تاتيانا تيرنتييفا المرأة المسئولة عن تطوير وتأهيل 250 ألف موظف فى روساتوم الروسية لـ"انفراد": تدريب موظفى التشغيل والصيانة فى محطة الضبعة النووية مطلع 2020.. 40% من الوظائف القيادية فى روسيا يشغلها ال

نعمل مع مصر لتحديث نظام التعليم العالى ومنح دراسية بالجامعات الروسية تمثيل المرأة فى العمل والمناصب القيادية واحد من أهم المعايير التى يقاس عليها تقدم وتحضر الشعوب، باعتبار المرأة نصف المجتمع، وقد بدأت مصر الاهتمام بشغل المرأة للوظائف العامة منذ أكثر من نصف قرن، فكانت الوزيرة والسفيرة والضابطة، واحتلك أغلب الوظائف التى كانت مقصورة فقط على الرجال. التجربة الروسية في تمثيل المرأة في العمل تستحق إلقاء الضوء عليها وإبراز أوضاعها المختلفة، لذلك كان لـ "انفراد" مجموعة من الأسئلة لـ تاتيانا تيرنتييفا مدير عام الموارد البشرية في مؤسسة روساتوم الحكومية الروسية، المسئولة عن إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر، وقد أجابت عنها عبر التواصل من خلال البريد الإلكترونى، لنتعرف من خلالها على كل التفاصيل الخاصة بكيفية إدارة وتحفيز وتطوير أداء نحو 250 ألف موظف يعملون فى هذه المؤسسة العملاقة، التى تضم نحو 300 شركة. في البداية أكدت تاتيانا تيرنتييفا، أن النساء الروسيات يتمتعن بالفعل بتمثيل جيد في القوى العاملة الروسية، وقد كشفت دراسة حديثة حول طبيعة المناصب في روسيا أن 40٪ من المناصب القيادية العليا فى روسيا يشغلها نساء، إضافة إلى أن مؤسسة روساتوم ما يقرب من 30 ٪ من جميع المناصب الإدارية، تسيطر عليها النساء، وهذا ما ينعكس بشدة على طبيعة عملها، موضحة أن الهدف الذى يجتمع عليه الجميع هو العمل على إيجاد وتنمية الكوادر غير الظاهرة، بغض النظر عن هوية الموظف أو من أين هو أو هي ، فهذا هو المعيار الذي يتم الاعتماد عليه فى عملية التوظيف، بحيث يتيح النظام الداخلي لبيئة العمل رعاية المواهب منذ سن مبكرة، ونحاول في كل مرحلة تشجيع الفضول وحب الاستطلاع لديهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار. تدريب المسئولين عن مشروع الضبعة أهم أولوياتنا وفى إجابتها على سؤال عن مشروعات واتفاقات الطاقة النووية في دول الشرق الأوسط وإفريقيا، وما يتم في الوقت الراهن بمشروع الضبعة أكدت أن تدريب الموظفين ورفع مهاراتهم من أهم الأولويات لدى روساتوم، أثناء تنفيذ المشروعات النووية، وهناك جهود كبيرة تبذل لمساعدة الدول الشريكة فى كل خطوة تتعلق بالتعليم النووي، وعلى سبيل المثال فى مصر، يتم تدريب الكوادر المصرية على الصناعة النووية، في العديد من المجالات، وفى مشروع الضبعة تخطط روساتوم لتدريب حوالى 2000 شخص من موظفى التشغيل والصيانة فى مشروع محطة الضبعة النووية، ومن المقرر بشكل مبدئى بدء تدريب موظفى التشغيل أو العاملين فى المشروع بداية عام 2020، وسوف تقوم روساتوم بإعداد وتدريب جميع العاملين بالمشروع على أسس التشغيل الناجح والآمن للوحدات الأربع لمحطة الطاقة النووية بالضبعة. وأضافت مسئول الموارد البشرية فى روساتوم الروسية أن الشركة تعمل مع الجانب المصرى على تحديث نظام التعليم العالى لضمان استمرار عمليات التدريب للعاملين الشباب وعلى تطوير الصناعة النووية فى مصر، وقد تم تقديم عدد من المنح الحكومية لتدريب الطلاب المصريين فى الجامعات الروسية بالتخصصات النووية منذ عام 2014، وتم شغل جميع الأماكن الثلاثين المتاحة للعام الدراسى 2019/ 2020، والآن بصدد قياس عدد الأماكن المتاحة التى سيتم توفيرها للعام الدراسى 2020/ 2021. وأكدت تاتيانا أن العمل فى المجال النووى وإن كان يمثل تحديًا، ولكنه في نفس الوقت مرض وممتع للغاية، وقد ساهمت الخلفية الاقتصادية لدي وشكلت أساسا ممتازا للعمل فى روساتوم الروسية. وأضافت: "بعد تخرجى بدأت العمل فى وكالة توظيف عام 1998، ووقتها كانت روسيا تعانى من أزمة اقتصادية، وأتذكر أنه كانت هناك أعدادا كبيرة من الأشخاص من مهن متفرقة كانت تأتي للتقدم للوظائف المتاحة، الأمر الذى خلق منافسة أكبر، مؤكدة أن مسئوليتها عن كل الأعداد الكبيرة التي تعمل في روساتوم، دافع كبير وحافز للاستمرار فى العمل بمجال الموارد البشرية. الموارد البشرية فى روسيا مهنة تهيمن عليها النساء وفى ردها على سؤال حول الصعوبات التي واجهتها في العمل بقطاع الطاقة النووية خلال الفترة الماضية، أكدت أنها لم تصادف فى حياتها المهنية خلال عملها بـ روساتوم أى عقبات لا يمكن التغلب عليها بسبب كونها امرأة، قائلة: "أنا الآن أعمل فى مجال الموارد البشرية، والتى يُنظر إليها في روسيا على الأقل على أنها مهنة تهيمن عليها النساء، وقد تكون ذات التجربة مختلفة تمامًا بالنسبة للمرأة العاملة فى مجال تكنولوجيا المعلومات، أو حتى على نطاق أوسع من المهن كما هو الحال فى الصناعة الرقمية عالية التقنية، لكن روساتوم لم تبدو أبدًا كمكان مغلق أمام النساء، أومكان قد تجد فيه النساء صعوبة في النجاح، وعلى سبيل المثال فإن مديرة قسم الرقمنة لدينا امرأة، وكذلك المدير التنفيذي لشركة الوقود النووي TVEL، لذلك فالموضوع مرتبط بمسألة "اتاحة الفرصة" أكثر من أي شئ آخر". وأوضحت المسئولة الروسية أن شركة روساتوم مؤخرًا بجائزة أفضل مكان للعمل في روسيا وأنهم فخورون جدًا بهذا الإنجاز، لأنه دليل على ثقافة شركتهم القوية المتمثلة في وضع موظفيها دائمًا فى المرتبة الأولى، بما يشمل إتاحة مجموعة واسعة من الفرص، والمهارات، وبرنامج التوجيه، وفرص النمو والتطور المهنى على مدار سنوات عديدة، والأهم هو إتاحة فرص للموظف أن يكون جزءًا من المشروعات الطموحة والصعبة. سوق العمل العالمى يتطلب معرفة الثقافة الرقمية وكشفت مسئولة الموارد البشرية فى روساتوم الروسية أن متطلبات سوق العمل العالمى تتطلب معرفة الثقافة الرقمية بشكل متزايد، وقد أتاحت الرقمنة هذا العام وظائف لحوالى 1000 متخصص جديد فى روساتوم، بداية من مطورى البرامج إلى علماء المنتجات والبيانات، وقد أدى الاستخدام المتزايد للرقمنة فى العمليات التشغيلية والبيانات الضخمة والمعلومات الرقمية إلى زيادة الطلب على الموظفين الذين يتمتعون بالثقافة الرقمية الكافية واستخدام لغة البرمجة. وحول الدور الذى تلعبه الموارد البشرية لدعم شركة روساتوم ومشروعاتها فى جميع أنحاء العالم، أكدت أن أول ما يتم مع بدء أي مشروع جديد هو توقيع المذكرة والاتفاق المتعلق بتدريب الموظفين، حيث يكون هناك نحو 10 سنوات لوضع البنية التحتية اللازمة لذلك، وعندما يتم بناء محطة الطاقة النووية، يكون هناك خرجين مدربين وجميعهم على استعداد، ليكونوا مؤهلين بدرجة كافية للقيام بالتدرب فى داخل المحطة النووية. نضع خطة خاصة لكل بلد بها مشروعات نووية وأضافت:" عندما ندخل سوقًا جديدة، نواجه مهام وأسئلة مهمة، تكون بمثابة مفتاح لوضع خطة خاصة بكل بلد نقوم بتصميمها مع شركائنا، حيث يتم مناقشة كل عنصر وكتابته مثل المهارات التى نحتاجها، ومتى نحتاج إلى بدء التدريب حتى يتم إعداد الموظفين فى الوقت المناسب لتشغيل المحطة؟ هل نحتاج إلى بناء مراكز تعليمية؟ هل نحن بحاجة إلى شراكة مع الجامعات والكليات المحلية وتدريبهم؟ هل نحن بحاجة إلى دعوة بعض السكان المحليين للتدريب في أكاديمية MEPhI في روسيا؟ ما هى الأنظمة التى نحتاج إلى وضعها لجذب الطلاب فى المقام الأول؟ هل سيكون هناك الكثير من العمل لإقناعهم؟ هل يمكننا رفع مستوى العمال من الصناعات الأخرى للعمل معنا؟ وهكذا حتى نستطيع الوصول إلى الأداء الأفضل. يذكر أن مؤسسة روساتوم العالمية تعد أكبر تحالف لإنتاج الطاقة النووية فى العالم، حيث تمتلك مصانع وشركات فى جميع سلسلة إنتاج وصناعة المواد النووية، من تخصيب اليورانيوم إلى محطات للطاقة النووية إلى تشغيل ومعالجة النفايات، وتعد أكبر منتج للكهرباء فى روسيا، وتضم أكثر من 300 شركة وتحالف، ويعمل بها أكثر من 250 ألف موظف، وتمتلك ثانى أكبر احتياطى لليورانيوم، ولديها أكثر من ثلث سوق التخصيب فى العالم، وأوامر تصدير بقيمة 133 مليار دولار لمدة عشر سنوات، وقد تمكنت من بناء 36 مفاعلا نوويا فى 12 دولة فى مراحل مختلفة من التنفيذ، وتحتل المرتبة الأولى فى العالم بمجال تخصيب اليورانيوم.






الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;