بوتيرة متسارعة تزداد التوترات بين كوريا الشمالية وواشنطن، وفى ظل هذا الصراع المشتعل توسعت كوريا الشماليةفى مصنع مرتبط بإنتاج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وذلك بإضافة بناء جديد ما أثار مخاوف من أن الدولة المنعزلة ستستأنف تجارب الأسلحة التى يمكنها الوصول إلى الولايات المتحدة، وفقاً لتقرير شبكة "إن بى سى نيوز" الإخبارية الأمريكية.
وذكر التقرير أن صور القمر الاصطناعى التجاري، التى التقطتها شركة "بلانيت لابس" للتصوير أظهرت بناء مؤقتاً أضيف إلى الموقع يمكن أن يستوعب رفع ذراع إطلاق الصواريخ بعيدة المدى.
وأشار التقرير إلى أن تحليل الصور أجراه جيفرى لويس، مدير برنامج منع الانتشار بشرق آسيا بمعهد ميدلبورى للدراسات الدولية الذى يعمل بالشراكة مع شركة التصوير.
وأجرت كوريا الشمالية سلسلة من اختبارات الأسلحة مع اقتراب الموعد النهائى الذى حدده كيم جونغ أون بنفسه للرئيس الأميركى دونالد ترامب لتقديم عرض أفضل فى المفاوضات والمحدد بنهاية العام الجاري، وفقاً لوكالة أنباء بلومبرج الأميركية.
لقاء الزعيم وقادة الجيش
وفى هذه الأثناء ذكرت وكالة الأنباء الرسمية فى كوريا الشمالية أن زعيم البلاد كيم جونج أون ، عقد اجتماعا مع كبار قادة الجيش الأحد لبحث سبل تعزيز القدرات العسكرية وذلك وسط قلق متزايد من احتمال عودة بيونجيانج لمسار المواجهة مع واشنطن.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم ترأس اجتماعا موسعا للجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم لبحث سبل "تعزيز قدرات القوات المسلحة للبلاد...عسكريا وسياسيا".
ولم تقدم الوكالة تفاصيل عن موعد الاجتماع أو القرارات التى خلص إليها.
وكان بيان نشرته الوكالة، السبت نقلا عن متحدث باسم وزارة الخارجية ، حذر من أنه إذا حاولت الولايات المتحدة انتقاد نظام الحكم فى كوريا الشمالية بالإشارة إلى مشكلات تتعلق بحقوق الإنسان فسوف "تدفع الثمن غاليا".
كما دعت كوريا الشمالية الولايات المتحدة مرارا إلى التخلى عن "سياستها العدائية" وحذرت من "هدية فى عيد الميلاد" وذلك مع اقتراب المهلة التى حددتها لواشنطن بنهاية العام لتغيير موقفها، ويقول بعض الخبراء إن كوريا الشمالية ربما تجهز لاختبار صاروخ باليستى عابر للقارات.
رد واشنطن
فى الوقت نفسه أكد الرئيس الامريكى دونالد ترامب أن واشنطن تراقب عن كثب أنشطة كوريا الشمالية ، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة مستعدة بقوة لكل الاحتمالات فى مواجهة كوريا الشمالية.
وقال فى مقابلة سابقة مع قناة فوكس نيوز: "نحن مستعدون إلى حد لن تصدقوه. وستشعرون بالمفاجأة حين تشاهدون كم نحن على استعداد تام فى حال كان ذلك ضروريا".
وفى ما بدا وكأنه تلميح للخيار العسكرى ضد بيونج يانج، أضاف ترامب: "اليس من الأفضل ألا نفعل؟ الجواب نعم. (لكن) هل سيحدث؟ (الجواب) لا أحد يعرف".
