لم تعد قنوات الإخوان التى تبث من الخارج قادرة على تجديد برامجها، بل والأدهى من ذلك هو تقديم محتويات متشابهة لدرجة أن بعض البرامج تتبع "اسكريبت" واحد فى تغطيتها لبعض القضايا ، وتستعين بنفس التقارير وهو ما يكشف حجم الفقر الكبير فى المحتوى داخل تلك القنوات الإخوانية.
الوقائع على ذلك كثيرة لعل أبرزها هو استخدام الجماعة نفس الشائعات والأكاذيب ضد مصر، من بينها أكاذيب ارتفاع سعر الخبز، وكذلك حملاتهم التحريضية على المشروعات المصرية الناجحة وعلى رأسها قناة السويس.
أحد أسباب هذا التشابه الكبير فى المضامين التى تبثها قنوان الإخوان، هو أن العاملون بقنوات الإخوان يتبعون أسلوب الطاعة العمياء لمسؤوليهم، الذين يوجهون تعليماتهم لمذيعى الجماعة للحديث عن موضوعات بعينها، والطريقة التى يتناولون بها القضايا والموضوعات وهو ما أظهرهم أمام الشاشات وهم مفضوحين يتلقون أوامر بعينها وهو ما جعل الموضوعات التى يطرحونها متشابهة وليس بها جديد.
حلقات عديدة تعتقد أنها واحدة ، مع اختلاف المذيعين الإخوان الذين يقدمونها، فالقضايا والموضوعات التحريضية، فما يتم عرضه على برنامج "الشارع المصرى" على قناة الشرق الإخوانية، هو نفس ما يتم عرضه فى برنامجج "مع معتز" بقناة الشرق الإخوانية، وكذلك نجده نفس ما يتم عرضه فى برنامج "مصر النهاردة" على قناة مكملين، وجميعها برامج مسائية، لنفاجئ أيضا أنهم يعرضون ذات القضايا فى برامجهم الصباحية، فالتكرار أصبح وسيلة تلك الأبواق الإخوانية للهروب من حالة الفقر الشديدة فى المحتوى الإعلامى.
التكرار والتقليد والتشابه ليس فقط فى المحتوى الذى يتم تقديمه ولكن أيضا فى البرامج ونوعيتها، لنفاجئ أن قناة الشرق الإخوانية تعلن عن برنامج مسابقات يدعى "التحدى"، هذا البرنامج الجديد الذى أعلنت عنه قنوات الجماعة هو نسخة مكررة من برامج مسابقات الأغانى، حيث تسعى القناة الإخوانية، إلى تقليد برامج مسابقات الأغانى ببرنامج تقليدى يستضيف شخصيات تشارك فى مسابقات أغانى وتقلد فيها المغنيين فى محاولة من قناة الشرق الإخوانية لإنقاذ نفسها .
ضمن الوقائع أيضا هو سرقتهم للمحتويات الدرامية المصرية كالأفلام والمسرحيات، وإذاعتها عبر أبواقهم الإعلامية، بالإضافة إلى إعادة تدوير مذيعيهم وضيوفهم فنجد تكرار كبير فى ظهور الضيوف وعلى رأسهم عصام تليمة ومحمد الصغير، بالإضافة إلى ظهور بعض مذيعيهم كضيوف فى برامجهم كعزام التميمى وهيثم أبو خليل.
كل هذه الوقائع تكشف بما لا يدع مجالا للشك حالة الفشل الكبيرة التى تمر بها منابر الجماعة التحريضية، فتكرار نفس أفكار البرامج، وتكرار المحتوى فى العديد من البرامج كلها تشير إلى اقتراب انهيار هذه الأبواق التابعة للجماعة.