صور.. "تغريد أحمد" بنت مصرية تهزم الإعاقة وتصبح الأولى على معهد أوريانا لعلوم الاقتصاد فى إيطاليا.. تحلم بالمشاركة فى منتدى الشباب.. وتؤكد: لا أعرف المستحيل والفكر الراقى والقرب من الله دعامتا أمان لى

نفسى أشارك فى مؤتمر الشباب القادم مع الرئيس عبد الفتاح السيسى.. بهذه الكلمات بدأت تغريد أحمد المصرية التى حققت المركز الأول على إيطالية فى معهد "أوريانا ما زين" فى مجال علوم الاقتصاد بمجموع 95% وتحدت إعاقتها وأصرت على تحقيق ذاتها لتثبت للعالم أن المسلم المصرى أصحاب فكر وقادرون على التميز اينما أتيحت لهم الفرصة وغادرت مصر وهى فى الحادية عشرة من عمرها إلى إيطاليا إعاقتها التى تمثلت فى توقف ذراعها اليمنى تماما وارتخاء بذراعها اليسرى. وقالت: رغم ظروفى المرضية التى ولدت بهاتعرضت لحادث سيارة فى إيطاليا أقعدنى فترة لحين الانتهاء من العلاج وتماثلت للشفاء كنت مركزة جدا أن أكون الأولى ومصرة جدا أن أثبت للجميع أنى أفضل. واستكملت: أنا لا أعرف المستحيل لأن كل شىء متاح والإنسان بفكره يستطيع عمل ما يريد وزملائى كانوا يعتقدون أن ارتدائى للحجاب يجعلنى لن استوعب الدراسة والتفوق فى العلم وبدأوا يتسابقون فى إقناعى من أجل التخلى عن الحجاب لكنى أصريت على أن أستمر فى طريق التقدم والتفوق. وعندما فشلوا فى عدم اقناعى بترك الحجاب حاولوا يجرونى إلى طريق حياتهم الذى فيه بعد عن الله لانهم غير مسلمين أما أنا مسلمة وأتعامل بشرع الله وأعيش حياتى بالحلال وابتعد عن الحراملكنى استطعت أن أثبت لهم أن المصرى المسلم قوى ويستطيع أن يصل لهدفه مهما كانت المعوقات. بدأت أجلس أذاكر فى اليوم أكثر من 5 ساعات وأقوم بتلخيص ما ذكرت وأدونه فى مذكرات خاصة لدرجة أن المعلمة كانت تطلب منى أن أعطى لزملائى ما قمت بتلخيصه حتى يستفيدوا منه. واقتربت منى إحدى المعلمات التى أدين لها بالفضل فهى التى ساعدتنى كثيرا خاصة أثناء خلافاتى مع زميلاتى والتى اثرت عليا نفسيا واقتربت منى إحدى الطبيبات وهمست لى قائلة: "تفوقى عليهن بالعلم" وعندما عدت للمنزل وجدت كلماتها تتردد فى أذنى وبدأت فى ترتيب وقتى والتركيز فى المذاكرة وتحصيل العلم وكنت اتحدث معها فى المواد الدراسية وهذا كان سبب فى ترسيخ المعلومة فى عقلى. وعن حياتها قالت رغم أننى متزوجة وأنجبت الياس إلا أننى كنت أقوم الصبح بتنظيم البيت وأجهز الأكل وأذهب إلى المدرسة وأعود للمذاكرة واركز فيها وكنت استغل نوم نجلى الياس، وأشارت تغريد أنها لن تتوقف عن التدرج فى العلم فهى الآن تدرس الجيولوجيا وعلم نفس وكتب أسنان وكمبيوتر ومواد أخرى تسرح كيفتأسست وزارة الصحة وما تقدمه للمرضى وذلك لتصبح مساعد طبيب أسنان وتكون مع الطبيب أثناء الجراحة كما أنها ستقوم بتجهيز غرفة العمليات وتجهيز الأشياء التى يستعملها الطبيب . وأضافت: "أنا درست فى مصر من الحضانة وحتى الصف الخامس ودخلت مدارس ايطاليا من اول اولى اعدادى ودرست حتى الصف الثالث الاعدادى عربى وايطالى وبعدها التحقت بمعهد علوم الاقتصاد درست فيه اقتصاد ورياضة وتاريخ وايطالى وقانون وكمبيوتر، مصر فيها طلاب أذكياء جدا ولكن محتاجين دعم وتبنى وهناك دور كبير على المعلم فى احتواء الطالب وبناء شخصيته بأن يكون قدوة للطالب وأن يوصل المعلومة له بسهولة ويسر، ويجب منع الدروس الخصوصية؟.. هنا فى إيطاليا ممنوع الدروس إطلاقا، أتعامل مع زوجى بكل ود وحب وهو متفاهم جدا ويحفزنى على النجاح". وأسردت قائلة: أنا موهوبة فى الرسم وأقوم برسم مناظر طبيعية محاولة إخراج طاقتى فى اللوحة التى أرسمها، كما اننى اكتب مقالات وأقوم ترجمة المقال الذى يعجبنى من الإيطالى إلى اللغة العربية"، ولفتت أنها كتبت مقال عن الفرق بين الحياة فى إيطاليا والحياة بمصر مؤكدة أنا حبيت إيطاليا لانها بلد تعطينى حقوق رغم إنى مش إيطالية لكن أكيد عشقى الحقيقى لبلدى مصر. من جانبها قالت والدة تغريد احمد انها حاولت منذ نعومة أظافر تغريد تعليمها أن تعتمد على نفسها ولا تنتظر احد يساعدها حتى لا تتأثر حياتها بوجود أشخاص معينة وتعانى بفقدانهم، وتضيف: انا كنت اتعمد ان اترك ملابسها لتقوم هى تطبيقها ووضعها فى دولابها رغم انى متاكدة ان ذلك من اصعب الامور عليها بسبب إعاقتها فى ذراعيها، مؤكدة أن إعاقة تغريد ولدت داخلها عزيمة كبيرة وطاقة تستطيع بها التغلب على كل شىء.
















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;