"يعملها الكبار ويتحملها الصغار" جملة تنطبق على رضيع حديث الولادة تحمل فعلة نكراء ارتكبتها والدته، بعدما ارتمت فى أحضان طبيب أنف وأذن وحنجرة تعمل لديه فى عيادته بطنطا فى محافظة الغربية، حيث أوقعها فى شباك الحب الحرام، وسلمت جسدها له بسهولة، وأقاما معا علاقة آثمة انتهت بحملها سفاحا منه.
تطورات سريعة شهدتها تلك الواقعة المؤسفة، حيث حاول الطبيب أن يتخلص من الطفل وطلب من عشيقته التخلص منه، ودفن السر معه حفاظا على سمعته بين الأطباء والمرضي، فرفضت ففكر الطبيب فى طريقه لكى يتخلص من الطفل حتى لا يفتضح امره ويضطر بعد ذلك لإثبات نسب الطفل له.
وبعد أن حان موعد الولادة، اصطحب الطبيب عشيقته لمستشفى تخصصى بمدينة طنطا، يعمل بها، وبعد الانتهاء من الولادة، علق العاملون بالمستشفى "أسورة" للطفل فى يده، تحمل اسم الأم واسم المستشفى، كإجراء طبيعى لتعرف أسرته عليه، وسول الشيطان للطبيب حيلة للتخلص من الطفل، فطلب من المستشفى تسليمه الطفل ليذهب به لتطعيمه، وما أن استلم الطفل حتى خرج مسرعا من المستشفى، وأحضر كيسا ووضع الطفل فيه، وألقاه وسط القمامة وفر هاربا، وأثناء مرور إمام أحد المساجد سمع بكاء الطفل، فأبلغ الشرطة التى توصلت إلى الأم والتحقيق معهما.
انتقلللمستشفىالعقيدعادلالدخميسى نائبمأمورالقسم،والرائدأحمدالحجاررئيسمباحثقسمثانطنطا،وتبينمنخلالالفحصتحتإشرافاللواءالسعيدشكرى مديرالمباحثالجنائية، وتبين أن والدةالطفل "علا.م.ع" 39 سنة،وتعمللدىالطبيبأنفوأذنوحنجرة يدعى "سامى.م.غ" 63 سنة ولهعيادةبقريةشبراالنملةمركزطنطا.
وقالت الأم فى اعترافاتها إنها تعمل لدى عشيقها طبيب الأنف والأذن والحنجرة فى عيادته، وبمرور الوقت وقعت فى شباكه، وأوهمها باسم الحب، حتى سلمت نفسها له، وأقام معها علاقة آثمة واكتشفت أنها حامل منه.
وأضافت المتهمة، أنها بعد أن واجهته بحملها سفاحا حاول إقناعها بإجهاض الطفل ودفن السر معه حتى لا يفتضح أمره، وبعد اقتراب موعد الولادة اصطحبها لمستشفى تخصصى شهير بطنطا، لإجراء عملية الولادة لتضعطفلها، وبعد الولادة تم وضع أسورة فى يد الطفل باسم الأم وبها اسم المستشفى، مشيرة إلى أن الطبيب المتهم، وقع على إقرار باستلام الطفل بحجة تطعيمه، وتخلص منه بإلقائه وسط أكوام القمامة للهروب من المسئولية.
واعترف الطبيب تفصيليا بارتكابه للواقعة، وإقامته علاقة غير شرعية مع المتهمة وإنجابها للطفل منه،وتحررالمحضر7067إدارى قسمثانطنطا،وإحالتهماللنيابةالعامةللتحقيق، وامرت النيابة باخلاء سبيلهما بضمان محل اقامتهما، ونقل الطفل لمستشفى المنشاوى بطنطا، وطلب كل من إمام المسجد الذى عثر على الطفل فى القمامة، والطبيبة التى أجرت عملية الولادة القيصرية لجلسة تحقيق للاستماع لاقوالهما.