"لما الشتا يدق البيبان".. الرى تستعد لاستقبال موسم السيول.. تطهير المصارف الزراعية و117 مخر سيل لاستيعاب مناسيب المياه.. تركيب 25 وحدة طوارئ فى منطقة غرب الدلتا.. ورفع حالة الجاهزية بمركز التنبؤ بالأم

تستعد وزارة الموارد المائية والرى، لاستقبال موسم السيول الذى يبدأ فى شهر أكتوبر من كل عام وحتى مارس، حيث تم اتخاذ مجموعة من التدابير والاستعدادات للتعامل مع الأمطار التى تختلف كميات هطولها بسبب التغيرات المناخية التى تأثرت بها مصر فى السنوات الأخيرة، حيث تم تشكيل غرف عمليات على مستوى المحافظات لمتابعةالسيولوالتعامل معها وفقًا لسيناريوهات معدة سلفًا. ويختلف التعامل معالسيولمن شمال البلاد عن جنوبها لوجود شبكة مجارى مائية من ترع ومصارف تستلزم تجهيز محطات الرفع وتطهير وتعميق المجارى، أما فى الجنوب فالوضع ينحصر فى إقامة سدود أو تطهير مخراتالسيولأو بحيرات صناعية لحماية المواطنين والاستثمارات وتوجيه المياه لأقرب مصب سواء مجرى النهر أو البحر. و استعرضت لجنة ايراد النهر فى اجتماعها الأخير موقف إجراءات المتابعة المستمرة والمعاينات على الطبيعة ومنها تطهير المصارف خاصة التى تستقبل مخرات السيول وجاهزية مراكز الطوارئ للتعاون مع كافة القطاعات وكذلك جاهزية المحطات وجسور المصارف لاستيعاب أية زيادات فى مناسيب المياه نتيجة لمخاطر الأمطار والسيول والطقس السيئ بالإضافة إلى جاهزية المحطات الحرجة بغرب الدلتا مثل (المكس - الطابية – القلعة – الخيرى – تروجة – ادكو). من جانبه أوضح الدكتور رجب عبد العظيم الوكيل الدائم لوزارة الرى أنه رفع كفاءة شبكتى الرى والصرف من خلال أجهزتها التنفيذية، حيث تم خلال الفترة الماضية تنفيذ عدد كبير من الأعمال الخاصة بتوسيع وتعميق وتطهير المصارف وتسليك البرابخ السحارات والتغطيات وأسفل الكبارى، مشيراً إلى أنه تم تطهير كافة مخرات السيول التى يصل 117 مخرا. وأشار عبد العظيم إلى أن الوزارة مستمرة فى رفع كفاءة محطات الرفع على شبكة المصارف والتى تعتبر صمام أمان لمنظومة الصرف واستقبال مياه الأمطار والسيول بما يؤدى إلى حماية الأرواح والممتلكات من المخاطر وتوفير وحدات الطوارئ اللازمة فى النقاط الساخنة. وكشف تقرير لوزارة الرى عن إجراءات الاستعداد لمجابهة مخاطر السيول وحالة نهر النيل والمجارى المائية التى تستقبل مياه السيول بالعديد من محافظات الوجه القبلى من محافظة الجيزة حتى محافظة أسوان، والذى أوضح حجم الأعمال التي تقوم بها الوزارة منها تنفيذ 50 عملا صناعيا عبارة عن (18) سدا و (10) بحيرات صناعية و (14) جسر حماية و (6) حاجز توجيه وقناة صناعية بتكلفة 483 مليون جنيه بما يخدم أعمال حماية الطرق والمدن والقرى وخطوط الغاز ومحطات الكهرباء. وأوضح التقرير أن قطاع المياه الجوفية نفذ العديد من مشروعات الحماية بجنوب سيناء منها (20) سد و (17) بحيرة صناعية و (5) حواجز توجيه مائى و (150) خزان أرضى بسعة 100 م3 للخزان و بتكلفة تقدر بـ 622 مليون جنيه بما يخدم أيضا أعمال حماية الطرق والمدن والقرى وخطوط الغاز ومحطات الكهرباء والمنشآت الحيوية و الاستراتيجية والسياحية من أخطار السيول وتمكين المواطنين من الاستفادة من هذه المياه فى الأغراض المختلفة. وتتضمن الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها مصلحة الميكانيكا والكهرباء بوزارة الرى لتفادى مخاطر السيول، تركيب أكثر من 25 وحدة طوارئ فى منطقة غرب الدلتا بالقرب من المحطة الحرجة خاصة محطات الصرف لاستقبال السيول فى موسم الشتاء، حيث يتم رفع مياه الصرف ومياه الأمطار وحاليا تجهيز العمرات بالكامل لمحطات الرى ويوجد محطات ترفع مياه الرى وأيضاً لرفع المياه لأغراض الصناعة وتوليد الكهرباء، لأن جاهزية المحطات أمر بالغ الأهمية وهذا عمل المصلحة الأساسى خلال موسم اقصى الاحتياجات. من جانبها أكدت الدكتورة إيمان سيد مدير عام الموارد المائية والمشرف العام على مركز التنبؤ بوزارة الرى، أنه تم إعلان حالة الطوارئ بالمركز للاستعداد لموسمالسيول، مشيرة إلى أنه يوجد "وحدة الإنذار المبكر" بالسيولوالتى تعمل من خلال متابعة الظواهر المناخية وخاصة الأمطار باستخدام نظام الاستشعار عن بعد، وتهدف لمساعدة متخذى القرار لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة لتلبية الاحتياجات المختلفة، واتخاذ الإجراءات والتدابير المصاحبة لسقوط الأمطار وحدوثالسيول، بتشغيل نماذج التنبؤ بالطقس (Eta-MM5-WRF) على مصر وحوض نهر النيل وإصدار النشرات الفنية التى تصف حالة الطقس (خاصة الأمطار) على نهر النيل. أضافت فى تصريحات صحفية أن نماذج التنبؤ بالمناخ التى يعتمد عليها بالمركز يتم تدقيقها أوﻻً بأول كما أنها تتفق مع المعايير العلمية العالمية بالإضافة إلى قاعدة المعلومات والبيانات المتوفرة لديه على مدار 150 عامًا وتتعلق بفيضان النيل، علاوة علي مراجعة الخرائط بشكل يومى وعلى مدار 24 ساعة نظرا لطبيعة التقلبات الجوية وصعوبة ثبات العناصر المناخية، وذلك بفريق من المتخصصين بالمركز في مجال الأرصاد الجوية حاصلين على دراسات عليا من جامعه القاهرة، ﻻفتةً إلى أن المركز يتعاون مع مراكز المناخ العالمية بألمانيا وإنجلترا والوﻻيات المتحدة الأمريكية. أشارت إلى أن المركز يحدد شدة الأمطار المتوقعة على البلاد بهدف اتخاذ إجراءات تخفيض مناسيب الترع والمصارف حتى ﻻ تحدث مشاكل لمستخدمى شبكة المجارى المائية باعتبار أن الوزارة مسئولة عن توفير كافة اﻻحتياجات للبلاد من زراعة وشرب وصناعة وملاحة نهرية. أوضحت مدير مركز التنبؤ بوزارة الرى، أن البيانات التى تصدر عن المركز تمثل إشارات لمهندسى الإدارات لاستقبال مياه الأمطار وجمع البيانات ليتمكن مهندسى الوزارة بمحافظات الجمهورية من متابعة أعمالهم بشكل أكثر واقعية، علمًا بأنه يتم متابعة التحديث فى الخرائط والتحقيق والتدقيق بشكل يومى نظرا للتغيرات السريعة فى العوامل المناخية.






















الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;