احتفالا بعيد تأسيسها الـ70.. الصين تستعرض قوتها العسكرية.. شى جين يتعهد بالحفاظ على الرخاء بهونج كونج.. ويؤكد: الجيش سيحمى سيادة البلاد وأمنها.. تايوان تندد بدكتاتورية بكين.. وكوريا الشمالية تعلن التأ

تحتفل الصين، اليوم الثلاثاء، بسبعة عقود من الحكم الشيوعى باستعراض للقوة فى وسط العاصمة بكين، تشارك فيه قوات وصواريخ جديدة وعربات تعرض التفوق التكنولوجى للبلاد. والاستعراض هو الحدث الأكثر أهمية فى العام فيما تتطلع الصين لإظهار صورة من الثقة فى وجه تحديات متزايدة، بما فى ذلك احتجاجات مناهضة للحكومة فى هونج كونج مستمرة منذ أربعة أشهر تقريبا وحرب تجارية مريرة مع الولايات المتحدة أرهقت اقتصادها. وقال الرئيس الصينى شى جين بينج، إن بلاده ستبقى على طريق التنمية السلمية، لكن الجيش سيحمى سيادة البلاد وأمنها بحزم. وفى خطاب مقتضب بمناسبة مرور 70 عاما على حكم الحزب الشيوعي، قال شى أيضا إن على البلاد الحفاظ على الرخاء والاستقرار فى هونج كونج وماكاو وتعزيز التنمية السلمية للعلاقات مع تايوان. وشارك الرئيس الصينى عرضا عسكريا حاشدا يشارك فيه نحو 15 ألف جندى فى جزء من ميدان تيانانمن فيما تحلق طائرات حربية فوقهم، ولا يزال شى يحظى بشعبية كبيرة فى الصين بسبب حملته الجسورة على الفساد ولدفعه بثانى أكبر قوة اقتصادية فى العالم لصدارة السياسة العالمية. لكن الحزب الشيوعى لا يزال قلقا بخصوص قبضته على الحكم والمكانة الدولية، وقال مسئولون فى الأسبوع الماضى إنه سيكون هناك استعراض مدنى كذلك للطلبة والعمال والأقليات العرقية بل ولعدد قليل من الأجانب احتفالا بإنجازات الصين. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أنه سيتم إطلاق 70 ألف حمامة فى نهاية العرض رمزا للسلام، وفى المساء، ستضيئ الألعاب النارية سماء بكين. وتدفق آلاف المحتجين المتشحين بالسواد على الشوارع المحيطة بقلب الحي المالي في هونج كونج، فى تحد لحظر فرضته الحكومة على التجمهر مما يثير احتمال حدوث مواجهات مع الشرطة التى أغلقت وسط المدينة. وتشهد هونج كونج حالة من التوتر منذ أسابيع وسط تكهنات بوقوع اشتباكات عنيفة في الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وبلغت الاشتباكات والمظاهرات بشوارع المدينة والتي بدأت منذ ما يقرب من أربعة أشهر ذروتها الأحد الماضى حين وقعت أعنف مواجهات مع الشرطة فى أخطر تحد شعبى للرئيس الصيني شي جين بينج منذ تولى السلطة. احتجاجات هونج كونج كان المحتجون قد تعهدوا بالسيطرة على الموقف لإبراز مطالبهم بالحصول على قدر أكبر من الديمقراطية على الساحة الدولية وخطف الأنظار بعيدا عن مناسبة تراها الصين فرصة لإظهار تقدمها الاقتصادى والعسكرى. ولم توافق السلطات على إصدار تصريح بالقيام بمسيرة، لكن المحتجين لم يأبهوا وانتشروا في شوارع هونج كونج وتجمعوا في أجزاء من الجزيرة الرئيسية بالقرب من المركز المالي وفي ميناء كاولون ومنطقة الأقاليم الجديدة، مما يزيد الضغط على الشرطة التي تعمل بكامل طاقتها بالفعل. ونددت حكومة تايوان "بديكتاتورية" الصين فى الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وقالت إن بكين تهدد السلم وتحاول خلق ذريعة لتوسعها العسكرى. وترى الصين أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها ولم تستبعد قط اللجوء للقوة لفرض سيطرتها عليها. ورد مكتب شئون البر الرئيسى فى تايوان على تصريحات شي خلال العرض العسكرى بالقول إن تايوان لن تقبل أبدا صيغة (بلد واحد ونظامان) وهى النموذج الذى يفترض أنه يمنح هونج كونج ومكاو درجة عالية من الحكم الذاتى وتعتبره الصين أفضل طريقة فى التعامل مع تايوان. وقال المكتب "يواصل الحزب الشيوعى الصيني ديكتاتورية الحزب الواحد منذ 70 عاما وهو مفهوم حكم ينتهك قيم الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ويثير مخاطر وتحديات لتنمية بر الصين الرئيسي". وأضاف إن حديث الحزب عن "الكفاح من أجل الوحدة والتجديد العظيم والوحدة هو مجرد ذريعة للتوسع العسكرى ويهدد بشدة السلام الإقليمى وديمقراطية العالم وحضارته". من جانبه بعث الزعيم الكورى الشمالى كيم كونج-أون، برقية تهنئة للرئيس الصينى بمناسبة الذكرى السنوية السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، تعهد خلالها بأنه سيقف دائما بجانب الصين. وكتب كيم فى رسالته - وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية - "إن حزبنا وحكومتنا وشعبنا يدعمون الصين وشعبها بشكل كامل فى كفاحهم للدفاع عن الاستقرار والمصالح الأساسية للصين وتحقيق التنمية المستدامة"، مؤكدا وقوف بلاده دائما إلى جانب الصين على طريق الدفاع عن الاشتراكية. وأعرب كيم عن اقتناعه بأن علاقات الصداقة والتعاون بين كوريا الشمالية والصين ستتطور يوما بعد آخر بما يتماشى مع احتياجات العصر الجديد والرغبة المشتركة لشعبى البلدين فى بناء روح الاتفاق، معبرا عن أمله فى تحقيق الصين للمزيد من التقدم. يشار إلى أن كوريا الشمالية والصين عملتا على تعزيز علاقاتهما الودية والتعاونية بعد سنوات من العلاقات الباردة نسبيا فى ظل الخلافات بسبب الاختبارات النووية والصاروخية التى كانت تقوم بها بيونج يانج. وبعد الاحتفال بالذكرى السنوية السبعين لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تتزايد التكهنات حول احتمالية زيارة الزعيم الكوري الشمالي لبكين لتسليط الضوء على العلاقات القوية بين الحليفين وتعزيز موقفه الدبلوماسي قبل استئناف محادثات النزع النووى على مستوى العمل مع واشنطن والمحتمل إجراؤها خلال الأسابيع المقبلة.
































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;