"انفراد" داخل أهم مراكز تداول وتخزين الطاقة بالعالم.. سوميد الرصيف البحرى.. الشريان الآمن لنقل منتجات البترول.. رئيس قطاع السخنة: يلبى الاحتياجات الاستراتيجية للبلاد والطلب المتنامى على مصادر الطاقة

-«سوميد» حلقة الوصل بين الدول المصدرة للنفط وأسواق الاستهلاك بأوروبا ونتعامل مع كبرى شركات البترول العالمية -«سوميد» خط بترول يمتد من العين السخنة على خليج السويس إلى سيدى كرير على ساحل البحر المتوسط بالإسكندرية، يمثل بديلا لقناة السويس لنقل البترول من منطقة الخليج العربي إلى ساحل البحر المتوسط - 1 مرسى بعمق 15 مترا - 2 مرسى بعمق 19 مترًا - 3 آلاف متر طول رصيف سوميد البحرى فى العين السخنة - 12 مترا عرض رصيف سوميد انطلقت مصر بقوة فى طريقها للتحول إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة، حيث تم تحقيق مجموعة من الخطوات الملموسة على أرض الواقع خاصة أنها تمتلك مقومات تحقيق ذلك الهدف ومن تلك المقومات الموقع الاستراتيجى المتميز وتحقيق عدد من الاكتشافات العملاقة وارتفاع إنتاج مصر من الغاز الطبيعى لـ7.2 مليار قدم مكعب غاز يومى وتدشين منتدى غاز شرق المتوسط، وكذلك البنية التحتية الهائلة والتى تمتلكها مصر من مصانع لإسالة الغاز ولخطوط الأنابيب والمستودعات البترولية وتسهيلات الزيت الخام والمنتجات البترولية والبتروكيماويات ومنظومة الموانئ البترولية والتى تستخدم أحدث التكنولوجيات المتطورة والتى تساهم بشكل كبير فى مشروع مصر القومى للتحول إلى مركز إقليمى لتجارة وتخزين وتداول المنتجات البترولية والغاز، ومن هنا يأتى الحديث عن مشروع محطة تداول المنتجات البترولية والرصيف البحرى بميناء سوميد بالعين السخنة لتوفير المنتجات البترولية المختلفة للسوق المحلى والتصدير. يعد مشروع الرصيف البحرى لتداول المنتجات البترولية «سوميد» مركزًا لوجستيًا عالميًا لتداول المنتجات البترولية وجزءًا أساسيًا من استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية برئاسة المهندس طارق الملا، لتحويل مصر لمركز إقليمى لتجارة وتداول للطاقة، حيث يستطيع المشروع توفير التسهيلات اللازمة لاستقبال أكبر أحجام ناقلات المنتجات البترولية فى الأسطول العالمى، وإثراء مشروعات البنية التحتية لتحقيق التكامل الاقتصادى وتأمين مصادر الطاقة لتلبية الاحتياجات المتزايدة، فضلًا عن تعظيم الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة وزيادة الدخل القومى المصرى. وتأسست الشركة العربية لأنابيب البترول «سوميد» فى عام 1974 كشركة مساهمة مصرية بموجب القانون رقم 7 لسنة 1974 براس مال قيمته 400مليون دولار تتضمن 50% للهيئة العامة للبترول و50% استثمارات عربية، وكان النشاط الأساسى لها هو نقل البترول الخام من دول الخليج إلى أوروبا، وذلك عن طريق خطى أنابيب بقطر 42 بوصة ويبلغ طول الخط الواحد 320 كيلومترًا على أن تكون منطقة العين السخنة على خليج السويس هى نقطة البداية وسيدى كرير على ساحل البحر المتوسط هى نقطة النهاية، ونشأت فكرة شركة «سوميد» كحل لعدم إمكانية الناقلات العملاقة من المرور من قناة السويس وبديلًا عن المرور بطريق رأس الرجاء الصالح فكانت الحل الأمثل لتوفير المال والجهد والوقت. ومن جانبه، قال المهندس توفيق فؤاد، رئيس قطاع العين السخنة بالشركة العربية لأنابيب البترول، إن استراتيجية الشركة تتفق مع رؤية وزارة البترول والثروة المعدنية بقيادة المهندس طارق الملا، فى زيادة الاحتياطى الاستراتيجى للدولة من المنتجات البترولية وتحويل مصر لمركز إقليمى وعالمى لتداول الطاقة بالمنطقة وهو ما يتماشى مع استراتيجية الدولة 2030، موضحًا «سوميد تعد حلقة الوصل بين دول الخليج العربى المصدرة للنفط وأسواق الاستهلاك بالدول الأوروبية والعالم». وأضاف رئيس قطاع العين السخنة بالشركة العربية لأنابيب البترول، أن حجم استثمارات توسعات «سوميد» الجديدة والمتضمنة الرصيف البحرى بميناء العين السخنة ومحطة تسهيلات تداول المنتجات البترولية بلغت حوالى 415 مليون دولار، لافتًا إلى أن المشروع تضمن إنشاء رصيف بحرى بلغ طوله حوالى3 كيلومترات وبأعماق تصل إلى 19 مترًا. وأشار المهندس توفيق فؤاد، إلى أن الرصيف البحرى بالعين السخنة يتصل به ثلاثة مراسى لاستقبال وحدة التغييز «FSRU» وناقلات الغاز الطبيعى المسال وناقلات المنتجات البترولية والبوتاجاز، بالإضافة إلى إنشاء عدد من المستودعات بسعة إجمالية حوالى 300 ألف متر مكعب لتخزين المازوت والسولار فضلًا عن التسهيلات والتجهيزات البحرية والأرضية اللازمة، ويهدف المشروع إلى تلبية الاحتياجات الاستراتيجية للبلاد والطلب المتنامى على مصادر الطاقة بالأسواق الإقليمية والعالمية. وتابع المهندس توفيق فؤاد، أن مشروع إنشاء الرصيف البحرى وتسهيلات تداول وتخزين المنتجات البترولية بالعين السخنة تم على ثلاث مراحل تضمنت المرحلة الأولى منها إنشاء الرصيف البحرى بطول حوالى 3 كيلومترات، لافتًا إلى أنه قد تم افتتاح هذه المرحلة فى شهر مايو من عام 2017 بحضور المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، وبدأ باستقبال شحنات الغاز الطبيعى المسال لصالح الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» على وحدة التغييز «FSRU» المتراكية بصفة دائمة على الرصيف البحرى عند عمق 15 مترا، ثم بعد ذلك ضخ الغاز إلى الشبكة القومية للغازات. وأوضح المهندس توفيق فؤاد، أن المرحلة الثانية من المشروع تضمنت استكمال أعمال الرصيف البحرى ليصل إلى عمق 19 مترًا، وإنشاء رصيفين بحريين لاستقبال ناقلات المنتجات البترولية والبوتاجاز كما شملت هذه المرحلة إنشاء خط أنابيب وعدد 2 مستودع وطلمبات لاستقبال وتدفيع البوتاجاز وضخه إلى الشبكة القومية للبوتاجاز. أما عن المرحلة الثالثة، فقال المهندس توفيق فؤاد، إنها تضمنت إنشاء 9 مستودعات سعتها الإجمالية حوالى 300 ألف متر مكعب لاستقبال وتخزين وتداول المازوت والسولار، لافتًا إلى أن الرصيف البحرى يتضمن ثلاث مراسى منها مرسى ربط لتغييز الغاز الطبيعى كاحتياطى استراتيجى لحساب الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، ومن خلالها يتم ضخ الغاز على الشبكة القومية للغازات الطبيعية فى حال الاحتياج. وأضاف رئيس قطاع العين السخنة بالشركة العربية لأنابيب البترول، أن المرسى الخاص بالبوتاجاز بتسهيلاته يتم الضخ من خلاله بشكل مباشر على الشبكة القومية للبوتاجاز ومن ثم التوزيع على حساب الطلب، لافتًا إلى أنه مع الحجم الكبير لمراكب البوتاجاز فتقوم بالتراكى على الرصيف ومن هنا تلاشت أزمات البوتاجاز، قائلًا «هذا ما لمسناه خلال السنتين الماضيتين من عدم وجود أى أزمات للبوتاجاز». وتابع أن المشروع الجديد هو تنوع للنشاط بفتح مجالات جديدة للاستثمار، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من هذا المشروع العملاق فى وقت قياسى وهو رقم قياسى مقارنة بالمشروعات المماثلة له على مستوى العالم محققًا 14 مليون ساعة آمنة دون إصابات. وأشار إلى أن المشروع الجديد يعمل حاليًا بطاقة 100% طبقًا للعقود المبرمة مع العملاء، لافتًا إلى أن هناك مساحات متاحة وإمكانيات متاحة لمزيد من الاستثمارات والمشروعات المستقبلية داخل «سوميد». وأوضح أنه من خلال مشروع «سوميد» يتم التعامل مع عدد كبير من الدول الأوروبية وعدد من الشركات العالمية من ضمنها شركات «شل وبى بى واكسون موبيل».وقال إن المشروع الجديد بالكامل قامت بتنفيذه شركات وطنية وهى شركات «إنبى وبتروجيت»، وذلك فيما عدا الرصيف قامت بتنفيذه شركة أوراسكوم، لافتًا إلى أن الموقع يعمل به حوالى 150 عاملًا ما بين مهندسين وفنيين وعاملين وإداريين، وذلك بخلاف العمالة المساعدة. وتابع المهندس توفيق فؤاد، أن محطة التدفيع الرئيسية بالموقع تتكون من محطتين كل محطة تتضمن 5 طلمبات ثلاثة منها ذات سرعات ثابتة واثنتان ذاتا سرعات متغيرة للتحكم فى معدلات التدفيع طبقًا لعمليات التشغيل. ويضم موقع العين السخنة عددًا من المستودعات التخزينية والتى تم إنشاؤها على مدار 40 عامًا وهى مستودعات مختلفة السعة التخزينية، لافتًا إلى أن فى بداية المشروع بلغ عدد المستودعات 12 مستودعا بسعة 100 ألف متر مكعب من الزيت الخام لكل مستودع، لافتًا إلى أن التوسعات التى تمت فى أوائل التسعينات كانت بهدف زيادة طاقة النقل فتم إنشاء محطة رفع بمنطقة دهشور لزيادة طاقة النقل لـ120 مليون طن فى السنة. وتمت زيادة الطاقة الاستيعابية لمستودعات التخزين على أربع مراحل منها مرحلة إنشاء وثلاث مراحل تطوير وهى تتعلق بتخزين زيت البترول الخام، لافتًا إلى أن المرحلة الأخيرة المتميزة والمتفردة بها «سوميد» هى أن سعة المستودع الواحد منها مليون برميل زيت خام أو ما يعادله 160 ألف متر مكعب زيت خام، قائلا « نحن هنا فى «سوميد» نتعامل مع كل أنواع الزيت الخام». أما المهندس أحمد زاهر، مدير عام مساعد التسهيلات البحرية بشركة العربية لأنابيب البترول «سوميد»، فقال إن الرصيف البحرى جزء من سياسة مصر للتحول لمركز إقليمى لتجارة وتداول الوقود «وذلك عن طريق إتاحة استقبال وإعادة تصدير المنتجات البترولية بكل أنواعها وأشكالها، بالإضافة إلى أنه مدخل المنتجات البترولية للسوق المحلى وتأمين احتياجات من البوتاجاز والسولار والمازوت البلاد». وأضاف المهندس أحمد زاهر، مدير عام مساعد التسهيلات البحرية بشركة العربية لأنابيب البترول «سوميد»، أن رصيف البوتاجاز يستطيع استقبال ناقلات البوتاجاز ذات الحمولة 48 ألف طن بوتاجاز وهذه هى أقصى حمولة لناقلات البوتاجاز فى حين أن الرصيف متاح له استقبال ناقلات حتى 160 ألف طن، لافتًا إلى أن معظم ناقلات البوتاجاز تكون موجهة للسوق المحلى لتأمين احتياجات البوتاجاز. وأوضح أن رصيف المازوت تبلغ سعته 160 ألف طن، لافتًا إلى أن ذلك الرصيف له استخدامان الأول استقبال وتخزين وإعادة تصدير وهو للعملاء الخارجيين، والاستخدام الآخر هو الاستيراد للسوق المحلى. أما المهندس ياسر حامد، رئيس تشغيل المنتجات البترولية بشركة «سوميد»، فقال الرصيف البحرى الخاص ومنطقة تداول البوتاجاز تقوم باستقبال ناقلات بترولية عملاقة تبلغ حمولتها حوالى 48 ألف طن من البوتاجاز لم تكن تستطيع دخول مصر قبل ذلك، قائلا «اليوم نستطيع استقبالها وتغذية السوق المحلى بحوالى 400 متر مكعب فى الساعة بوتاجاز». وأضاف رئيس تشغيل المنتجات البترولية بشركة «سوميد»، أن شحن البوتاجاز يتم فى اتجاهين، اتجاه السويس واتجاه رأس بكر بالبحر الأحمر، حيث يتم ضخ البوتاجاز بالشبكة القومية، موضحًا أن الرصيف يبلغ طولة حوالى 3 كيلومترات، والخطوط تصل من المركب إلى الرصيف، ومنها إلى البر وهذه الخطوط لنقل البوتاجاز والغاز الطبيعى والمنتجات البترولية وهناك أيضًا شبكة الحريق. وأشار المهندس ياسر حامد، إلى أن الميناء البحرى يتضمن أربع «شمندورات» وهو المكان الذى يتم ربط المركب عليه، موضحًا أن أصل المشروع ثلاث «شمندورات»، وأضيفت الشمندورة الرابعة فى تسعينيات القرن الماضى والشمندورة الرابعة هى الأكبر، حيث تم تخصيص شمندورة«٣» لمنظومة السولار الخاص بالهيئة العامة للبترول. أما المهندس أحمد حسام، رئيس وردية التشغيل، فقال إنه من خلال غرفة التحكم يتم متابعة الضغوط ومعدلات السريان وكميات الشحن والتفريغ على مدار 24 ساعة.


































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;