صور..الملكة القوية "تاوسرت" تظهر للسائحين لأول مرة منذ آلاف السنين فى متحف الأقصر.. أمين الأعلى للآثار: قطع أثرية جديدة من المقابر المكتشفة حديثًا وقديمًا فى متاحف مصر لتنويع التاريخ الفرعونى أمام الج

التابوت يحوى نقوشًا مميزة ويعود لآخر ملكات الأسرة 19 اكتشفهعالم الآثار الألمانى "آلتن مولر" بمقبرة الملك "باى" منذعقدين من الزمن مدير آثار القرنة: الملكة "تاوسرت" شاركت فى الحكم بفترة "سيتى الثانى" وابنه "سبتاح" انفردت بالحكم حوالى عامين حتى وفاتها فى ظروف غامضة مرشد سياحى: الحراك بالمتاحف يساهم فى تغيير صورة المتحف أمام الضيوف الأجانب الاكتشافات الأثرية الجديدة تجلب سائحين بصورة أكبر بالموسم الشتوى الجديد رغم مرور آلاف السنين إلا أن سحر الحضارة الفرعونية مازال يبوح بكل ما هو جديد لخدمة السائحين الأجانب الذين يزورون مصر من مختلف دول العالم، حيث ظهرت الملكة "تاوسرت" التى اشتهرت بـ"الملكة القوية" لأول مرة أمام الجمهور من السائحين، وهى التى حكمت مصر سنة 125 قبل الميلاد، حيث تم عرض تابوت الملكة فى قلب متحف الأقصر الذى يضم مختلف المقتنيات الفرعونية على مر العصور، وذلك بحضور الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار منذ 10 أيام.

وفى هذا الصدد، يقولالدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن ظهور وتواجد التابوت الخاص بالملكة "تاو سرت" والذى تم عرضه بمتحف الأقصر، هو خطوة قوية لتقديم الدعم والتغيير للمشهد أمام السائحين الذين يزرون الأقصر فى الموسم السياحى الشتوى، وللتأكيد على أن وزارة الآثار تهتم كل فترة بكافة المتاحف حول مصر وتدعمها بكل القطع الأثرية التاريخية الصغيرة والكبيرة للحصول على تنشيط أفضل لحركة السياحة بإضافة قطع أثرية جديدة لكافة متاحف مصر.

ويضيف الدكتور مصطفى وزيرى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه قررت الوزارة عرض التابوت لآخر ملكات الأسرة 19 بمتحف الأقصر، وذلك بعد مرور أكثر من عقدين على اكتشافه، وذلك بعد نقله من مكان اكتشافه بمقبرة الملك "باى" (KV13) بالبر الغربى بمدينة الأقصر والمغلقة أمام الزيارة، وهو التابوت الذى عثر عليه عالم الآثار الألمانى التن مولر داخل مقبرة الملك باي، والموجودة بالقرب من مقبرة الملكة تاوسرت، ويبلغ طول التابوت 280 سم وعرض 120 سم وارتفاع 150 سم ويزن 6 أطنان، موضحاً أن عملية النقل لتابوت الملكة القوية "تاوسرت" تمت فى نهاية الشهر الماضى من المقبرة التى اختفت فيها عن الأنظار على مر السنوات الماضية، وذلك بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية ووسط إجراءات أمنية من قبل شرطة السياحة والآثار، وتحت إشراف فريق عمل من أثريى منطقة القرنة، الذين قاموا بعمل تقرير حالة للتابوت لإثبات حالة حفظه قبل عملية النقل. كما قام فريق آخر من المرممين بأعمال الترميم الأولى قبل التغليف والنقل.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن تابوت آخر ملكات الأسرة 19 مصنوعا من الجرانيت الوردى ومزين بمجموعة من الرسومات التى تصور الأربعة "آلهات الحاميات" وأبناء "حورس" الأربعة، كما توجد عليه نقوش بديعة تشمل الدعوات والصلوات للمتوفى، حيث أن الأمير "منتوحرخبش-اف" ابن الملك رمسيس الثالث، أعاد استخدام التابوت الذى عثر عليه عالم الآثار الألمانى "التن مولر" داخل مقبرة الملك "باى" فى منطقة وادى الملوك والملكات بالبر الغربى والموجودة بالقرب من مقبرة الملكة تاوسرت، مؤكداً أنه يبلغ طول التابوت 280 سم وعرض حوالى 120 سم وارتفاعه حوالى 150 سم ويزن أكثر من 6 أطنان.

وشرح الدكتور فتحى ياسين مدير عام آثار القرنة، تفاصيل حياة الملكة القوية "تاوسرت"، مؤكداً أن التابوت الخاص بها والذى يعرض للجمهور بمتحف الأقصر حالياًتم اكتشافه بمقبرة الملك "باى" التى تحمل رقم "KV13" بمنطقة البر الغربى وهى مقبرة مغلقة أمام الزيارة، موضحاً أن الملكة تاوسرت هى "سات رع مريت آمون" وكانت ابنة الملك مرنبتاح الأول.

ومن المرجح أنها كانت الزوجة الثانية للملك "سيتى الثانى" الذى حكم مصر حوالى 6 سنوات كانت فترة غير مستقرة، وبعد وفاته انتقل الحكم لابنه "سابتاح" من زوجه آخرى غير تاوسرت، والذى كان يعانى مرض قصر القدم وتم تتويجه للملكية، وشاركته فى الحكم زوجة والدة وهى "تاوسرت" وهى التى كانت تدير الملك وقتها بمساعدة شخص يدى "باى" الملقب بـ"حامل الختم العظيم للبلاد"، وكان وقتها أحد كبار رجال الدولة، وحصل على تكريم ودعم كبير من الملكة "تاوسرت" وشيد لنفسه مقبرة فى منطقة وادى الملوك، وبعد 6 سنوات من حكم "سابتاح" الزوج الثانى لـ"تاوسرت" توفى ودخلت الدولة فى حالة فوضى ودخل حكام الأقاليم المختلفة بالبلاد فى إدارات مستقلة لمناطقهم.

ويضيف الدكتور فتحى ياسين مدير عام آثار القرنة لـ"انفراد"، أن الملكة "تاوسرت" انفردت بسدة الحكم فى البلاد بعد وفاة "سابتاح" بعمر الـ20 سنة، حيث لم يكن يوجد له خليفة على العرش، وظلت تحكم مصر فى أواخر الأسرة 19 لمدة عامين تقريباً، وأطلق عليها وقتها عدة ألقاب ومنها:- "قوية الأرض – ابن رع محبوبة آمون – ابن رع سيد الأرض المحبوبة – تاوسرت المختار من الإلهة موت"، حيث اتخذت صفات الذكورية لكونها ملك للبلاد، وكانت فترة حكمها للبلاد بداية النهاية للإمبراطورية المصرية/ فقد حدث تضخم اقتصادى كبير للنقص الشديد فى الموارد بعد ضياع عوائد مصر الخارجية بسبب الحركة السياسية غير المستقرة بالدولة وقتها، وكذلك قيام حرب أهلية فى غربى طيبة – الأقصر حالياً - خلال حكمها مما أدى لتهديدات متكررة من الليبيين وقتها على الحدود الغربية للبلاد ومناطق الدلتا، حتى توفت فى ظروف غامضة وكتبت نهاية الأسرة 19، ونهاية حكم السيدات لعرش مصر القديمة بالكامل فلم تصل سيدة بعدها لسدة الحكم والجلوس على العرش نهائياً.

ويقول مدير آثار منطقة القرنة غربى الأقصر، إنه خلال فترة حكم الملكة "تاوسرت" شيدت معبد لها غير مكتمل حتى الآن فى جنوبى معبد الرمسيوم الخاص بالملك رمسيس الثانى، كما خصصت لنفسها مقبرة فى وادى الملوك التى كانت مقتصرة على دفن الملوك فقط من الرجال، حيث تم البدء فى بناء المقبرة بعد "سيتى الثانى"، وقامت بتوسعتها فى فترة حكمها، وبعد وفتها حصل على المقبرة أول ملك من الأسرة 20 القديمة وهى "ست نخت" والذى قام بتوسيع المقبرة مجدداً لتصيح واحدة من أطول مقابر وادى الملوك فى غربى الأقصر، موضحاً أنه رغم تاريخ الملكة "تاوسرت" إلا أنه لم يتم العثور على المومياء الخاصة بها حتى الآن لاغتصاب مقبرتها وطمس هويتها من داخل المقبرة.

أما المرشد السياحى الطيب عبد الله حسن ابن غربى الأقصر، فيقول إن تلك الخطوة من وزارة الآثار بإضافة واحد من التوابيت الفرعونية العظيمة للملكة "تاوسرت" هو حدث جلل وهام للغاية قبيل انطلاق الموسم السياحى الشتوى ووصول الأفواج السياحى من مختلف دول العالم لزيارة معابد ومتاحف المحافظة، مؤكداً أنه مع دخول السياح لمتحف الأقصر سيتفاجأون بهذه القطعة الفرعونية الفريدة من نوعها حيث أن التابوت فى حالة مميزة للغاية من السحر والجمال والحفظ لنقوشه ويدل على أمور كثيرة من حياة الملكة الأخيرة للأسرة الـ19 من مصر القديمة.

ويضيف الطيب عبد الله حسن فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، ان كافة المرشدين السياحيين سعداء بالحركة الأثرية المميزة مؤخراً فى شرقى وغربى المحافظة، حيث أنه تم ترميم وفتح مقصورات ملكية جديدة متنوعة فى معابد الكرنك بجانب ترميمات تماثيل معبد الأقصر، وفتح مقابر لكبار رجال الدولة فى جبل القرنة بمنطقة ذراع أبوالنجا، وهو ما يساهم فى تقديم الجديد للسياح الذين زاروا مصر من قبل بجانب فتح أبواب دعاية جديدة بكافة دول العالم بمؤتمرات الافتتاح العالمية التى تهتم بها كافة وسائل الإعلام الأجنبى المقروءة والمسموعة وغيرها.
















































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;