هل تدخل المخيمات الفلسطينية دائرة الاستهداف من قبل التنظيمات الإرهابية؟.. اللاجئون يخشون بطش المتطرفين وتصفية كوادر الفصائل.. قائد فتحاوى: ما يحدث فى مخيم عين الحلوة تآمر على حق العودة والسلطة صامتة

يعانى اللاجئون الفلسطينيون فى المخيمات من بطش الجماعات الإرهابية والمتشددة التى بدأت تستهدف الأبرياء من المدنيين فى سوريا ولبنان دون أن تحرك السلطة الفلسطينية ساكنا لنزع فتيل الأزمة وتحييد المخيمات الصراع الدائر سواء فى سوريا أو لبنان، لكن الاستهداف الأخيرة للقائد الفتحاوى فتحى زيدان يكشف مؤامرة خفية تحاك للاجئين الفلسطينيين وخاصة فى لبنان التى تحتضن 12 مخيما.

جريمة استهداف القائد "فتحى زيدان" هى رسالة قوية للسلطة الفلسطينية وأبناء الفصائل الفلسطينية لتحمل مسؤلياتهم أمام أبناء شعبهم فى الداخل والشتات، فالتفجير الذى أودى بحياة أحد أبرز قيادات فتح فى مخيم "المية ومية" لن يكون الأخير فى ظل استهداف المخيمات الفلسطينية فى لبنان دون تحرك جاد وفعلى من قبل المسئولين الفلسطينيين لاحتواء الأزمة التى يمكن أن تؤدى لانفجار داخل المخيمات.

فيما أكد القيادى فى حركة فتح محمود عبد الحميد عيسى الشهير بـ"اللينو" أن يد الغدر والخيانة اغتالت كادر من أهم كوادر فتح وهو العميد فتحى زيدان، مشيرا إلى أن العملية تأتى استمرارا لمشروع الفكر الدموى الذى له فترة يستهدف كوادر وضباط وعناصر الأمن الوطنى فى حركة فتح بمخيمات لبنان وتحديدا فى مخيم عين الحلوة، لافتا لوجود مجموعات مشبوهة ومعروفة لدى فصائل منظمة التحرير والقوى الإسلامية وقوى التحالف وأنها تتبع لغرفة عمليات موجهة.

وأوضح "اللينو" فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" من لبنان، اليوم الثلاثاء، أن العمليات الموجهة التى تحدث فى المخيمات تقوم بها رأس تدبٌر دون أى عقاب وأن التراخى فى منظمة التحرير وحركة فتح ليس "بريئا"، مؤكدا أن آلية المحاسبة غير موجودة وأن الأداة المنفذة للاغتيال معروفة بالاسم ولا تتم محاسبتها، فتلك العناصر اغتالت العميد جميل زيدان وطلال بلاونة وما يقرب من 28 كادر وضابط من حركة فتح دون أن تقوم المرجعية الفتحاوية بأى حساب.

وأعرب القيادى فى فتح عن دهشته من صمت المرجعية الفتحاوية وعدم قيام القوى الأمنية المشتركة بواجباتها تجاه تلك العناصر، مؤكدا أن عرقلة عمل القوات الأمنية ناتج عن قرار سياسى وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة حول عدم التحرك وخاصة السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس أبو مازن، مشيرا لوجود غياب واضح وفاضح ومقصود من قبل المرجعية الفلسطينية، وأن أبناء الشعب الفلسطيني فى المخيمات يشعرون بمؤامرة تحاك ضدهم وضد أبنائهم فى المخيمات وهو استهداف حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وأوضح أن الجميع من أبناء الشعب الفلسطينى يشعرون بوجود تآمر ضد المخيمات فى سوريا ولبنان، داعيا حركة فتح والأمن الوطنى والمؤسسات التابعة لمنظمة التحرير لممارسة مهامها فى ظل الغياب المقصود لتلك المؤسسات، مشيرا لتأكيد السلطات اللبانية لهم بشعورهم بوجود مؤامرة ضد المخيمات وان المرجعية الفلسطينية التى تطلق علي نفسها الشرعية شريكة فى ذلك.

وأكد أن دائرة استهداف واضحة وممنهجة تطال كل عنصر ايجابى داخل المخيمات وضد كل كادر شريف حتى يخضع مثل المسئولين، داعيا فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح لتحمل مسؤولياتهم فى تحصين المخيمات، معربا عن أسفه لمزيد من التراجع وأن تيار الإصلاحى داخل فتح قام بجهود جبارة من الناحية العسكرية والأمنية ويقوم بواجباته على أكمل وجه.

وكشف عن جود تقصير واضح وتحريض على تياره الإصلاحى ونجاته من عدة محالات لاغتياله، موضحا أنه كان على رأس مؤسسة هامة وهى الكفاح المسلح الفلسطينى الذى أخذ غطاء شرعى من الدولة اللبنانية حتى جاء عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد وقام بحل الجهاز الذى كان معنى بالأمن الاجتماعى والاقتصادى ومكافحة الجريمة والمخدرات و17 مهمة تهم أبناء الشعب الفلسطينى فى المخيمات، مؤكدا ان المخيمات تمر بمرحلة بأخطر المراحل لاستهداف المخيمات وضرب حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

يذكر أن مخيم عين الحلوة هو أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين فى لبنان والبالغ عددها 12 مخيما، وتأوى لبنان نحو 400 ألف لاجئ فلسطينى، والقوى والفصائل الفلسطينية هى الجهة المسئولة أمام الحكومة اللبنانية عن تأمين وحماية واستقرار مخيم عين الحلوة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية التى لم تعد قادرة على احتواء الأوضاع المتفاقمة داخل المخيم.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;