خادم الحرمين فى خطابه السنوى: تعرضنا لـ286 صاروخا باليستيا و289 طائرة بدون طيار.. طرح أسهم أرامكو للاكتتاب سيحدث نقلة فى تعزيز السوق.. ونجحنا فى القضاء على التطرف.. وحققنا إنجازات وفى طريقنا لتحقيق رؤ

افتتح خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، اليوم، الأربعاء، أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وكان فى استقبال خادم الحرمين ، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، والأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، و مفتى عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ورئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، وكبار المسؤولين في مجلس الشورى ورؤساء اللجان. ونقلت وكالة الأنباء السعودية مراسم الخطاب ، حيث أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود فى خطابه السنوي ، تحقيق إنجازات تنموية ضخمة في العقود الماضية، والمملكة مستمرة في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات عبر رؤية 2030، ولتحقيق ذلك قامت المملكة ببذل جهود كبيرة في تسهيل ممارسة الأعمال، وقد تم تصنيف المملكة هذا العام من قبل البنك الدولي كأكثر الدول تقدماً والأولى إصلاحاً من بين (190) دولة فى العالم، مما يعكس تصميم دولتكم بكامل سلطاتها ومؤسساتها على المضي قدما في تنفيذ برامجها الإصلاحية، لرفع تنافسية المملكة للوصول بها إلى مصاف الدول العشر الأكثر تحفيزاً للأعمال فى العالم، وهى ماضية بعون الله ثم بعزم مواطنيها ومواطناتها الذين هم فخرنا وأغلى ثرواتنا إلى تحقيق طموحات لا حدود لها. وأوضح الملك سلمان أن إعلان المملكة عن طرح جزء من أسهم أرامكو السعودية، للاكتتاب العام سيتيح للمستثمرين المساهمة في هذه الشركة الرائدة على مستوى العالم، وسيحدث نقلة نوعية فى تعزيز حجم السوق المالية السعودية لتكون فى مصاف الأسواق العالمية، وسيعزز من الشفافية ومنظومة الحوكمة في الشركة بما يتماشى مع المعايير الدولية، وستوجه عائدات البيع الناتجة عن الطرح لصندوق الاستثمارات العامة لاستهداف قطاعات استثمارية واعدة داخل المملكة وخارجها ويأتى فتح قطاع السياحة وبدء العمل فى إصدار التأشيرة السياحية تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030، كأحد محفزات النمو الاقتصادي لجذب وتنويع الاستثمارات فى هذا القطاع الواعد الذى يوفر فرصاً وظيفية كبيرة، وجسراً ثقافياً للتواصل مع العالم ليشاركنا تراثنا الغنى ومعالمنا الحضارية، ونشيد هنا بتعامل شعبنا السعودى الكريم مع الوافدين من السياح والمقيمين الذى يستند إلى مبادئنا وتقاليدنا الراسخة التى تعد نهجاً تتوارثه الأجيال. وأضاف: لقد أثبتت دولتنا فى كل الظروف على مدار الثلاثمائة عام الماضية أنها قادرة على تجاوز كافة التحديات بعزم وإصرار والخروج منها منتصرة دائماً بحمد الله وفضله. وذكر خادم الحرمين أن ما تعرضت له المملكة من اعتداءات بـ ( 286) صاروخاً باليستياً و( 289 ) طائرة بدون طيار، بشكل لم تشهد له مثيلاً أي دولة أخرى لم يؤثر على مسيرة المملكة التنموية ولا على حياة مواطنيها والمقيمين فيها، والفضل بعد الله يعود لمنسوبي قطاعاتنا العسكرية والأمنية الذين يسهرون على أمن هذا الوطن وبما يقومون به في الذود عنه، ونفخر بشهداء الواجب - رحمهم الله - والمصابين الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية من أجل العقيدة والوطن، ونؤكد أن أسرهم ستظل دوماً موضع رعايتنا واهتمامنا. ولقد أظهرت الاعتداءات التخريبية على منشآتنا النفطية في بقيق وخريص، والتي استخدمت فيها الأسلحة الإيرانية، مستوى الإحباط الذي وصل إليه النظام الإيراني، مما جعل العالم يتوحد في مواجهة هذا العدوان الإجرامي، ولقد نجحنا بتوفيق من الله ثم بسواعد أبنائنا في استعادة الطاقة الإنتاجية بهذه المنشآت خلال وقت قياسي، أثبت للعالم قدرة المملكة على تلبية الطلب عند حدوث أي نقص في الإمدادات ودورها الرائد في ضمان أمن واستقرار إمدادات الطاقة العالمية. وفيما يخص قضية اليمن، أكد أن جهود المملكة أثمرت بتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي نأمل أن يفتح الباب أمام تفاهمات أوسع للوصول إلى حل سياسي للأزمة، وفقاً للمرجعيات الثلاث ويتيح للشعب اليمني العزيز استشراف مستقبل يسود فيه الأمن والاستقرار والتنمية. وأضاف ، كما يحق لنا أن نفخر بنجاح بلادنا في القضاء على مظاهر التطرف بعد أن تم مواجهة وحصار الفكر المتطرف بكل الوسائل ليعود الاعتدال والوسطية سمةً تميز المجتمع السعودى. وذكر أن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين بدءاً من الشهر القادم، دليل على الدور المهم للمملكة فى الاقتصاد العالمي، ونأمل أن يسهم البرنامج الطموح الذي وجهنا بإعداده خلال تولى المملكة رئاسة المجموعة فى تعزيز مسيرتها بما يخدم مصالح كافة الدول والشعوب. وفى الختام، يحق لنا ونحن ننظر إلى المسيرة الخيرة لوطننا أن نفخر بما تحقق له من منجزات نباهي بها بين الأوطان، تمت بعزم شبابنا وشاباتنا، وهم يمضون في طريقهم إلى المستقبل بكل ثقة، مسلحين بعقيدتهم الإسلامية السمحاء، وشيمهم العربية الأصيلة، والعلوم والمعارف التي نهلوا منها لمواصلة مسيرة البناء والازدهار. وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود :"أننا في بلاد الحرمين في استقبال كل مسلم ، ونأمل التوفيق والسداد لكل إخواننا العرب والمسلمين والعالم كله إن شاء الله". وأكد رئيس مجلس الشورى، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، وقال: "أرحب بكم فى مستهل عام جديد من دورة مجلس الشورى السابعة ضمن مسيرة المجلس التى ابتدأت من عهد تأسيس البلاد على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حين جعل منهج الشورى إحدى الدعائم التى يقوم عليها بنيان هذه الدولة المباركة، وما زالت هذه المسيرة متألقة في سماء الوطن ، يواكبها تطوير وتحديث ينبثقان من توجيهات القيادة الحكيمة وعنايتها؛ من أجل تحقيق آمال المواطنين وتطلعاتهم". وتابع يقول: تشهد المملكة فى عهدكم الزاهر قفزة نوعية في مختلف المجالات ومن أهمها مجال التنمية الذي حظي بقدر وافر من المشاريع والخدمات ؛ وإن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية سيحقق للمملكة – بإذن الله – ريادة في جميع هذه المجالات ، وسيوفر كثيراً من الوظائف المرموقة للكوادر الوطنية ، وتعد مدينة الملك سلمان للطاقة "سبارك" التي تفضل بوضع حجر أساسها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أحد المشاريع المستقبلية الكبيرة الرامية للنهوض بالاقتصاد الوطني ، وتعزيز مكانة المملكة ، بصفتها مركزاً إقليمياً وعالمياً للطاقة" . وأضاف : في جانب آخر من هذه الاهتمامات الشاملة ، جاء توجيهكم الكريم بتحويل " هيئة تطوير مدينة الرياض" إلى هيئة ملكية باسم :"الهيئة الملكية لمدينة الرياض" أنموذجاً حياً من نماذج العناية بتطوير المدن . وقال رئيس مجلس الشورى : تتبوأ المملكة مكانة كبيرة على المستوى الدولي أسهمت في تعزيز دورها وتنامي حضورها السياسي وتجلت مشاركة المملكة في النشاط والحراك الدولي في صور شتى ، منها المشاركة في أعمال قمتي قادة مجموعة العشرين اللتين عقدتا في الأرجنتين واليابان ، ورأس وفد المملكة فيها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ". وأضاف: "وقد جسدت هاتان المشاركتان الدور الفعال والمؤثر للمملكة في منظومة الاقتصاد العالمي ، وبادرت المملكة خلال شهر رمضان الماضي إلى استضافة ثلاث قمم في مكة المكرمة قمتين طارئتين هما القمة الخليجية والقمة العربية، والقمة العادية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي أكدت على سعي المملكة الدؤوب إلى وحدة الصف والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ، خاصة بعد تصرفات النظام الإيراني العدوانية الرامية إلى إثارة القلاقل والفتن؛ كما أن عقد هذه القمم الثلاث جاء ليترجم رسالة المملكة الرامية إلى اجتماع كلمة المسلمين، وتوحيد صفهم، وتقف المملكة دوماً إلى جانب الأشقاء؛ للتخفيف عنهم حال الأزمات والكوارث، ومن ذلك وقوفها إلى جانب الشعب السودانى من خلال تقديم حزم المساعدات؛ للإسهام فى رفع المعاناة عنه لتجاوز ظروفه وتحقيق الاستقرار فى ربوعه، وباركت المملكة الاتفاق التاريخى الذى توصلت إليه الأطراف السودانية الرامى إلى تحقيق مصلحة السودان الشقيق والمحافظة على أمنه واستقراره، وتحقيق تطلعات الشعب السودانى". وتابع رئيس مجلس الشورى: وفي اليمن الشقيق تواصل المملكة قيادة التحالف العربي من أجل أن تستعيد الشرعية اليمنية سلطتها ودورها، ومن أجل بسط الأمن والاستقرار في ربوع اليمن، ودحر المليشيات الحوثية الانقلابية، مع دعوة الإخوة اليمنيين إلى التحلي بروح الأخوة ونبذ الفرقة والانقسام ، إلى جانب توجيهاتكم المستمرة بتقديم الدعم الإغاثي والإنساني للشعب اليمني الشقيق وانتشاله من الوضع الذي تسببت فيه المليشيات الانقلابية بخرقها المبادرات الإنسانية وعرقلتها الجهود المبذولة لمعالجة الوضع هناك . واستطرد قائلاً: جاء التوقيع على وثيقة اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بجهود من مقامكم الكريم وسمو ولي العهد الأمين كخطوة مهمة فى سبيل جمع الكلمة بين الأشقاء في اليمن، وليؤكد مساعي المملكة في تحقيق الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق. وأردف: ولطالما أكدت المملكة على موقفها حيال قضية العرب والمسلمين الأولى ، وطالبت بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، وأعلنت رفضها وإدانتها كل محاولات التهديد بفرض سياسات من شأنها انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة ، ودعت إلى السلام من خلال تفعيل المبادرة العربية . وأكد الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، أن مجلس الشورى يستمر في أداء مهامه الوطنية المنوطة به في تقديم الرأي والمشورة، مواكباً تطلعات القيادة الرشيدة ؛ لتحقيق طموحات المواطنين، مبيناً ، أن جدول أعمال المجلس خلال العام المنصرم كان حافلاً بدراسة العديد من الأنظمة واللوائح والمعاهدات والاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ومناقشة التقارير المرفوعة من الوزارات والأجهزة الحكومية، حيث درس (ستين) موضوعاً تتعلق بالأنظمة واللوائح ، ( ومائة وسبع عشرة) اتفاقية معاهدة ومذكرة تفاهم ، وناقش ( خمسة وثمانين) تقريراً للوزارات والأجهزة الحكومية، وتواصلت اجتماعات لجان المجلس المتخصصة بالمسؤولين المعنيين في الوزارات والجهات المختلفة ؛ لاستقصاء جوانب الموضوعات محل الدراسة ولإثراء مناقشات المجلس وقراراته . وأفاد أن المجلس يولي العرائض الواردة اهتماماً كبيراً ؛ إذ تشكل هذه العرائض رافداً من روافد التواصل بين المجلس والمواطنين ، ونافذة للاطلاع على مقترحاتهم والوقوف على احتياجاتهم ، إلى جانب مواكبة المجلس للتقنية من خلال تخصيص منصات رسمية للمجلس في وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعل مع ما يطرح فيها من أفكار . وأضاف، يواصل مجلس الشورى جهوده عبر الدبلوماسية البرلمانية ، من خلال عضويته في العديد من الاتحادات البرلمانية الإقليمية والعالمية ، حيث يسهم بشكل فعال في المؤتمرات والمنتديات البرلمانية من خلال الزيارات المتبادلة ، وزيارات لجان الصداقة في التعريف بالمنجزات الحضارية والتنموية للمملكة والتصدي لكل محاولات التشويه ، والنيل من سمعة هذه البلاد ومكانتها وجهودها . حضر الافتتاح الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز، و الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، و الأمير سعود بن سعد بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن سعد بن عبدالعزيز، و الأمير الدكتور عبدالرحمن بن سعود الكبير، والأمير خالد بن سعد بن فهد، و الأمير محمد بن مشاري بن عبدالعزيز. والأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن سعود بن محمد، والأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود المستشار في الديوان الملكي، و احمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية؟. والأمير خالد بن سعود بن خالد، والأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للفضاء، والأمير بندر بن خالد الفيصل المستشار في الديوان الملكي، والأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء. والأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، والأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز مساعد رئيس الاستخبارات العامة، و الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، والأمير عبدالمجيد بن عبدالإله بن عبدالعزيز.














الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;