أكد وزير الإسكان، أن الوزارة وضعت خلال الـ3 سنوات الماضية خطة لترشيد استهلاك المياه، على محورين، الأول توفير مصادر مياه بديلة وإعادة الاستخدام، والثاني تقليل الفاقد من المياه والتوسع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء محطات المعالجة الثنائية والثلاثية.
وقال، خلال مداخلة هاتفية مع خالد أبو بكر، ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على شاشة "الحياة"، إن حجم الإنفاق في قطاع المياه والصرف الصحى خلال الـ 3 سنوات الماضية وصلت لـ 110 مليار جنيه، بجانب 50 مليار جنيه في الخطة العاجلة، بإجمالى 160 مليار جنيه تكبدتها الدولة فى هذا المجال.
محطات الصرف الصحى ستغطى 42.4% من صعيد مصر منتصف 2020
وأوضح وزير الإسكان، أنه جارى إنشاء 52 محطة معالجة ثنائية وثلاثية في صعيد مصر، وسيتم الانتهاء منهم بنهاية 2019، بجانب 5 محطات معالجة لإعادة استخدام المياه مرة أخرى.
وقال، إن نسبة تغطية الصرف الصحى في قرى مصر عام 2014 كانت 11%، وارتفعت هذه النسبة لـ 37.5%، وفى نهاية 30 يونيو 2020 ستصل هذه النسبة لـ 42.4%، موضحًا أن سكان الريف يمثلون 52% من سكان مصر.
مصر تقع فى أكثر مناطق العالم جفاف وندرة للمياه
كما أكد وزير الإسكان، أن خطة ترشيد المياه لا تتوقف على مؤسسات الدولة فقط، وتتطلب وعى المواطنين بكل "نقطة مياه"، مضيفًا: "إذا كنا نهتم بمصدر الطاقة، فنقطة المياه أهم بكثير لأنها مورد بيروح مبيرجعش".
وقال إن مصر تقع في أكثر المناطق ندرة مياه وجفاف في العالم، موضحًا : "مصر عبارة عن واحة كبيرة وسط الصحراء، لكن البئر المتمثل في نهر النيل أفقى وليس رأسى، ولذا لا بد من ترشيد استهلاك المياه ووعى كبير في استخدامها.. وعلينا أن نقدر قيمة نقطة المياه".
وأشار إلى أن مصر دخلت الفقر المائى منذ 4 سنوات، وهذا الأمر يتطلب إدارة جيدة لاستخدام المياه من خلال الدولة والمواطنين، مؤكدًا :"نشتغل على كل الاصعدة للحفاظ على حقوق مصر في المياه، والإسكان تعمل خطط لزيادة مصادر المياه، ونطالب النواب بالتواجد وزيادة الوعى في القواعد الشعبية".