"الإخوان" تنسب تصريحات مفبركة لقيس سعيد.. الرئيس التونسى لم يهد فوزه لمرسى ولا يدعم الإخوان.. ووصفه بذراع "النهضة" غير صحيح.. الفائز بالانتخابات التونسية يؤكد عدم انتمائه لأى فصيل ويرفض أى جهاز خارج إ

فاجأ الأستاذ الجامعى قيس سعيد الساحة السياسية فى تونس بفوزه باكتساح فى انتخابات الرئاسة، حيث لاحقته الشائعات ونسبت إليه العديد من التصريحات الزائفة منذ اللحظة الأولى لانتخابه. وقد أكد قيس ومقربون منه فى أكثر من مناسبة بشكل أو بآخر أن هذه التصريحات عارية تماما من الصحة، وهو ما أشارت إليه الوكالة الفرنسية وموقع فرانس 24 ، ومن هذه التصريحات الزائفة إهدائه فوزه فى الانتخابات لروح محمد مرسى ومطالبته بعزل ولي العهد السعودى محمد بن سلمان، وهو ما نفاه قيس ومقربون منه بشدة، موضحين أن تلك التصريحات لا علاقة لقيس سعيّد بها. ولا يتبنى الرئيس التونسي توجها سياسيا معينا، ويشدد دائما على استقلاليته وبعده عن الأحزاب السياسية. ورغم النفى تحرص صفحات الإخوان على تداول تغريدات مفبركة للرئيس التونسى المنتخب، جاء ضمن التصريحات الكاذبة التى تداولتها بعض المواقع الإلكترونية ورواد على مواقع التواصل الاجتماعى، أن قيس سعيد أهدى فوزه لمحمد مرسي . وادعى ناقلو تلك التصريحات الكاذبة أن سعيد قال ـ عقب أدائه اليمين الدستورية في 23 أكتوبرـ "أهدي هذا الفوز لأول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الرئيس الدكتور محمد مرسي، فهو عنوان للديموقراطية وعنوان للسلام "، وهو نفته الرئاسة التونسية، فى حين أن الخطاب الذي ألقاه سعيد عقب إعلان فوزه، خلا تماما من الإشارة لمحمد مرسى من قريب أو بعيد، وهو ما أكده مكتب وكالة فرانس برس في تونس، فقال إن ما نسب إلى قيس سعيّد غير صحيح، ولم يأت في خطابه على ذكر هذا الأمر، كما نشرت جهات مجهولة مضمون الخبر نفسه من دون الإشارة إلى الموقع الإلكتروني كمصدر، وأثار الخبر تعليقات معارضة استاءت من الإشادة بمرسي المنتمي إلى الإخوان المسلمين. فقد تداولت صفحات التواصل الاجتماعى، وخاصة المنسوبة لجماعة الإخوان المسلمين تغريدة، منسوبًا للرئيس التونسىقال فيها: "إن كان لا يحزن على محمد مرسى إلا إخوانى، فأنا أول الإخوانيين، وإن كان لا يبكى عبد الباسط الساروت إلا إرهابى، فأنا أخطر الإرهابيين". و تبين أن التغريدة المتداولة كاذبة، حيث إن التغريدة منسوبة لأحد الحسابات المزيفة، والذى تم إغلاقه من قبل إدارة "تويتر"، وأكد مصدر مقرب من حملة الرئيس التونسى قيس سعيد الانتخابية أن الرئيس التونسى ليس له حساب خاص به على تويتر. كما سبق و أكد مسؤول آخر فى حملة الرئيس التونسى "قيس سعيد الانتخابية"، وفقا لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، بأن التصريحات المتداولة إعلاميا أو عبر صفحات التواصل الاجتماعى، والمنسوبة لرئيس الجمهورية المنتخب، لا تلزم إلا أصحابها. وحاول البعض الترويج أنه ذراع حركة النهضة ذات التوجه الإسلامى وأنه سينفذ سياساتها، فى الوقت الذى أكد قيس سعيد مرارا استقلاليته عن أى حزب أو جماعة سياسية وعدم ارتباطه بأي فصيل سياسى. موقفه من الجهاز السرى لـ"النهضة" وأوضح قيس سعيد موقفه من الجهازالسرى لحركة النهضة ـ خلال المناظرة التى أجراها مع نبيل القروى خلال الحملة الانتخابيةـ وقال إن القانون يجب أن يطبق على الجميع من دون استثناء، مشددا على أنه يرفض وجود أي جهاز خارج إطار الدولة، موضحا أن قضية الجهاز السري لحركة النهضة من مسؤولية القضاء، مؤكدا ضرورة تشكيل محكمة مختصة تبحث في قضية الجهاز السري. تصريحات مفبركة عن بن سلمان وأيضا ضمن التصريحات المفبركة المنسوبة للرئيس التونسى، مطالبته بعزل ولي العهد محمد بن سلمان، وهى الأنباء العارية تماما من الصحة بحسب ما أظهر موقع "كراودتانجل" المتخصص في تحليل بيانات مواقع التواصل بتونس . تصريحات قيس تكذب الشائعات وعلى عكس ما يحاول البعض ترويجه فإن تصريحات سعيد تحمل عادة مواقف أخلاقية، فقد شدد فى خطابه الشعبى الأول، بعد أدائه اليمين الدستورية، بمجلس النواب ، أن الأهم من المعاهدات المكتوبة والبنود والفصول هو التفاهم بين الأمم والشعوب، و أن الامتداد الطبيعى لتونس، مع الغرب العربى، وأفريقيا وشمال المتوسط، وكل من يقاسم شعب تونس طموحاته وآماله فى كل مكان. وقال قيس، إن تونس ستبقى منتصرة لكل القضايا العالقة، أولها قضية فلسطين والحق الفلسطينيى لن يسقط بالتقادم لأنها ليست قطعة أرض مقسمة فى سجلات الملكية العقارية، بل ستبقى فى وجدان أحرار تونس وحرائرها. وتجلت أيضا مواقفه طوال فترة الحملة الانتخابية. ويدعم في تصريحاته الثورة، وأكد على نزاهة إدارته للحملة، وانحيازه للمواطنين، وزهده في المميزات التي يحملها المنصب الذي يسعى إليه. هذا بالإضافة إلى التزامه الكتابة باللغة العربية، وانتباهه إلى الصياغة السليمة. ويثير عدد من مواقف سعيد دهشة البعض، لعل أبرزها هو قراره بعدم المشاركة في حملته في الجولة الثانية للانتخابات "لدواعٍ أخلاقية، وضمانا لتجنب الغموض حول تكافؤ الفرص". ويرجع ذلك إلى أن منافسه، نبيل القروي، كان في السجن قيد المحاكمة في قضايا فساد. مبادرة أخجلت "الإخوان وفور توليه الرئاسة تقدم قيس سعيد بمبادرة تتضمن التبرع بيوم عمل كل شهر ولمدة 5 سنوات من أجل المساهمة فى ديون الدولة، وهى المبادرة التى لاقت إعجاب الكثير من التونسيين منالساسة ورواد السوشيال ميديا، وهو ما كشف أيضا فضح ازدواجية جماعة الإخوان الإرهابية، التى التزمت الصمت، وفى سياق ما سبق أن أعلنته حركة النهضة من تضامن مع الرئيس قيس سعيد فى كافة الملفات والقرارات فلم تعلق على مبادرته، وهى الجماعة نفسها التى سبق وسخرت من مبادرة "صندوق تحيا مصر" . من هو قيس سعيد ؟ ولد سعيد في تونس العاصمة عام 1958، واتجه إلى دراسة القانون الدولي العام، حتى حصل على شهادته العليا من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس، واستكمل دراساته العليا في الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري في تونس، ثم في المعهد العالي للقانون الإنساني في سان ريمو، بإيطاليا. واتجه سعيد بحياته المهنية إلى التدريس، إذ بدأها عقب تخرجه عام 1986 كمدرس بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية في سوسة. وأثناء عمله بالكلية، شغل منصب مدير قسم القانون العام بين 1994 و1999. وانتقل في عام 1999 إلى التدريس في كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس العاصمة، وبخلاف الحياة الأكاديمية، شارك سعيد في عدد من مشرعات الصياغة القانونية. وكان أبرزها مشروعين لدى جامعة الدول العربية، الأول عام 1989 لإعداد مشروع تعديل ميثاق الجامعة. أما الثاني فكان عام 1990، لإعداد مشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية. كما شغل منصب نائب رئيس الجمعية التونسية للقانون الدستوري بين عامي 1990 و1995،هذا بجانب عضوية المجلس العلمي ومجلس إدارة الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري منذ عام 1997.












الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;