لم يكن أهالى مشروع "بشاير الخير" بمحافظة الإسكندرية يتخيلون أن هناك من ينتقد إنشاء الدولة لتلك المشروعات لإنقاذهم من حياة العشوائيات ومعاناتهم فيها لسنوات طويلة.
تحكى عزة كامل، أحد المنتقلين حديثا إلى مشروع بشاير الخير، أنها كانت تعيش حياة شديدة الصعوبة هي وزوجها المريض، حتى انتقلا إلى شقتهم الجديدة بمشروع بشاير الخير بعد أن اكتمل تنفيذه، مبدية سعادتها بأنها استلمت الشقة كاملة التجهيز وبها كافة الأجهزة، وكانت غير مصدقة أنها لن تتكلف جنيها واحدا حتى تأكدت من ذلك باستلامها الوحدة والانتقال إليها.
كما تقول الحاجة جمالات أحمد، إنها لم تستلم شقتها فقط، بل وفرت لها إدارة المشروع فرصة للتدريب وتعلم حرفة جديدة، ووفروا لها وظيفة عمل براتب شهرى ثابت من خلال مركز التدريب الذى تم بناءه داخل المشروع، وأن تلك الوظيفة ساعدتها على تحمل تكاليف الإنفاق على بناتها التي تراعهم بمفردها.
أما "منال أحمد" الفتاة ذات الـ30 عاما تؤكد أنها لم تصدق فور انتقالها لاستلام وحدتها أنها ستجد كافة الخدمات متاحة، مخبز، سوبر ماركت، مسجد، مستشفى، مدرسة، بنك، وأن كل تلك الخدمات مخصصة لسكان المشروع فقط بعد أن عاشوا لسنوات في مستوى غير إنسانى على الإطلاق.
فى سبتمبر 2016 كان أهالى محافظة الإسكندرية من سكان العشوائيات على موعد افتتاح أول مرحلة لمشروع بشاير الخير السكنى فى منطقة غيط العنب، وكانت المرحلة الأولى تستهدف استعياب 10 آلاف مواطن، مع تجهيز كامل لكافة الوحدات والخدمات المتعلقة بتوفير حياة أدمية جيدة للسكان.
والآن وبعد 3 سنوات من ذلك الافتتاح أصبح المشروع أحد أنجح وأهم المشروعات التنموية فى مصر لما شهدته من تطور ونجاح فى مخخططاته على أرض الواقع، من ناحية العمران والإنسان.
فلم يقف المشروع عند حد توفير الوحدات السكنية، بل عمل على توفير كل ظروف الحياة الكريمة لسكان المشروع، فتضمن دار أيتام، حضانة، جمعية لذوى الاحتياجات الخاصة، ومستشفى متطور، ومسجد، ومركز تدريب مهنى، ومحال تجارية.
ونجحت كل هذه الإمكانيات فى أن يصبح المشروع حقيقة انتقلت عدواها من بشاير الخير 1 و2 إلى بشاير الخير 3 و5 التى يتم إنشائها حاليا بطاقات استيعابية أكبر بكثير، حيث يشمل بشاير الخير 3 عدد 10624 وحدة، و3 مدارس و5 مساجد، وكنيسة، وساحة رياضية، ومستشفى بطاقة 150 سريرا، ويشمل بشاير الخير 5 إجمالى وحدات 15200 وحدة، ومدرستين، 7 مساجد، وساحة رياضية.