بعد 48 ساعة من زيارة السيسى للكلية الحربية.. "انفراد" داخل اختبارات الكليات العسكرية للطلاب الجدد.. الكشف الرياضى من 8 مراحل.. والتخلف عن قفزة الثقة يخرجك من المنافسة.. والكشف الطبى لاختيار الأفضل.. ص

الطلاب: كلنا أمل ورغبة فى الانضمام لصفوف القوات المسلحة على مدار يوم كامل من الاتصالات ببعض المسئولين والمصادر، كنت أحاول جاهدا معرفة ماذا دار فى حديث الرئيس السيسى، أثناء تفقده لاختبارات الكلية الحربية، فالمشهد مهيب تماما، والحدث نادر أن يتكرر، حتى أننى سألت، هل قام بها رئيس قبل السيسى، وكانت الإجابة متوافقة أنه طوال سنوات طويلة وممتدة، لم تحدث على الاطلاق، إذا ماذا دار فى الحديث بينه وبين الطلاب الذين وجدوا أنفسهم أمام رئيس جمهورية مصر العربية، وقائدها الأعلى للقوات المسلحة، كانت الاجابات متوافقة حول أن الرئيس السيسى سألهم عن تاريخ مصر والتحديات التى تواجهها الدولة حاليا، وكان يبحث فى اجاباتهم عن مردود ما فعله خلال السنوات الماضية، من رفع للوعى الجماهيرى، وإشراكه للشعب المصرى فى كافة ما يدور حوله، ولقد كانت النتائج طيبة للغاية، فى التجاوب بين الطلاب وبين رئيس الجمهورية، فهو يعلم يقينا مرحلتهم العمرية، وماذا يدركون من تفاصيل، ويراعى ذلك جيدا. كانت جولة الرئيس السيسى، لمتابعة تدريبات الطلبة، ومناقشتهم خلال متابعته لإجراءات اختبار الهيئة، حاول فيها نقل ما يعلمه للطلبة المتقدمين، وكذلك مناقشة الموضوعات التى تدور على الساحتين الداخلية والخارجية، بالإضافة لبعض المعلومات العامة عن تاريخ مصر، وما شهدته من نهضة تنموية فى مختلف المجالات. الرئيس السيسى، أعرب حسب البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية، عن سعادته لما لمسه من فهم ووعى وإدراك صحيح من جانب شباب مصر لكل ما يدور من أحداث ومتغيرات قد تؤثر على أمن مصر القومى، لأن فرد القوات المسلحة ينتقى من بين الآلاف من فئات الشعب المصرى كافة، بكل نزاهة وحيادية، والأفضلية لمن يجتاز الاختبارات الطبية والنفسية والرياضية والعلمية المقررة دون النظر لأى اعتبارات أخرى. لذلك كان لزاما علينا التوجه نحو الكلية الحربية، باحثين عما يفعله المتقدمون للاختبارات التى تتطور يوما بعد يوم، للوصول لعنصر منتقى بعناية ودقة، قادر على استيعاب التجربة الجديدة للدولة المصرية، وجيشها الوطنى، الحامى للمقدرات والمكتسبات.. وكان " لـ "انفراد"" هذه الجولة فى السطور التالية. يجب أن يشترى طالب الكلية الحربية ملف التقدم بنفسه للطالب المتقدم للكليات العسكرية، المرور بعدة مراحل، أولها شراء الملف، واجتياز الطالب مرحلة الكشف الطبى ينتقل لمرحلة الاختبارات الرياضية، وبعد اجتياز الاختبار الرياضى يتقدم الطالب للاختبار النفسى ثم اختبار المناظرة، ثم الاختبار الطبى المتقدم ويكون عبارة عن مرحلة متقدمة من الكشف الطبى تعتمد على إجراء التحاليل والفحوصات الشاملة على الطالب، ثم النفسى النهائى، ثم مرحلة المعلومات العامة وإعلان النتيجة. التظلم فى بعض الاختبارات، حق مكفول للجميع من المتقدمين للكليات العسكرية، وتوجد لجنة مختصة بفحص التظلمات وإذا رأت اللجنة استحقاق الطالب يتم التعامل وفقًا لذلك، ومن الاختبارات التى لا يوجد فيها تظلم اختبار القدرات، والاختبار الرياضى لا يوجد فيه أى إعادة لأنه عبارة عن مجهود الطالب بنفسه، ويتم التنبيه على الطالب فى بداية يوم الاختبارات الرياضية إذا أحس أو شعر بتعب أو إرهاق بدنى أو نفسى لن يمكنه من التأدية بشكل جيد، يسمح له بفرصة أن يتأخر لمدة يوم أو يومين حتى يستعد لتنفيذ الاختبار. القائمون على التنسيق بالكلية، أكدوا أن الطالب يلتحق بالكلية بمجهوده وقدراته فقط والأولى أن يهتم اولياء الامور بالتركيز على الحالة الطبية والصحية والنفسية والرياضية للطالب وتأهيله بشكل جيد، والاهتمام بالرياضة من البداية دى الحاجة الوحيدة اللى تؤهل الطلاب للالتحاق بالكليات العسكرية. أول الخطوات .. شراء الملف من الكلية الحربية تبدأ علمية التقدم للالتحاق بالكليات العسكرية، عقب الإعلان عن قبول دفعة جديدة من خلال إعلان يتم نشره فى وسائل الإعلام المختلفة يعقبها مرحلة سحب الملفات ويتم إطلاع الطالب على طريقة ملئ الملف بشكل صحيح تجنبًا لحدوث أى أخطاء، ويجب أن يحضر الطالب بنفسه لسحب الملف، لتسجيل الوزن والطول على كارت القيد. وبعد انتهاء الطالب من استكمال ملف التقديم وكافة بياناته وأوراقه يتم استلام الملف منه، وموضوع القيد العائلى للوالد أو الجدين يمكن أن يستغرق وقتًا فى السجل المدنى، ولذلك يجب على أولياء الأمور بالبدء مبكرًا فى إجراءات استخراج هذا القيد، وقانونًا يسمح بقبول التعذر للقيد العائلى للجدين فقط نظرًا لبعد وطول الفترة الزمنية ولكن لا يسمح بالتعذر فى القيد العائل للوالدين والذى يشترط أن يكون مميكنًا. الاختبار الرياضى .. بطن وضغط و"عقلة" وتمارين أخرى يخوض الطلاب المتقدمين لاختبارات اللياقة البدنية 8 اختبارات، ولا يوجد إعادة فى الاختبارات الرياضية، وهى اختبارات ثابتة ولا تتغير ويتم تطبيقها على الجميع بلا استثناء وتعتمد على مجموعة من المعايير والأسس علمية وتهدف فى النهاية إلى قياس مدى تحمل الطالب وقوته البدنية وسرعته والمرونة التى يتمتع بها فضلًا عن التوازن الجسدى له وجرأته فى الإقدام على تحمل الصعاب والمشاق. الاختبار الأول يطلق عليه اختبار الضاحية، وهى الجرى لمسافة 1500 متر، والاختبار الثانى هو اختبار العدو 100 متر، والاختبار الثالث هو اختبار التوازن، والاختبار الرابع هو اختبار العقلة، والاختبار الخامس الضغط، والسادس هو اختبار البطن، والسابع اختبار السباحة. بالنسبة لاختبار الضاحية أو الجرى لمسافة 1500 متر مطلوب من الطالب بذل أقصى مجهود ليدخل الزمن الأول وقدره 6 دقائق ليحصل على 40 من 40، وإذا داخل الطالب الزمن الثانى بمعدل 6 دقائق ونصف يحصل على 30 من 40، وإذا داخل الزمن الثالث 7 دقائق يحصل على 20 من 40 وإذا تجاوز 7 دقائق يحصل على صفر. وبالنسبة للاختبار الثانى وهو اختبار العدو 100 متر، إذا حقق الطالب زمنًا أوليًا قدره 14 ثانية فقط أو أقل يحصل الطالب على 10 من 10، واختبار التوازن عليه 10 درجات، واختبار العقلة 40 درجة، إذا حقق الطالب 10 عدات يحصل على 40 درجة، واختبار الضغط 40 درجة، واختبار البطن إذا حقق الطالب 40 عدة يحصل على 40 درجة وهى الدرجة الكاملة. وفيما يتعلق باختبار السباحة، إذا تمكن الطالب من السباحة فى الحمام بشكل طولى وعبوره فى أقل من دقيقة يحصل على 20 من 20، وحال تجاوز الدقيقة يحصل على 15 درجة فقط، وإذا اختبار الطالب السباحة فى الحمام بشكل عرضى يحصل على 10 درجات من 20، ويحصل على صفر حال عدم تمكنه من السباحة. وفقًا لتقسيمة الدرجات السابقة الخاصة بكل اختبار لياقة بدنية يبلغ مجموع الدرجات الكلية فى الـ8 اختبارات 200 درجة ويجب كحد أدنى أن يحصل الطالب على 100 درجة بنسبة 50% ليتمكن من اجتياز هذه المرحلة. وتعتبر نتيجة اختيارات اللياقة البدنية هى نتيجة تراكمية وليس معنى رسوب الطالب فى واحد أو أكثر من الاختبارات أن يتم استبعاده، ومن الممكن أن يرسب فى عدد من الاختبارات لكن يحقق أرقامًا أعلى فى باقى الاختبارات ليتجاوز نسبة الـ50% المطلوبة للنجاح، ولكن هذا بالطبع لا يجعله يتساوى مع طالب آخر حاصل على 200 درجة، ولا يوجد أى تأثير إذا رسب الطالب فى الاختبار الرياضى ثم أعاد التقديم العام التالى، فالكلية الحربية نختار المواطن الصالح كما أن الأمر يسير بشكل تراكمى. وجميع الاختبارات السابقة التى تتعلق باللياقة البدنية إجبارية فيما عدا اختبار السباحة فهو الوحيد الذى يتم بشكل اختيارى، ولكن إذا لم يؤده الطالب تخصم منه درجة الاختبار البالغة 20 درجة وبذلك يؤثر على مجموع درجاته. أما عن قفزة الثقة فهى إجبارية، ورغم أنها لا تضاف للدرجات إلا أن الطالب إذا لم يؤدها لن يكمل الاختبارات وسيتم رفضه، وهناك طلبة تتراجع عن تأديتها لأسباب مختلفة منها أسباب نفسية أو بسبب عدم التأهيل والاستعداد المناسب لها، وهى مهمة جدًا لأنها تقيس مدى قدرة وتصميم وشجاعة وإصرار الطالب على تنفيذ التعليمات الموكلة إليه، ولا يمكن قبول طالب متردد وغير قادر على اتخاذ القرار، لأن هذا الطالب بعد التخرج والانضمام لصفوف القوات المسلحة سيحارب كما أن هذه القفزة تقيس سرعة تنفيذ الأوامر العسكرية. الكشف الطبى.. كل حاجة يتم الكشف عليها يخضع المتقدمون للكليات العسكرية لفحوصات على مستوى عال من الدقة، حيث أن القوات المسلحة تعتمد على أعلى المعايير العالمية فيما يتعلق بالاختبارات الطبية حيث تهدف الفحوصات الطبية للمتقدمين للكليات العسكرية إلى اختيار مواطن سليم بدنيًا وقادر على تحمل المشاق الصعبة للقوات المسلحة، ولا يمكن لأى طالب متقدم مواصلة الاختبارات الطبية حال عدم لياقته فى أى اختبار، ومنذ بداية الاختبارات إذا كان المتقدم غير لائق طبيًا فى فحص ما لا يحق له استكمال باقى الفحوصات. هناك ملاحظة ضرورية، أن الطالب إذا كان يتراوح ما بين 168 سم إلى 170 سم يتم تحويله إلى الكشف الطبى للكلية الجوية، ولكن هنا يوجد شرط قبل اتخاذ القرار بشأن عملية التحويل للكلية الجوية وهو أن يحصل المتقدم على 6 على 6 فى اختبار الرمد الذى يجرى له فى القومسيون الطبى العسكرى العام، وإذا تبين من الفحص الطبى الخاص بالنظر أن الطالب يعانى من مشكلة فى الرؤية يكون الطالب غير لائق، ويتم رفض انضمامه للقوات المسلحة بشكل كامل. وعن وضع المتعافين من فيروس سى بالنسبة للاختبار الطبى للقوات المسلحة إذا ظهرت نتيجة الفحوصات التى تجرى له فى القومسيون الطبى إيجابية فيما يتعلق بفيروس سى يكون الطالب غير لائق، سواء تعافى من المرض بشكل كلى أو جزئى أو لم يتعافى منه وحصل على نتيجة سلبية فى فحص المرض، لأن الأجسام المضادة حينها تكون موجودة داخل الجسم وربما تعاود النشاط فى وقت ما ولهذا السبب لا يتم قبوله. وتعتمد القوات المسلحة على معايير واضحة فى القومسيون الطبى العسكرى العام، والقوات المسلحة انتقت أفضل المعايير الطبية من بلدان مختلفة حتى تحصل على نتائج مثالية، والأمر ليس له علاقة بمعايير المستشفيات الخاصة أو غيرها، كشف الهيئة.. الطلاب أمام مديرى الكليات العسكرية يتراص الطلاب مستعدين للوقوف أمام مديرى الكليات العسكرية لإجراء كشف الهيئة، والذى يأتى فى مراحل متأخرة جدًا فى سلسلة اختبارات القبول بالكليات والمعاهد العسكرية. كشف الهيئة هو عبارة عن الدخول أمام مكتب التنسيق، والذى يضم عدد من قيادات القوات المسلحة ومديرى الكليات العسكرية، ويختبر الطالب فى المعلومات التاريخية والمعلومات العامة، وتعامله مع بعض المواقف الطارئة، وكلها أسئلة لقياس مدى جاهزية الفرد المتقدم للالتحاق بصفوف القوات المسلحة. جولة داخل أروقة الكلية الحربية الجولة داخل الكلية الحربية، مرينا فيها بحمام السباحة، حيث يقف داخل المياه إثنان من المنقذين للتعامل مع أى طالب لا يمكنه السباحة بعد تأدية قفزة الثقة، وعند أحد أطراف المسبح تسجل لجنة التحكيم نتيجة كل طالب فى حينها بشكل دقيق، وبعيدًا عن حمام السباحة ببضعة أمتار، يتمدد عدد من الطلاب مستلقين على ظهورهم وفى مقابل كل طالب يجلس حكم لتسجيل واحتساب العدات، ومع انطلاق إشارة البدء تبدأ الأجساد المستقرة على الأرض فى التحرك صعودًا وهبوطًا بالجزء العلوى من الجسد لتأدية اختبار البطن. وبجوار الطلبة الذين يؤدون اختبارات البطن يوجد عدد آخر من الطلاب يؤدون اختبار العقلة، وعلى امتداد مسافة ليست بالقريبة تجد القومسيون الطبى العسكرى العام، ومئات الطلاب فى حشود منظمة يمرون بالتناوب على غرف الاختبارات المختلفة والتى تشمل العظام والنفسية والأنف والأذن والرمد وغيرها من الفحوصات الطبية الأخرى التى تتسم بمستوى عالِ من الكفاءة والدقة. لقاء الطلاب.. أمل ورغبة فى الانضمام لصفوف القوات المسلحة التقينا بعدد من الطلاب، منهم الطالب محمود عبد الناصر، الذى يؤكد إنه يضع أملًا كبيرًا على أن يتمكن من الالتحاق بالكلية التى يريدها وسعى لها منذ سنوات، لم يكن وصول محمود إلى كشف الهيئة بالأمر الهين فكان عليه اجتياز اختبارات رياضية وطبية ونفسية وسمات: "استغرقنا الأمر ما يزيد عن شهر فى عملية الاختبارات بمختلف أنواعها حتى وصلنا لكشف الهيئة". فيما قال محمود لطفى، إنه يعشق القوات المسلحة، ورغبته دائما منذ صغره أن يكون ظابطا داخل صفوفها، رغم أن عائلته لا يوجد بها أى فرد التحق بها، لذلك فهو يرغب أن يكون الأول، ويسعى لذلك، فلقد تدرب جيدا، ويمارس الرياضة بانتظام منذ صغره، وهو لديه حلم سيسعى لتحقيقه، سواء كان ذلك خلال السنة الجارية، أو حتى السنة المقبلة. وأضاف "لطفى"، أن الانضمام للقوات المسلحة، فى تلك الفترة، يجب أن يكون واجب وطنى، فالدفاع عن الوطن ليس ترفا، ولكنه واجب قومى على الجميع، ولذلك فهو واهب نفسه للقوات المسلحة ومصر، لعله يكون أحد أبنائها. قبول دفعات جديدة من خريجى الجامعات الحكومية لأول مرة بالكلية الحربية والكلية البحرية يذكر أن القوات المسلحة قد اعلنت عن قبول دفعات جديدة من خريجى الجامعات الحكومية للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية حيث صدق الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى على الإعلان عن قبول دفعة جديدة من خريجى الجامعات الحكومية من حملة المؤهلات العليا لصالح الكلية الحربية للعمل كضباط محاربين والكلية البحرية للعمل كضباط بحريين، خلال وقائع المؤتمر الصحفى الذى عقدة اللواء أركان حر أشرف فارس مدير الكلية الحربية مدير مكتب تنسيق الكليات والمعـاهد العسكـرية بمقر الكلية الحربية للإعلان عن شروط القبول للدفعات الجديدة حيث بدأت فترة سحب الملفات اعتبارا يوم السبت 19/10/2019 على أن تكون مدة الدراسة عامان.