من عشقهم للتراث.. قرية أفطيمة بالداخلة تصنع مجسما لأكبر براد وفنجان شاى من الفخار.. صنعت بجهود ذاتية بـ8 آلاف جنيه ونقلت بلودر لمدخل القرية.. ومسئول شئون البيئة: المجسم ضمن مشروع شامل لتطوير الميادين.

قرى عزب القصر التابعة لمركز الداخلة بالوادى الجديد، تضم عددا من التوابع والعزب الصغيرة وهى أفطيمة والجيزة وأم الصغير وبرباية، وتشتهر بالصناعات اليدوية، خاصة صناعة الفخار بالطريقة اليدوية بجانب عدد من الحرف القديمة الأخرى ومنها الخوص والعرجون والثوب الواحاتى، والتى تمارسها عدد من سيدات القرية وتبرع فى تصنيعها بدقة متناهية . ومع تزايد حب أهالى القرية للصناعات القديمة ومنها الفخار، قرر عدد من المتخصصين وموظفى الوحدة المحلية بالقرية بالجهود الذاتية أن يصنعوا ميدان غير تقليدى فى مدخل القرية على الطريق الرئيسى الواصل بين مدينة موط وقرى غرب الموهوب واختاروا الصناعات الفخارية وصنعوا نافورة كمجسم لأكبر إبريق شاى كرمز للصناعات الفخارية، والذى تم بناؤه بدعامات حديدية وخلطة من الأسمنت مغطاة بطبقة من الفخار ومعه فنجان بنفس المواصفات، وأشرف على تنفيذه مسئولو شئون البيئة بالوحدة المحلية القروية . وقال المهندس صابر حنفى رئيس الوحدة المحلية لقرى عزب القصر فى تصريح خاص لــ"انفراد"، إن فكرة الميدان بدأت من رؤية الوحدة المحلية لتطوير ميادين ومداخل القرية، وذلك تحت إشراف كمال إبراهيم رئيس مركز الداخلة وبعد التشاور مع فئات من المواطنين وعمل استطلاعات رأى عشوائية لاختيار فكرة الميدان وجرى الاتفاق على اختيار مجسم لقطعة فخارية وهى إبريق شاى وفنجان. وتابع رئيس الوحدة المحلية لقرى عزب القصر، أن فكرة التنفيذ بدأت بقسم شئون البيئة بالجهود الذاتية وبتكلفة لا تتجاوز 8 آلاف جنيه، وبالفعل بدأ التنفيذ وعلى عدة مراحل وفى وقت قياسى تم الانتهاء منه ودهانه وتلوينه ونقله بلودر تابع للوحدة المحلية وعمل سياج حديدى وتركيب الإضاءة وتوصيل المياه للإبريق وتشغيله كنافورة غير تقليدية تلفت أنظار المسافرين على الطريق . وقال صابر عيد مسئول شئون البيئة بالوحدة المحلية لقرى عزب القصر والمشرف على التنفيذ فى تصريح خاص لــ"انفراد"، إن تنفيذ هذا المجسم ضمن مشروع شامل لتطوير ميادين القرية، حيث جرى الانتهاء من تطوير مدخل القرية وتجميله باللاند سكيب، وبعد ذلك جرى تنفيذ هذا المجسم كنافورة متميزة تعكس حب الأهالى للصناعات الفخارية، والتى تمثل إرثا تراثيا ما زال عدد من أهالى القرية يتمسكون به فى عاداتهم اليومية واستغرق العمل فى المجسم فترة وجيزة حتى جرى الانتهاء منه بصورة مثالية . وأضاف "عيد" أن شئون البيئة بالقرية دوما تعمل على تطوير كافة مداخل القرية حيث يجرى حاليا الاعداد لتنفيذ فكرة مجسم آخر سيكون انعكاسا جديدا للتراث البيئى بالقرية، ولن يقل فى جمال الشكل والتكوين عن مجسم نافورة إبريق الشاى وهو ما تسعى الوحدة المحلية لتنفيذه بالاتفاق مع رؤية المواطنين من أهالى القرية لإبراز أهم معالم القرية استنادا إلى الموروث الثقافى لأهالى قرى عزب القصر .