آلاف الأقباط يواصلون الصعود لزيارة العذراء بجبل درنكة.. الكنائس مزدحمة فى عيد تجلى المسيح.. وتسابيح تتلى آناء الليل وأطراف النهار.. والدير يستقبل سنويا ما يزيد عن خمسة ملايين.. فيديو وصور

يواصل آلاف الأقباط رحلة الصعود اليومية لزيارة دير السيدة العذراء بجبل درنكة قبل أيام من الاحتفال بعيد العذراء ونهاية الصوم الذي يحل بعد غد الأربعاء بينما اتسم قداس اليوم الاثنين بتزامنه مع عيد تجلي السيد المسيح على جبل طوبار وشهدت كنائس الدير حضورًا غفيرًا من الزوار في عظة القداس، قال كاهن كنيسة المنارة بدير درنكة إنه في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار تجلي المسيح علي طور طابور ، وكان معه في ذاك الوقت تلاميذه ” بطرس ويعقوب ويوحنا ” ، وهم الذين عناهم بقوله : ” إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا إبن الإنسان أتيا في ملكوته ” (مت 16 : 28 ) ، وقد أكمل وعده هذا . واستكمل الكاهن: فإنه بعد ستة أيام من قوله هذا أخذ التلاميذ الثلاثة وصعد بهم علي جبل عال منفردين ، وتغيرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور ، وإذ موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه . وتابع: قصد السيد المسيح بذلك أن يعلمنا بأنه رب موسى ومقيمه من الأموات وإله إيليا ومنزله من السموات ، وفي قول بطرس : إن شئت نُقيم هنا ونصنع ثلاث مظال ضعف وأدب ، أما الضعف فلتفكيره أن الرب في حاجة إلى ما يستره من الشمس ، وأما الأدب فلأنه لم يطلب لنفسه ولمن معه من التلاميذ ما طلبه للمسيح وموسى وإيليا . وحذر الكاهن: ولا تعجب من نقص علم التلاميذ فانهم لم يكونوا قد أكملوا بعد ، ولما قال هذا أتت سحابة وظللتهم ، ليري بطرس أنه غير محتاج إلى مظال مصنوعة بالأيدي .وأتاهم صوت ليثبت في نفس التلاميذ قائلا : ” هذا هو أبني الحبيب الذي به سررت . له إسمعوا ، ولما سمع التلاميذ ذلك سقطوا علي وجوههم فلمسهم يسوع بيده المباركة وقال لهم : قوموا ولا تخافوا . فرفعوا أعينهم ولم يروا أحدا إلا يسوع وحده (مت 17 : 1 وفي مبنى مجاور لمغارة العذراء مريم بالدير والتي شهدت اختباء العائلة المقدسة فيها أثناء هروبها من فلسطين أيام بطش الملك هيرودس، تجمعت أسر مسيحية تحمل أطفالًا من كل حدب وصوب تستعد لطقس التعميد الذي يصبح الطفل بموجبه مسيحيًا رسميًا. وفي كنيسة المعمودية، يقف القس الكاهن يرتدى "مريلة" جلدية سوداء فوق جلبابه الكهنوتى الأسود كى يتجنب أثر الماء، وتأتى النساء تباعًا تسلمه الأطفال الرضع لكى يدخلون المسيحية، عبر طقس التعميد الذى يمارس تخليدًا لذكرى تعميد المسيح فى نهر الأردن حين كان طفلاً. وتبدأ طقوس التعميد بصلاة تسمى "صلاة تحليل المرأة"، بعدها تخلع الأم ملابس الطفل ثم تحمله على يدها اليسرى وتنظر إلى الغرب وترفع يدها اليمنى وتردد وراء الأب الكاهن عبارات جحد الشيطان: "أجحدك أيها الشيطان وكل أعمالك النجسة، وكل جنودك الأشرار، وكل شياطينك الرديئة، وكل قوتك، وكل عبادتك المرزولة، وكل حيلك الرديئة والمضلة، وكل جيشك وكل سلطانك وكل بقية نفاقك، أجحدك.. أجحدك.. أجحدك، ثم ينفخ الكاهن فى وجه الطفل 3 مرات وهو يقول: اخرجى أيتها الروح النجسة". تنظر الأم ناحية الشرق وطفلها على يدها اليسرى، واليمنى مرفوعة إلى أعلى وتردد خلف الكاهن: أعترف لك أيها المسيح إلهى، وبكل نواميسك المخلصة وكل خدمتك وكل أعمالك المعطية الحياة. ثم يسألها الكاهن ثلاث مرات قائلاً : هل آمنت على هذا الطفل؟ فتجاوبه ثلاث مرات: آمنت. يمسك القس المكلف بالتعميد الطفل، تخلع أمه ملابسه وتعيده لصورة ولادته، يدهن الكاهن جسده بزيت الميرون المقدس، وهو نفس الزيت الذى دهن به جسد المسيح، ثم يقرأ عليه بعض الصلوات، يمسك الكاهن الطفل بيديه من تحت إبطيه ووجه الطفل إلى الغرب. ينزله الى الماء بهدوء رويدًا رويدا حتى لا يصاب الطفل بالخوف والفزع، إلى أن يغطسه فى الماء تمامًا وهو يقول، أعمدك يا كاراس باسم الآب: وهذه الغطسة الأولى ثم يصعده من الماء وينفخ فى وجهه. ثم يغطسه ثانية وهو يقول بسم الابن: وهذه هى الغطسة الثانية ثم يصعده من الماء وينفخ فى وجهه. ثم يغطسه ثالثة حتى يغمره كله فى الماء وهو يقول بسم الروح القدس: وهذه هى الغطسة الثالثة ثم يصعده من الماء وينفخ فى وجهه مرة ثالثة. يسلم الكاهن الطفل إلى أمه من الناحية اليمنى وتكون واقفة على يمين الكاهن ممسكة بفوطة كبيرة نظيفة لتستقبل فيها الطفل وتنشف جسده من الماء استعدادًا لدهنه بالميرون مرة أخرى، وبعدها سيرتدى كاراس ملابس البطريرك حيث التونية البيضاء والعمامة فوق رأسه، ومثله يفعل حنا الذى تطلق أمه الزغاريد عند تعميده وتقف لتتلقى تهانى دخول ابنها المسيحية، بعدها سيكون على الكاهن تسليم الأمين شهادات تعميد مثبت فيها تاريخ معمودية الطفل ومكان التعميد واسمه وهى الشهادة التى يثبت بها انتمائه للطائفة الأرثوذكسية وتظل معه طوال حياته. في الناحية الأخرى من المغارة، وقف فريق من الشباب يتلو تمجيدًا ومديحًا للأنبا ميخائيل مطران أسيوط الراحل وباعث النهضة الروحية فى هذا الدير القديم يقولون "السلام لأنبا ميخائيل رجل الله العظيم، السلام لأنبا ميخائيل مطران ديرنا الكريم" بينما انسل فريقًا أخر ناحية ضريحه يطلبون منه البركة والشفاعة. القمص الراهب لوقا الأسيوطي أمين دير العذراء بدرنكة قال إن الدير يستقبل سنويا ما يزيد عن خمسة مليون وهو يوفر الشبع الروحي لكل أهالي الصعيد الذين يقصدونه طالبين بركة العذراء كل عام مؤكدًا على دقة الإجراءات الأمنية التي تتم بالتعاون بين الأمن ووزارة الداخلية وكشافة الكنيسة يحتفل الأقباط بالليلة الختامية في هذا المولد مساء الأربعاء المقبل.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;