أعمارهم. ومن المثير للدهشة، أن علماء الآثار، اكتشفوا مقابر ضمت ثلاث نساء دفنوا مع الأطفال الرضع، ربما ماتوا أثناء الولادة. وتوصلت الدراسة، إلى أن النسبة الإجمالية فى جميع المقابر هى ثلاث نساء لكل رجل ، مما قد يشير إلى تعدد الزوجات، ومع ذلك فإن العدد الإجمالى للدفن وعدم الإشارة إلى المنازل الفردية يشير إلى أن هذه كانت مقابر الأسرة الممتدة.










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;