رئيس "تويوتا تسوشو" فى حوار لـ"انفراد": مصر لديها ثانى أكبر سوق سيارات فى أفريقيا وعلامتنا تحظى بشعبية كبيرة.. والشركة تدرس إدخال السيارات الكهربائية لمصر.. واستثماراتنا بالقاهرة وصلت لمليار دولار

لكونها الذراع التجارى لمجموعة تويوتا، إحدى أكبر الشركات اليابانية، تسعى شركة تويوتا تسوشو إلى توسيع الاستثمارات فى مجالات الغاز الطبيعى والطاقة والسيارات فى مصر. فى شهر يونيو الماضى، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى– خلال لقائه مع رئيس تويوتا تسوشو - أن مصر تمتلك القدرات اللازمة لتمثيل جانب محورى لجميع الصناعات اليابانية، كما يمكن أن تكون بوابتهم إلى مختلف الأسواق فى أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وخاصًة بالنسبة لصناعة السيارات اليابانية وفقًا لاتفاقيات منطقة التجارة الحرة التى تشترك فيها مصر مع هذه الدول. وأجرى "انفراد" مقابلة - عبر البريد الإلكترونى - مع الرئيس والمدير التنفيذى لشركة تويوتا تسوشو السيد "إيشيرو كاشيتانى"، الذى استعرض استثمارات الشركة فى مصر على مدى السنوات العشر الماضية، كما أوضح توقعاتها بشأن سوق السيارات فى مصر. تولَّى السيد كاشيتانى منصب الرئيس والمدير التنفيذى لشركة تويوتا تسوشو فى أبريل 2018. فى البداية يستعرض "انفراد" فى السطور التالية نبذة عن شركة تويوتا تسوشو: تأسست الشركة فى عام 1948، وهى عضو فى مجموعة تويوتا، التى تضم 17 شركة، بما فى ذلك تويوتا موتور، إنها الشركة التجارية العامة الوحيدة للمجموعة، والتى تقوم بتطوير الأعمال فى سبعة مجالات هم: المعادن، وقطع الغيار والخدمات اللوجستية، والسيارات، والآلات، والطاقة والمشروعات، والكيماويات والالكترونيات، والغذاء وخدمات المستهلك، وإفريقيا. ويتمحور عملToyota Tsushoحول التجارة أولًا، فهى تقدم المعلومات، والخدمات اللوجستية، والتمويل، وإدارة المخاطر وغيرها من المهام للاستيراد والتصدير والأعمال التجارية المحلية. وثانيًا، تقوم الشركة بالاستثمار التجاري، حيث تقوم الشركة بتسريع استثماراتها فى مجالات الأعمال والأسواق الواعدة، بالتعاون مع شركائها فى جميع أنحاء العالم. وتعد تويوتا تسوشو من أكبر الشركات التجارية فى اليابان، وسادس أكبر شركة تجارية بالعالم، كما لديها فروع فى جميع أنحاء العالم. فيما يلى نص الحوار... خلال لقائك بالرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى يونيو الماضى بمدينة أوساكا، ناقشت رغبتك فى توسيع استثماراتك بمصر فى مجالى التنقيب عن النفط وصناعة السيارات؛ هل يمكن أن تخبرنا عن الفرص التى تراها فى هذه المجالات؟ خلال العشرة أعوام الماضية، قامت شركة تويوتا تسوشو بالاستثمار فى مصر فى ثلاث مشروعات بمجموع مليار دولار، ممثلين فى امتلاك وتشغيل حفارتين بحريتين لتطوير إنتاج الغاز الطبيعى، تجميع السيارات محليًا، وبناء وتشغيل محطة طاقة رياح بقدرة 250 ميجاوات بمنطقة جبل الزيت بخليج السويس. أما فى اجتماع أوساكا، فأكدنا على اهتمامنا القوى بتوسيع الاستثمار فى كل من المجالات السابقة فى ضوء توقعاتنا للنمو المحتمل الكبير فى صناعات الطاقة والسيارات فى مصر. كيف ترى مستقبل سوق السيارات فى مصر؟ تحظى علامة تويوتا التجارية فى مصر، بما فى ذلك كورولا وهايس، بشعبية منذ فترة طويلة، كما يتم إنتاج سيارة تويتا فورتشنر محليًا لتخدم سوق سيارات الدفع الرباعى المتنامية على مستوى العالم، ويُعد سوق السيارات فى مصر هو ثانى أكبر سوق فى أفريقيا بعد جنوب أفريقيا، ونعتقد أن لديه القدرة على أن يصبح سوقًا يضم ٣٠٠ ألف وحدة فى المستقبل القريب، كما نود تقديم سيارات إلى السوق المصرى بحيث تلبى احتياجات العملاء فضلًا عن البحث عن فرص زيادة المبيعات. مصر تسعى إلى التحول إلى سيارات كهربائية بهدف التصدير إلى الأسواق العربية والأفريقية والأوروبية، معلنة أنها أدخلت عددًا من الحافلات الكهربائية فى منظومة النقل. هل هناك خطة من جانبكم للاندماج فى تلك الخطة؟ تعمل شركة تويوتا موتور على تعزيز إنتاج سيارات تعمل بالكهرباء بهدف إنشاء منظومة نقل مستدامة، لذلك سنشرع فى دراسة إدخال السيارات الكهربائية فى مصر بما يتماشى مع احتياجات العملاء فى المستقبل. بعد أن ألغت الحكومة المصرية دعم الوقود بالكامل يوليو الماضى، ما رأيك فى الخطط المقترحة لنقل السيارات التى تعمل بالوقود لتزويدها بالغاز الطبيعى؟ بناءً على الاتجاه العالمى نحو السيارات الكهربائية، لدى شركة تويوتا موتور استراتيجية للتكنولوجيا البيئية تعتمد على استخدام أنواع الوقود المتنوعة، ونحن نواصل النظر فى كيفية تحقيق هذا الأمر اعتمادًا على احتياجات المناطق والبلدان وسياساتها، وفى الوقت نفسه، وتماشيًا مع خطة الحكومة المصرية لتزويد السيارات بالغاز الطبيعي، فإنه سيكون من الضرورى تسريع تطوير حقول الغاز الطبيعى ونحن على استعداد لدعمه من خلال توسيع مشروع الحفار البحرى. كيف ترى دعم مصر للمستثمرين اليابانيين، وما التسهيلات التى تعتقد أن مصر تحتاج لتقديمها للمساعدة فى توسيع استثماراتكم بالبلاد؟ إن صناعة السيارات لديها مجموعة واسعة من الأعمال، ونحن نعتقد أن الدعم الأساسى لا يقتصر على الشركات المصنعة للسيارات المكتملة فحسب، بل أيضًا لموردى قطع غيار السيارات، وعلى الصعيد الأخر، قامت مصر بإلغاء الرسوم الجمركية على المركبات المصنعة فى أوروبا هذا العام، مما كان له تأثير سلبى على المركبات المنتجة محليًا فى مصر، ومع ذلك، فإننا نتطلع إلى دعم إضافى من الحكومة المصرية فيما يتعلق برعاية إنتاج السيارات على المستوى المحلي. أما بالنسبة لقطاع الطاقة فى مصر، فإن الحكومة اليابانية مستعدة لدعم الاستثمارات المحتملة من الجانب اليابانى من خلال مؤسساتها المختلفة، مثل: شركة النفط والغاز والصلب اليابانية، والجايكا، والبنك اليابانى للتعاون الدولي. ونتمنى أن تتفاعل الحكومة المصرية بمرونة مع متطلباتهم. على ما أسفرت المناقشات حول مشاركة تويوتا تسوشو فى حقول تكرير النفط والبتروكيماويات؟ نظرًا لأننا ندرك أن الزيادة الفورية فى الإنتاج المحلى للبنزين والديزل أمر حيوى لتلبية الطلب السريع فى قطاع النقل، فقد أظهرنا اهتمامًا كبيرًا لتمويل إنشاء مصفاة جديدة، ووفقًا لطلب من الحكومة المصرية، أجرينا دراسة مسبقة فى إطار المساعدات المالية للحكومة اليابانية وتحدثنا مع شركاء يابانيين فى مجال البناء والتمويل. ومنذ اجتماع أوساكا، ننتظر المزيد من التعليمات من الحكومة المصرية للمضى قدمًا بشكل أسرع. تعمل تويوتا تسوشو فى مصر منذ عام 1925، وترى أن البلاد هى بوابة إفريقيا. كيف تعتقد أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى ستساعد فى توسيع نطاق عملكم فى أفريقيا؟ نحن نقدر نشاط الرئيس السيسى خلال النسخة السابعة من مؤتمر التيكاد كرئيس للاتحاد الأفريقي. ونحن بصفتنا نرأس مجلس الأعمال اليابانى المصري، نعمل دائمًا على تعزيز الموقف الاستراتيجى لمصر للتصدير لدول الكوميسا أو الدول الموقعة على الاتفاقية القارية للتجارة الحرة فى أفريقيا، وكذلك الاتحاد الأوروبي. ولقد بدأنا بتصدير سياراتنا المصنعة محليًا فى مصر إلى كينيا وبلدان أخرى ونتمنى أن نتوسع فى ذلك.




الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;