اعترافات إخوانية أفشلت مساعى الجماعة للتنصل من حركاتها الإرهابية أمام الغرب.. التنظيم حاول الزعم بعدم انتماء "حسم" له أمام المجتمع الدولى.. وتسريبات ودراسات إخوانية تؤكد علاقة الضالين الصغار بالمجرمين

سعت كثيرا جماعة الإخوان إلى التنصل من الحركات الإرهابية التابعة لها أمام الغرب، مثل حركتى حسم ولواء ثوار، خوفا من انقلاب الغرب عليها، وخرج محمود حسين الأمين العام للجماعة، وإبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للجماعة ليزعمون أن تلك الحركات ليس لها أى علاقة بالإخوان خاصة بعد أن اعتبرت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لواء ثوار وحسم حركتان إرهابيتان، إلا أن اعترافات الجماعة وحلفائها أكدت أن تلك الحركات إخوانية ولدت من رحم الجماعة. وعلى غرار " وشهد شاهد من أهلها".. اعترف الإرهابى التفكيرى هانى السباعى المقيم فى بريطانيا بأن حركة حسم التى تسببت فى التفجير الذى حدث أمام معهد الأورام، وأوقع 22 شهيدا وإصابة آخرين، أن جميع عناصرها شباب منتمى لجماعة الإخوان الإرهابية. اعتراف "السباعى" جاء خلال تحريضه على الدولة المصرية عبر خطبة لها من على منابر مساجد بريطانيا، إلا أنه وقع فى شر أعماله، وفى الوقت الذى حاول فيه أن يحرض على مصر، اعترف بأن حركة حسم تابعة للإخوان، ليس هذا فحسب، بل اعترف أيضا بأن أجهزة الأمن المصرية استطاعت خلال الفترة الماضية القضاء على عناصر كثيرة تابعة لحسم الإخوانية، قائلا: "معظم عناصر حسم قضى عليهم فمنهم من قتل ومنهم الآن محبوسين". وواصل "السباعى" الهارب للخارج هجومه على الإعلام المصرى، زاعما أن الإعلام المصرى يحارب التيار الإسلامى، كما هاجم الأجهزة الأمنية المصرية. وفى الوقت الذى حددت فيه أجهزة الأمن هوية قائد السيارة التي انفجرت أمام معهد الأورام ما تسبب فى استشهاد 22 شخصا وإصابة العشرات، وحددت وزارة الداخلية أن العناصر التى تسببت فى هذا العمل الإرهابى، خلية تتبع حركة حسم، خرجت دراسة إخوانية منشورة عبر موقع المعهد المصرى لدراسات الذى يشرف عليه الهارب عمرو دراج، تعترف بأن حركة حسم تابعة لجماعة الإخوان. اعتراف الدارسة الإخوانية بتبعية حركة حسم الإرهابية التى تصف نفسها بـ"سواعد مصر" لجماعة الإخوان، جاء خلال رصد الدراسة لجماعات الإرهابية التى نعت ورثت وفاة محمد مرسى العياط. وعرفت الدارسة الإخوان حركتى حسم ولواء الثورة الإرهابيتين بقولها : "حسم ولواء الثورة وهما مجموعتان تبنتا العمليات النوعية بدايةً من عام 2015 ، حيث قامتا بعدة عمليات نوعية ومنها العملية الأشهر وهي اغتيال النائب العام بعبوة ناسفة منتصف عام 2015 الماضي، وتعتبر الحركتان انشقاقا عن جماعة الإخوان المسلمين أو هما المُمثلان لجبهة الإخوان (جبهة محمد كمال) التي تبنت استراتيجية العنف ضد النظام الأمني في مصر". ويعد هذا اعتراف صريح من قبل مركز إخوانى بأن حركة حسم ولواء الثورة خرجا من رحم الإخوان، وأنهما يتبنانا الأعمال الإرهابية لتحقيق أهداف الجماعة الإرهابية. من جانبه أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن اعتراف التكفيرى هانى السباعى بانتماء حركة حسم "الإرهابية" بجماعة الإخوان يرد على كافة مزاعم الجماعة أمام الغرب بأن تلك الحركة ليس لها علاقة بالإخوان، مشيرا إلى أن السباعى على دراية بما يجرى فى كواليس التيارات والخلايا الإرهابية بحكم نشاطه وعمله ومهامه داخل هذه المنظمات السرية المتحالفة مع الخارج والتى تعمل بتمويل وإشراف خارجى. وقال الباحث الإسلامى، إن هانى يعد المنسق للعلاقات بين تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات خاصة جماعة الإخوان فهو أحد مهندسى التحالف القائم بين القاعدة والإخوان والذى اكتسب قوة ونفوذًا بعد عزل جماعة الإخوان عن السلطة، موضحا أن طرح السباعى الأخير بانتماء حجسم للإخوان يحمل العديد من الرسائل المشفرة بصفته يقوم بدور تنظيمى موجه لهذه الخلايا التى يشترك مع قادة آخرين بالقاعدة والإخوان فى توجيهها وتحريكها. ولفت هشام النجار، إلى أنه من هذه الرسائل ضرورة ترقية التعاون بين القاعدة والإخوان بسبب الضعف الطارئ على كليهما فى مصر بسبب الضربات الموجعة التى تلقياها من الاجهزة الامنية المصرية، فالتنظيمان فقدا أهم كوادرهما الميدانية والعسكرية مثل محمد كمال وهشام عشماوى والعديد من القادة الميدانيين صغار السن، متابعا: هنا يوجه السباعى للمزيد من التعاون والتآزر بين التنظيمين لمواجهة هذا القصور وهذا الضعف، لأن حديثه عن حسم لابد وأن يكون فى سياق هدف محدد. وأشار هشام النجار، إلى أن الرسالة الثانية ضرورة اكتساب خبرات على الأرض والقيام بعمليات احترافية ، مستطردا: هذا نقرؤه فى إشارته للخسائر التى تكبدها تنظيم حسم وفقدانه الكثير من كوادره والسباعى هنا يلمح لأن التنظيم فى حاجة لاعادة بناء مستفيدًا من خبرات القاعدة فى تنفيذ عمليات الاغتيالات والتفجيرات، ولذلك يمكن اعتبار طرح السباعى مؤشرًا لبداية نشاط مشترك جديد بين القاعدة والإخوان لاكتساب القوة والحضور ولتنفيذ عمليات نوعية كبيرة، وهذا مبنى على وجود تحالف فعلى قائم منذ سنوات بين القاعدة والإخوان انتقل بين محطات متنوعة علاوة على ما يجمعهما معًا من مصادر تمويل ودعم مادى مشتركة لخدمة ذات الأجندة والأهداف الإقليمية.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;