ثروات العرب على مائدة اللئام.."الأغا والفتى" يلتقيان فى الدوحة وسط عزلة إقليمية.. أنقرة تواصل الابتزاز المالى للدوحة فى محاولة الخروج من الأزمات الاقتصادية.. و26 لقاء يرسم تحالف الدم والنار بين تميم و

وصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى العاصمة القطرية الدوحة للقاء تميم بن حمد، وذلك في اللقاء 26 بين الجانبين خلال 60 شهرا، وهو ما يعكس حالة التقارب بين البلدين بسبب العزلة الإقليمية والدولية التي تلاحقهما. وتعكس لغة الأرقام، مدى الاضطراب الذى تعانى منه أنقرة والدوحة فى علاقة البلدين بمحيطهما العربى، وهو ما يدفع البلدين إلى إبرام اتفاقات ثنائية مشتركة وصل عددها إلى 45 اتفاقية تركز غالبيتها على تعزيز التعاون الاقتصادي وتصب غالبية الاتفاقات في صالح الجانب التركى الذى يعانى من أزمات اقتصادية متلاحقة. وتأتى الأزمات العربية التى تعانى من انتشار الإرهاب والتطرف الممول بأموال قطرية وعناصر تركية فى مقدمة الملفات التى سيناقشها تميم – أردوغان، وخاصة بعد الغزو العسكرى التركى لشمال سوريا وهو ما دعمته الدوحة ووفرت لها الغطاء الإعلامى عبر وسائل الإعلام التابعة لها. زيارة أردوغان إلى قطر اليوم تأتى لجنى ثمار الحماية التركية لأمير قطر وحاشيته بالجنود الأتراك، حيث من المقرر أن يتم التوقيع على 10 اتفاقيات بين أنقرة والدوحة، وبحث ضخ أموال قطرية جديدة فى السوق التركى الذى يعانى من انكماش وتدهور كبير. وشهد عاما 2018 و2019 تسع لقاءات واجتماع بين أردوغان وتميم، آخرها فى 24 سبتمير الماضى بمدينة نيويورك، على هامش مشاركتهما في الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو الاجتماع الذى أخطر أردوغان تميم خلالها بنيته غزو الشمال السورى وحاجته للدعم القطرى لغزو أنقرة لهذا البلد العربى. الجانب التركى نجح بشكل كبير فى الاستفادة من الأموال القطرية وتوظيفها لصالح أردوغان وحاشيته الذين نجحوا فى اختطاف القرار القطرى سياسيا ودبلوماسيا، واستحضار الدوحة للدفاع عن الدور التركى السلبى ضد أى دولة عربية، وخاصة الدور السلبى لنظام أردوغان فى سوريا وليبيا والعراق وفلسطين. وتتشابه السياسات التركية – القطرية العدائية تجاه دولنا العربية ووجود تطابق فى وجهات النظر حول زعزعة أمن واستقرار سوريا وليبيا والعراق وفلسطين، وهى الملفات والأوراق التى تسعى تركيا للمقامرة بها فى الإقليم لاستعادة "الخلافة" المزعومة التى يروج لها أردوغان لحشد تأييد شعبى أكبر له عقب الاخفاقات الكبيرة له ولحزبه داخل البلاد. وتستخدم تركيا القطريين وأميرهم تميم بن حمد فى زعزعة أمن واستقرار الخليج، وهو الدور الذى تتقنه قطر بشكل كامل سواء بالتحالف مع ميليشيات مسلحة أو النظام الإيرانى لاستخدامه تلك الورقة كـ"فزاعة" لدول الخليج. يذكر أن وسائل إعلام أمريكية وفى مقدمتها شبكة "فوكس نيوز" قد كشفت عن الدور الخطير الذى تلعبه قطر، وتغاضى الإمارة الخليجية عن أمن واستقرار الخليج وذلك بإخفاء معلومات أطلعت عليه الدوحة فيما يخص نية الحوثيين وعناصر تخريبية لهجمات ضد منشآت نفطية خليجية، وعدم إخطار الدوحة لدول الخليج بالمعلومات التفصيلية التى تحصلت عليها حول هذه الهجمات. وتستخدم تركيا السوق التركى للترويج للسلع الخاصة وزيادة حجم الصادرات التركية إلى الدوحة، وذلك بعد مقاطعة عدد كبير من الدول العربية لمنتجات أنقرة التى تدعم الإرهاب وتموله فى منطقتنا، وبلغت فيه صادرات أنقرة إلى قطر ما يقدر بمليار ونصف دولار، وذلك بزيادة ‏8,7 % مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وفي مجال السياحة ارتفع عدد السائحين القطريين إلى تركيا 97 ألف سائح في 2018، مقارنة بـ46 ألفًا نهاية 2017، وتُسيِّر الخطوط القطرية رحلات إلى ‏ثلاثة مطارات تركية بجانب رحلات شركة "بيجاسوس" والخطوط ‏التركية. ويغازل تميم بن حمد دوما النظام التركى الذى يتولى حماية عرشه وحاشيته بضخ عدد كبير من الاستثمارات المباشرة حيث أعلن الأمير الصغير نية الدوحة الاستثمار بشكل مباشر فى تركيا بقيمة 15 مليار دولار، وذلك في توقيت تشهد أنقرة أزمة اقتصادية كبيرة بسبب تراجع الليرة التركية أمام الدولار.










الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;