فاينانشيال تايمز: القاهرة تضع آمالها فى حقل "ظهر".. الاكتشاف يمثل نقطة تحول للسوق المصرى.. محللون يؤكدون: سيسد الفجوة بين الاحتياجات والإنتاج.. ويشددون على أهمية الطاقة المتجددة

اهتمت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بحقل ظهر المصرى للغاز، وقالت إن القاهرة تضع آمالها فى هذا الحقل العملاق.

وأشارت الصحيفة فى تقرير لها اليوم الاثنين، على موقعها الإلكترونى، إلى أن المصريين حتى العام الماضى كانت تعصف بهم مشكلة انقطاع الكهرباء اليومية والظلام الذى يطغى على المنازل والشركات والمحال التجارية لساعات فى بعض الوقت.

وبفضل خطة طوارئ لتوليد الطاقة الكهربائية، وإمدادات أكثر انتظاما من الوقود لمحطات الطاقة، أصبحت معدلات انقطاع الكهرباء أقل بكثير منذ عام 2015. إلا أن هذا التحسن كان نتيجة لحلول مؤقتة فى شكل إمدادات الوقود بشروط ميسرة من دول الخليج. والآن، فإن الحل الأكثر ديمومة، والمتمثل فى حقول غاز جديدة قادمة فى الطريق، قد بات وشيكا.

وفى عصر يشهد تدنيا لأسعار النفط والغاز، ومع شركات الطاقة العالمية بإلغاء المشروعات المكلفة وتقليص الإنتاج، فإن المحللين فى مجال صناعة النفط والغاز يتوقعون أن "ظهر"، الذى يوصف بأنه حقل غاز عملاق قبالة السواحل المصرية، سيصبح أكبر مشروع فى مجال النفط والغاز تتم الموافقة عليه فى عام 2016، وهو أكبر حقل غاز تم اكتشافه فى البحر المتوسط.

وكانت شركة وود ماكينزى، المتخصصة فى استشارات الطاقة، قالت فى تقرير لها هذا العام أن العمل فى حقل ظهر، والذى تتولى مهامه شركة إينى الإيطالية، سيتكلف حوالى 14 مليار دولار. ومع بدء تدفق الغاز الطبيعى، فإنه سيكون نقطة تحول على الأرجح للسوق المصرى.

ظهر محل ترحيب فى مصر وتابعت فاينانشيال تايمز قائلة إن "ظهر" يعد خبرا محل ترحيب فى مصر التى تغيرت العام الماضى من بلد مصدر للغاز إلى مستورد له. وتعتقد شركة "إينى" أن الإنتاج سيبدأ العام المقبل وسيصل إلى 2.6 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا بحلول عام 2019. بينما كانت مصر تنتج من الغاز فى 4.4 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز عام 2015، وفقا لشركة وود ماكينزى.

غير أن بعض المحللين يقولون أن زيادة الإنتاج لا تعنى أن تعود مصر على الأرجح إلى تصدير الغاز، ويحذرون من أن الوعود بغاز جديد لا ينبغى أن تغرى الحكومة عن إجراء إصلاحات مثل التخفيض المستمر لدعم الغاز، والذى من المتوقع أن يتكلف 3.9 مليار دولار فى العام المالى 2016-2017، بعدما كان 18.2 مليار دولار فى العام المالى 2013-2014، أو المضى قدما فى خطط لزيادة حصة الطاقة المتجددة.

سد الفجوة بين الاحتياجات والإنتاج ويقول المحللون أن ظهر، بمجرد بدء الإنتاج فيه، سيساعد مصر على سد الفجوة بين احتياجاتها المتسعة من الطاقة وبين إنتاجها، وستوقعون العثور على مزيد من الغاز من قبل شركات أخرى التى تقوم بأعمال استكشاف فى البحر المتوسط مثل شركة بريتش بتروليم النفطية، التى تتوقع أن يصل إنتاجها من مشروع غرب الدلتا إلى 1.2 مليار قدم مكعب يوميا بحلول العام المقبل.

مصر مختلفة عن الاتجاه العالمى ويقول آدم بولارد، المحلل بوود ماكينزى أن شركات النفط والغاز حول العالم تقوم بخفض نفقاتها، لكن الوضع مختلف فى مصر لأن أسعار الغاز للعقود الحديثة مرتفعة نسبيا، وهناك أسعار حكومية وأسواق جاهزة. وشركة "إيجاس" الحكومية مستعدة للتفاوض على الأسعار لتشجيع الاستثمار، مما يعنى أن مصر مخالفة للاتجاه العالمى لخفض الإنفاق.

من جانبه، قال محمد شعيب الرئيس السابق لشركة إيجاس، إن استهلاك مصر يتسع. ويوضح أن خطط الحكومة لاستصلاح أكثر من مليون فدان من الصحراء ستضع ضغوطا على موارد الطاقة، وأن تحلية المياه أصبحت ضرورة لأن حصة الفرد من الماء العذب تتراجع.

وتابع شعيب قائلا إن الاعتماد فقط على هذا الاكتشاف "ظهر" والتخلى عن مصادر الطاقة المتجددة شيكون أكبر خطأ، مشيرا إلى ضرورة العمل على مختلف الجبهات لزيادة احتياطى الوقود وللحد من الاستهلاك من خلال الكفاءة. وأكد شعيب على ضرورة أن يسير كل شىء بالتوازى، وأن تكون هناك رؤية وخطة عمل.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;