خلال أخر عقدين من الزمن كانت الأرقام والاحصائيات تشير إلى أن هناك 20 مليون مواطن من المصريين حاملين لفيروس سى المتسبب فى مرض الالتهاب الكبدى الوبائى، وكانت الإحصاءات تشير أيضا إلى أن 5 مليون على الأقل منهم مصابون بالمرض وينضم إليهم سنويا أكثر من 140 ألف مريض جديد.
كان الوضع كارثيا ويزداد سوءا يوما بعد يوم، حتى أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى واحدة من أهم وأنجح حملات العلاج فى العالم – كما وصفتها منظمة الصحة الصحة – وهى حملة علاج فيروس سى التى استهدفت القضاء على المرض بحلول عام 2020.
فى وقت قياسى خضع 60 مليون مصرى للتحاليل من خلال 7500 مركز ووحدة متنقلة فى ربوع مصر، اكتشف من بينهم 2 مليون و200 ألف مواطن أنهم حاملون للأجسام المضادة، ومع استكمال التحاليل الخاصة بهم تبين أن 70% منهم مصابون بالمرض.
سخرت الدولة 200 مليون جنيه للحملة، حيث تصل تكلفة علاج المريض الواحد فى 3 أشهر فقط 4 ألاف جنيه، فاق نجاح الحملة كل التوقعات داخليا وخارجيا، وبلغت نسبة الشفاء 98.8%، وهو ما جعل منظمة الصحة العالمية تطالب مصر بنقل تجربتها إلى دول كثيرة تعانى من المرض، وبقيت خطوات بسيطة على طريق الإنجاز لإعلان مصر خالية من فيروس سى فى الميعاد المحدد "2020".