أغلقت السلطات فى الأردن المقر الرئيسى لجماعة الإخوان فى العاصمة بالشمع الأحمر، الأمر الذى أعاد إلى الأذهان الحديث حول الدول العربية التى تقاوم جماعة الإخوان وأغلقت جمعياتها ونوافذها لمواجهة الأفكار التى تنشرها الجماعة، بل بعض الدول التى أدرجت الإخوان تنظيماً إرهابياً.
6 دول عربية اتخذت مواقف صارمة ضد جماعة الإخوان، بعضها صنفها بأنها تنظيماً إرهابياً، والبعض الآخر أغلق مقرها الرئيسى وكان آخره اليوم عندما أغلقت الأردن مقر الجماعة لتكون الدولة العربية السادسة التى تقاوم الجماعة.
وهناك 4 دول عربية اعتبرت جماعة الإخوان منظمة إرهابية، وهى مصر نتيجة الأعمال الإرهابية التى قامت بها الجماعة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، والمملكة العربية السعودية التى أدرجت الإخوان مع جبهتى داعش والنصرة تنظيمات إرهابية فى بدايات عام 2014، وكذلك الإمارات التى اعتبرت 83 منظمة من بينها جماعة الإخوان منظمات إرهابية فى نهايات عام 2014، بجانب دولة سوريا التى تصنف الجماعة تنظيماً إرهابياً منذ عدة سنوات.
وفى موريتانيا اتخذت السلطات الموريتانية إجراءات تصعيدية ضد الجمعيات التابعة لجماعة الإخوان، حيث أنهى الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز الجدال حول قرار إغلاق أكبر جمعية الإخوان بموريتانيا فى أبريل 2014، وأعلن قراره بحل جمعية المستقبل للدعوة والتربية والثقافة أكبر الجمعيات التابعة للإخوان.
فيما أغلقت قوات الأمن الأردنية مقر جماعة الإخوان بالشمع الأحمر، بعد قرار من محافظ العاصمة بغلقها، وجاءت أسباب قرار إغلاق مقر جماعة الإخوان غير المرخصة على خلفية التقاضى بين الجماعة المرخصة قانوناً بموجب التشريعات الأردنية، وهى "جمعية جماعة الإخوان" التابعة لعبد المجيد الذنيبات المنشق مؤخراً عن جماعة الإخوان بالأردن، وبين جماعة تنتحل شخصية واسم الجماعة المرخصة، وهى الجماعة التى تم إغلاق مقرها اليوم، والتابعة لهمام سعيد المراقب العام لإخوان الأردن.
فى المقابل هددت جماعة الإخوان بالأردن السلطات الأردنية بالرد القوى، وقال بادى الرفايعة المتحدث باسم جماعة الإخوان فى الأردن، إن الجماعة سترد على قرار الحكومة بإغلاق مقرها اليوم وتشميعه بالشمع الأحمر.
ووصف المتحدث باسم جماعة الإخوان فى الأردن، فى تصريحات له، القرار بالمفاجئ، زاعمًا أن هناك استهدافًا لإخوان الأردن منذ سنتين فى ظل السياق الإقليمى، مشيرًا إلى أنهم يتدارسون الخطوات المقبلة التى ستكون كلها ضمن القانون للرد على هذا الغلق.
وتابع: "جماعة الإخوان ليست حزباً سياسياً، ونحن لدينا وجود فى الأردن منذ سبعين عاماً، وجودنا واقعى فى المجتمع الأردنى، والكل يعرف ذلك، ولدينا حضور فى الأوراق الرسمية".
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن معظم الدول العربية بدأت تستشعر خطر جماعة الإخوان ووجودها، وما تسببه من نشر لأفكار العنف والتكفير، لذلك بدأت بعض الدول التى كانت تسمح بوجودهم فى اتخاذ إجراءات ضدهم، وكان آخرها ما يحدث فى الأردن اليوم.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد"، أن تهديدات الإخوان للأردن بأنهم سيتخذون قرارات وإجراءات ضد غلق مقراتهم لن تنفذ، متوقعاً أن تبدأ الأردن فى اتخاذ إجراءات أكثر قوة ضد جماعة الإخوان.