البرلمان يوصى الحكومة بإعادة النظر فى النظام الحزبى القائم.. وسياسيون يطالبون بتقديم الدعم المادى والمعنوى.. ويؤكدون: الحياة الحزبية فى حاجة لثورة إصلاح ونحتاج برامج تعكس طموحات الشعب

- عبد الغفار شكر: على النواب تقديم مشروع قانون لدعم الأحزاب ماديا - قيادى بـ"المحافظين": الاندماج ملف مطروح دون خطوات حقيقية أوصت لجنة دراسة بيان الحكومة داخل البرلمان بإعادة النظر فى النظام الحزبى القائم، وذلك فى ظل ما وصفه التقرير بضعف الحياة الحزبية وانتشار الانشقاقات داخل الأحزاب والدليل حصول المستقلين على 57 فى المائة من مقاعد البرلمان، وحول ذلك أكد عدد من السياسيين أن إصلاح النظام الحزبى لن يتم إلا بعودة الدولة إلى دورها الاقتصادى والاجتماعى تجاه مواطنيها، وبعودة الدولة إلى دورها فى دعم التعددية الحزبية وتقويتها عبر عدة محددات، ودفع عدد كبير من المواطنين إلى ساحة العمل الحزبى، مؤكدين أن ذلك لن يتحقق إلا بتنمية اقتصادية شاملة.

• عبد الغفار شكر يطالب النواب بتقديم مشروع قانون لدعم الأحزاب ماديا ومن جانبه، أكد عبد الغفار شكر، القيادى اليسارى، على دور الدولة المصرية فى دعم الأحزاب السياسية، مطالبا الحكومة بتقديم مساعدات مالية للأحزاب باعتبارها تقليدا معمولا به فى كافة دول العالم.

وأشار شكر إلى أن الأحزاب الاشتراكية التى تعبر عن الفقراء لابد أن تساعد الدولة، مضيفا أن كل الأحزاب المسجلة قانونا تحتاج إلى دعم من الدولة بسبب غياب الموارد التى تضعف من تواجدها فى الشارع، موضحا أن تقديم الدعم لابد أن تلتزم بمعايير الانتشار الجغرافى وحجم العضوية ومدى تمثيله فى السلطة التشريعية والتمثيل فى المحليات.

وأكد القيادى اليسارى على ضرورة أن تضغط الأحزاب من أجل تحقيق ذلك وتتفق على معايير محددة وأن يتقدم النواب بمشروع قانون لهذا الدعم، مشيرا إلى أنه يوجد بمصر أكثر من 100 حزب إلا أنها تعانى من ضعف الحياة السياسية لأن بعض هذه الأحزاب تعبر عن فرد أو أحزاب ليس لها تأثير فى الشارع.

• قيادى بـ"المحافظين": الحياة الحزبية فى حاجة لثورة إصلاح فيما قال بشرى شلش، أمين عام حزب المحافظين، إن الحياة الحزبية فى حاجة إلى ثورة إصلاح، بخلق قواعد مؤسسية تعمل على تعميق العلاقة بين الحزب والجماهير، مؤكدا على دور البرلمان فى دعم الحياة الحزبية.

وأوضح شلش أن ارتباط النواب بدوائرهم ستساهم فى خلق شعبية عريضة لهذه الأحزاب، مؤكدا على ضرورة الاندماج بين الحزب بدلا من حالة التشرذم المنتشرة فى الوقت الحالى على حد قوله، قائلا: "الاندماج مطروح بشكل دائم دون وجود خطوات فعلية نحو تحقيقه".

وأكد على ضرورة أن تكون أحزاب البرلمان أكثر مؤسسية ولديها لجان نوعية متخصصة وقادرة على إعداد حقيبة برلمانية ولديه أجندة تشريعية وإن لم يكن لديها ذلك لن تؤدى أداء برلمانيا قويا.

• نبيل زكى: الأحزاب فى حاجة لبرامج تعكس طموحات الشعب المصرى وفى نفس السياق، قال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، إن الأحزاب المصرية بحاجة لتبنى سياسات جديدة، مؤكدا على ضرورة أن تضع برامج تعكس أمال وطموحات الشعب المصرى.

وأشار القيادى بحزب التجمع إلى أن شعبية الحزب كلما ازدادت كلما اقتربت مشاكله المالية من الحل، لأنه سيصبح حزبا جماهيريا له قواعد فى كل مكان، وبالتالى سيتلقى الدعم المادى من جانب أعضائه.