يوما بعد يوم يستمر النظام القطرى بالفخر " بالخيانة" ضد كل ماهو منطقى، ويتقبله العقل، ولا حرج أن تنتقص أى دولة من سيادتها، خاصة لو كانت الولايات المتحدة الأمريكية، فالأمر عند نظام تميم بن حمد، لايخرج من كونه أنه تنازل عن سيادة قطر، لصالح من يحميه، سواء كان ذلك متمثلا فى الولايات المتحدة، أو غيرها من الدول، فالأهم عنده هو الحفاظ على سلطته القابضة على الشعب القطرى، وتلك الأمور ليست تحليلا، ولكنها حقيقة واقعة، وتثبتها التصريحات الرسمية يوما بعد يوم، وآخرها ما نشرته ايفانكا ترامب، نجلة الرئيس الأمريكى ومستشارته، حيث زارت قاعدة " العديد " العسكرية بالدوحة، والتى أطلقت سهامها للانتقاص من كبرياء النظام القطرى، حيث نشرت على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعى معربة عن سعادتها بزيارة القاعدة الأكبر فى الشرق الأوسط، وهى قاعدة العديد العسكرية فى قطر".
ولم تكتفى ايفانكا ترامب، بالإعلان عن الزيارة على صفحاتها الرسمية، بل أرفقت بها صورا حول جولتها فى القاعدة الأمريكية العسكرية بالدوحة، موجهة الشكر والعرفان للرجال والنساء بالقاعدة، لأنهم يحافظون على أمن أمريكا، وهو ماذكرته نصا، بأن المتواجدين فى القاعدة الأمريكية، يحافظون على أن تبقى أمريكا آمنة، وهو ما يدعو للتساؤل، فحتى لو كانت القاعدة هى جزء من برامج حماية قد تلجأ إليه بعض الدول الضعيفة، فالأولى لها أن تكون تلك الحماية فى سبيل الحفاظ على الدولة نفسها، ولا تكون وسيلة معلنة للحفاظ على الدولة التى ترسل جنودها.
ولكن سلسلة التصريحات المهينة لنظام تميم بن حمد، قد لاتستوعب مثل تلك الأمور ومابين سطورها، خاصة أن الرئيس الأمريكي ترامب نفسه، قد أهان تميم خلال تواجده فى الولايات المتحدة، حيث ذكر أن استثمارات الدوحة هى الأكبر فى الولايات المتحدة، ولم يتوقف عند حد الاستثمارات بل أنه سخر من تميم حينما قال:" قطر قدمت مساعدات للولايات المتحدة باستثمارات تبلغ 8 مليارات دولار، والحمدلله أنها كانت من أموال القطريين وليست أموالنا".
تلك الزيارة جعلت المغردون العرب يؤكدون أنها انتهاك للسيادة الوطنية لدولة قطر، وقال أحد المغردون " سلم لى على السيادة"، تعليقا على نشر تصريحات ايفانكا خلال زيارتها للقاعدة الأمريكية العسكرية فى الدوحة.
وتعتبر قاعدة العديد الأمريكية فى قطر، من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، وتمثل مركزا أساسيا لانطلاق عمليات قواتها الجوية في المنطقة.
