بدأ حياته مطربًا وتوفى بسبب دواء خاطئ.. 48 عامًا على رحيل الشيخ طه الفشنى.. التحق بالإذاعة صدفة.. شارك كمطرب مع أم كلثوم فى إحياء حفل زواج الملك فاروق‏.. ترك 286 تسجيلا للقرآن و14 ساعة ابتهالا وتواشيح

الصدفة كانت حليفة الشيخ طه الفشنى لدخوله عالم الإذاعة، حيث كان يحيى إحدى الليالى الرمضانية بالإمام الحسين، واستمع إليه سعيد لطفى مدير الإذاعة المصرية وقتها، فعرض عليه أن يلتحق بالعمل فى الإذاعة، واجتاز كافة الاختبارات بنجاح، وأصبح مقرئًا للإذاعة ومنشدا للتواشيح الدينية على مدى ثلث قرن. ولكن ليست الصدفة وحدها كانت سببًا فى التحاق الشيخ طه الفشنى بالإذاعة وشهرته الواسعة، فقد كان يتمتع الفشنى المولود فى مدينة الفشن ببنى سويف عام 1900، بحلاوة صوت وإحساس وأداء لم يتمتع به الكثير، حيث غلبت عليه التربية الدينية التى تلقها من أسرته المتدينة. التحق طه الفشنى بكتاب القرية التى كانت تتبع محافظة المنيا وقت ولادته، وبه حفظ القرآن الكريم كاملاً، ثم التحق بمدرسة المعلمين بالمنيا، وحصل فيها على دبلوم المعلمين، ورحل بعدها إلى القاهرة ليلتحق بمدرسة دار العلوم العليا، وخلال اندلاع ثورة 1919 توجه الفشنى إلى الأزهر الشريف، والتحق ببطانة الشيخ على محمود، واشتهر بعدها بتميزه فى أداء التواشيح الدينية. رتل "الفشنى" القرآن الكريم بقصرى "عابدين ورأس التين"، بصحبة الراحل الشيخ مصطفى إسماعيل لمدة 9 سنوات كاملة، وعندما بدأ التلفزيون إرساله فى مصر كان الفشنى من أوائل قراء القرآن الكريم الذين افتتحوا إرساله وعملوا به. كان الشيخ طه الفشنى دائم التردد على حلقات الإنشاد الدينى والذكر، لقرب مسكنه من مسجد الحسين، إلى أن نبغ وأصبح المؤذن الأول للمسجد، كما كان دائما ما يرتل القرآن الكريم فى مسجد السيدة سكينة، واشتهر بقراءته لسورة الكهف يوم الجمعة. ومن أشهر التواشيح التى أداها الفشنى "ميلاد طه يا أيها المختار، وحب الحسن، وإلهى ، وسبحان من تعنو الوجوه لوجهه"، واختير الفشنى رئيساً لرابطة القراء خلفاً للشيخ عبد الفتاح الشعشاعى سنة 1962م. ويروى عن الشيخ طه الفشنى، أنه شارك كمطرب مع أم كلثوم وعبد الوهاب فى إحياء حفل زواج الملك فاروق‏، حيث قال المستشار زين طه الفشنى، نجل الشيخ، إنه فى بداية حياة والده كشاب وهبه الله حلاوة الصوت وحينما نزل إلى القاهرة قادما من الفشن، تلقته شركة إنتاج اسطوانات وتلحين يونانية، وبالفعل أنتجت له اسطوانتين غناء، ولكن بسبب النزعة والتربية الدينية التى اكتسبها من أسرته المتدينة ودراسته فى الأزهر، اتجه إلى القرآن الكريم والتواشيح الدينية. وأضاف نجل الشيخ الراحل فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن والده ترك إرثا ضخما من التسجيلات حيث ترك 286 تسجيل للقرآن الكريم، وحوالى 14 ساعة ابتهالا وتواشيح. ويروى المستشار زينطه الفشنى، ذكرى وفاة والده، حيث قال إنه توفى فى مثل هذا اليوم 10 ديسمبر عام 1971، وكان يوافق يوم جمعة، وفى اليوم السابق لوفاة والده "الخميس" اتصل بطبيه المعالج والذى كان يعمل أستاذا فى كلية طب عين شمس، وأخبره بما حدث فطلب منه إحضار كل الأدوية التى يتناولها والده وبالفعل تبين أن بينها دواء يحدث سيولة فى الدم وكان يفترض أن يجرى الشيخ تحليلاً دوريًا لمعرفة نسبة السيولة فى الدم خلال تنأول هذا الدواء حتى يتثنى للطبيب معرفة إن كان يقلل الجرعة أو يوقفها ولكن الشيخ لم يجر تحليلات، مما تسبب فى هذه الوعكة. وتابع نجل الشيخ طه الفشنى :"الطبيب أصر على نقل دم لوالدى ولكنه رفض أن يذهب للمستشفى فما كان من الطيب إلا أن أحضر طاقم العمل ونقل له الدم فى المنزل، ولكن فى السادسة من صباح اليوم التإلى فارقت روحه الحياة". ويشير المستشار زين طه الفشنى، إلى أن السودان كانت آخر دولة زارها والده قبل وفاته، حيث أحيى بها ليالى شهر رمضان السابق لرحيله".










الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;