لم شمل فلسطينى وأمه المصرية فى بنها بعد انقطاع 20 عاما.. أمجد ياغى يكشف لـ"انفراد" كواليس رحلته لمصر.. ويؤكد: الانقسام الفلسطينى والحصار سبب معاناة القطاع .. وقرارات السيسى سهّلت تنقل وسفر الفلسطينيين

روى الصحفي الفلسطينى أمجد ياغى كواليس دخوله إلى مصر من قطاع غزة لرؤية والدته لأول مرة منذ 20 عاما، حيث كان عمره تسع سنوات فقط عندما غادرت أُمه غزة فيما كان يفترض أن تكون رحلة قصيرة إلى مصر لتلقى العلاج، لكن مر عشرون عاما قبل لم شملهما بسعادة فى مصر الأسبوع الماضى. ولم تستطع نيفين زهير والدة الصحفى أمجد العودة إلى غزة بسبب آلام حادة أسفل الظهر تحتاج إلى عملية جراحية، ورغم 14 محاولة من ياغى السفر من أجل رؤية أمه فإنه لم يستطع الخروج من غزة لا سيما بعد أن سيطرت حركة حماس على غزة فى 2007 وفرضت إسرائيل حصارا. وأكد الصحفى الفلسطينى أمجد ياغى لـ"انفراد" أن والدته من مواليد مصر وكذلك جدته مصرية الأصل، لافتا إلى أن والدته بعد انفصالها عن والده تزوج فى مدينة بنها إلا أن باتت معلقة بأبنائها الستة فى غزة، مشيرا إلى أن الانقسام الفلسطينى كان سببا فى انقطاع تواصل أهالى القطاع عن العالم ثم الحصار الإسرائيلى. وأضاف ياغى: "هناك إتفاقية المعابر الموقعة عام 2005 بين الطرف الفلسطينى الممثل بالسلطة الفلسطينية كطرف أول، الجانب الإسرائيلي كطرف ثانى، الطرف الثالث المشرف الإتحاد الاوروبى، والجانب المصرى من جانب معبره فى رفح المصرية، وفى ظل الانقسام انسحبت كل الجهات من المعبر، وبقت غزة مثل الطير فى القفص". وعبر الصحفى الفلسطينى عن مشاعر صعبة عاشها فى غزة لحاجته إلى والدته، وذلك فى ذلك مجتمع مدمر ومحاصر يشهد حروب ومنح أولوية للحالات الإنسانية والمرضى والطلاب للسفير عبر معبر رفح، نافيا أن يكون الجانب المصرى هو المسؤول عن المعاناة فى معبر رفح لأن الأطراف الفلسطينية المنقسمة هى التى تتحمل المسؤولية الكاملة. ولفت ياغى إلى أن الشعب الفلسطينى وخاصة أهالى غزة مسؤولون من الأطراف الفلسطينية المنقسمة وعليهم التفاوض بشكل جدى بعد اتمام اتفاقية المصالحة وعمل اتفاق للمعابر الفلسطينية بما يضمن الأمان على المعابر. وأشار الصحفى الفلسطينى إلى أنه لم يتمكن من السفر بعد عام 2007 بعد سيطرة حماس على القطاع فى ظل حصار إسرائيلى خانق وانقسام فلسطينى ثم شن إسرائيل ثلاثة حروب، مؤكدا أن نجح فى السفر منذ أيام قليلة للمشاركة فى دورة صحفية بالعاصمة الأردنية عمان بعد فشله 14 مرة، وبات يبحث عن طريقة للسماح له بدخول الأراضى المصرية بشكل قانونى. وأكد أنه بعد أحداث مسيرات العودة فى غزة قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي فتح معبر رفح بشكل منتظم أمام الفلسطينيين فى غزة بعد أن الحاجة الماسة لسكان القطاع والظروف المتدهورة أمامهم، مشيرا إلى أن قرار الرئيس السيسى سهّل على الفلسطينيين السفر لتلقى العلاج وإنهاء معاملات خاصة بهم. وتطرق أمجد إلى عشرات الاتصالات التى قام بها لبحث دخوله إلى مصر بشكل قانونى إلا أن توجه للسفارة المصرية فى العاصمة الأردنية عمان كآخر محاولة، مشيدا بالمعاملة الحسنة والطيبة التى وجدها فى السفارة وتسهيل إجراءات حصوله على التأشيرة لرؤية أمه لأول مرة منذ 20 عاما. وأوضح الصحفى الفلسطينى أنه تمكن من دخول مصر وخطط لمفاجأة والدته التى تقيم فى مدينة بنها، مؤكدا أن تمكن بالفعل من رؤية أمه واحتضانها بعد فراق دام 20 عاما، معربا عن تطلعه للحصول على تسهيلات مستمرة لمشاهدة والدته والحصول على الجنسية المصرية كون أمه مصرية وتحمل الجنسية المصرية وجدته أيضًا مصرية الاصل.










الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;