فى سوق الاستثمار العقارى "الشيخ زايد" تتصدر المشهد..الكبار يتنافسون للحصول على قطع الأراضى بها.. و«غرب القاهرة» تتفوق على شرق العاصمة فى السنوات الثلاثة الماضية.. وأسعار المتر فى الشيخ زايد ترتفع بنسب

ما زال الصراع قائما ومتصاعدا بين غرب القاهرة وشرقها، فى جذب المستثمرين إليهما فى المجال العقارى، وكل مدينة تعتمد على مزاياها، إلا أن «الشيخ زايد» استطاعت فى الفترة الأخيرة أن تحسم النتيجة لصالحها فى الفترة الأخيرة وتتفوق على نظيراتها فى شرق القاهرة، وهو ما جعل المستثمرين يتنافسون للحصول على قطعة أرض بها، فيما لا تشهد مدينة القاهرة الجديدة نفس مستوى الإقبال. فمنذ حوالى 8 سنوات كان الإقبال أعلى وأشد على مدن شرق القاهرة، وخاصة مدينة القاهرة الجديدة، ولكن منذ حوالى أقل من عامين استطاعت مدينة الشيخ زايد جذب أنظار المواطنين، وهو ما جعل سعر المتر فى المشروعات الجديدة بالمدينة يتضاعف نحو 3 مرات خلال الفترة الأخيرة، وعقب طرح وزارة الإسكان، عدة أراضٍ بنظام الأمر المباشر، فى عدد من المدن الجديدة، منها الشيخ زايد والقاهرة الجديدة، كشفت مصادر مطلعة، أن هناك تنافسا كبيرا من المستثمرين ورجال الأعمال لتنفيذ مشروعات استثمارية بها فى كل المجالات، سواء مشروعات سكنية أو تجارية أو إدارية. وأضافت المصادر، أن هناك أكثر من 40 شركة عقارية تسعى للفوز بـ10 قطع أراضٍ تجارية وإدارية بمنطقة المحور المركزى بمدينة الشيخ زايد وفرتها هيئة المجتمعات العمرانية بالتخصيص المباشر، موضحة أن الأراضى شهدت إقبالا ملحوظا من الشركات العقارية على قطع الأراضى والتى تتراوح مساحتها ما بين 850 مترا إلى 3500 متر مربع، وجارٍ مراجعة ملفات الشركات المتقدمة، وتشهد آلية التخصيص المباشر قبولا كبيرا من الشركات مع العدد الكبير للعروض التى وردت للوزارة منذ تطبيق الآلية الجديدة فى مختلف المدن الجديدة. وتستند القاهرة الجديدة، لأبرز مزاياها، وهى قربها من العاصمة الإدارية الجديدة، وعدد من المحاور الرئيسية، بالإضافة إلى قربها من المعادى، ومدينة نصر والمُقطم، أمّا بالنسبة للشيخ زايد فهى قريبة فقط من مدينة 6 أكتوبر، والدقى والجيزة، وبطبيعة الحال يميل سُكان القاهرة للسكن فى التجمع الخامس بينما يميل سُكان الجيزة للسكن فى 6 أكتوبر والشيخ زايد. من جانبه أوضح أمجد حسنين، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة التطوير العقارى، أن مدن غرب القاهرة أصبحت تتفوق على مدن شرق القاهرة فى الفترة الأخيرة، وذلك بالتزامن مع خطة الدولة فى الاهتمام بغرب القاهرة من خلال إنشاء بعض المشروعات الكبرى، وخاصة مشروعات الشراكة سواء أكانت داخل أكتوبر أو الشيخ زايد. وأوضح حسنين، أن أبراج الشيخ زايد، ومشروعات بالم هيلز، داخل أكتوبر، فضلا عن مدينة الشمس التى ستكون نواة لجذب السياحة لمصر، واهتمام وزارة الإسكان بمدينة حدائق أكتوبر وأكتوبر الجديدة، والتى تعدان من ضمن مدن الجيل الرابع، كل ذلك ساهم بشكل كبير فى عملية التحول الجذرى للمواطنين والمستثمرين من شرق القاهرة لغرب القاهرة، موضحا أنه مع ذلك ما زال هناك اهتمام بمدن شرق القاهرة، وخاصة أن القاهرة تنمو ناحية الشرق أكثر من الغرب، وهذا ما دفع الدولة إلى اتخاذ القرار بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة جهة الشرق وليس الغرب، خاصة مع الإقبال الكبير على السكن فى مدن القاهرة الجديدة والتجمع والداون تاون من المصريين والأجانب، خاصة بعد أن أصبح سعر العقار فى مصر منافسا للأسواق الأخرى بعد تحرير سعر صرف الجنيه، حيث إنه بمقدورك أن تحصل على سكن فى شقة فاخرة بالقاهرة الجديدة بمبلغ لا يزيد على 5 ملايين جنيه، بما يوازى 260 ألف دولار، وهو رقم زهيد مقارنة بأسواق العقارات فى منطقتنا العربية. ويرى طارق شكرى، رئيس غرفة التطوير العقارى، أن هناك اتجاها كبيرا فى الفترة الأخيرة لتنمية غرب القاهرة متمثل فى التوسعات الجديدة التى تتم بمدينتى السادس من أكتوبر والشيخ زايد، والتى ستستقطب سكان مناطق المعادى والدقى والزمالك، خاصة بعد المحاور والطرق الجديدة التى أوشكت على الانتهاء من التنفيذ، والتى ستسهل انتقال السكان من هذه المناطق القديمة إلى المدن الجديدة بالخدمات الكبيرة التى توفر فيها، التى دفعت أسعار العقارات بها للوصول إلى أرقام كبيرة تقدر حسب مستوى التشطيب والمساحة والخدمات ووسائل الرفاهية، والتى تصل بسعر الشقق السكنية إلى 7 ملايين جنيه، والفيلات إلى ما يزيد على 25 مليون جنيه. وطبقا لدراسة أخيرة، فإن الشيخ زايد تعد من أرقى المدن الجديدة وأميزها، حيث تم بناؤها كمنطقة سياحية راقية، وهى مدينة منفصلة مربوطة بأهم طريقين فى الجيزة، وهما طريق مصر الإسكندرية الصحراوى ومحور روض الفرج ومحور 26 يوليو ، وتنقسم المدينة إلى 16 حيا مميزا. وقسمت الدراسة أحياء الشيخ زايد طبقا لأهميتها، حيث يضم الحى الرابع من مدينة الشيخ زايد جميع أنواع الوحدات السكنية من شقق وفيلات ومنازل، ويحتوى الحى على الخدمات الأساسية من مدارس وجامعات ومراكز صحية، ويعتبر أغلى أحياء الشيخ زايد ومتوسط سعر المتر فيه 14 ألف جنيه، أما الحى الثامن فهو حى عائلى يشتهر بالقصور والفيلات، ويعتبر حيا هادئا وذا مستوى اجتماعى مرتفع، ومتوسط الأسعار به تصل نحو 8 آلاف جنيه للشقة و14 ألف جنيه للفيلات. وبالنسبة للحى التاسع، فهو يعتبر من أفضل أحياء مدينة الشيخ زايد فيه مستويات اقتصادية مختلفة، وهو حى جديد نسبياً، ويضم الحى عمارات سكنية مكونة من دور أرضى و3 أدوار متكررة، فالبنايات غير مرتفعة، مما يساعد على توفير جو مثالى للسكان، أما الحى الرابع عشر والذى يقع غرب مدينة الشيخ زايد فهو يضم أرقى كمبوندات فى الشيخ زايد. وبحسب الدراسة، فإن أسعار الشقق زادت فى مدينة القاهرة الجديدة خلال العام الماضى بنسبة 16% تقريبا، بينما لم تزد سوى بنسبة 9.5% لأسعار الفيلات فى نفس المنطقة، حيث وصل سعر المتر السكنى فى بعض المناطق بالتجمع الثالث إلى 11 ألف جنيه كمتوسط لسعر المتر فى الشقة السكنية، بينما وصل إلى 21 ألف جنيه كمتوسط سعر المتر للفيلات فى بعض المناطق بالتجمع. أما عن أسعار العقارات فى الشيخ زايد، فقد زادت بمعدل أكثر من 25% لسعر المتر فى الشقق السكنية، وأكثر من 22% لسعر المتر فى الفيلات، وهى زيادة تفوق ما وصلت إليه فى التجمع الخامس خلال العام الماضى، حيث وصل متسوط سعر المتر السكنى فى الحى الرابع فى الشيخ زايد، حوالى 12 ألف جنيه بالنسبة للشقق، وأكثر من 22 ألف جنيه سعر المتر السكنى بالنسبة للفيلات فى الحى الأول بالشيخ زايد، بينما تزايد الطلب بنسبة كبيرة على الشقق، وبمعدل متوسط على الفيلات فى الشيخ زايد.








الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;