الوفد المصرى المشارك فى مفاوضات سد النهضة يصل القاهرة قادماً من أثيوبيا.. الدول الثلاث لم تتمكن من التوصل إلى توافق حول التصرفات المائية المنطلقة من السد.. واجتماع لوزراء الخارجية والرى الاثنين المقبل

وصل القاهرة صباح الجمعة الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، والوفد المشارك فى الاجتماع الثالث لمفاوضات سد النهضة الذى عقد فى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، على مدار يومى الأربعاء والخميس على مستوى وزراء الرى فى الدول الثلاث "مصر – السودان- أثيوبيا" بمشاركة ممثلين من البنك الدولى و الولايات المتحدة الأمريكية بصفتهم مراقبين للاجتماعات. يأتى هذا الاجتماع فى إطار خارطة الطريق التى وضعها وزراء خارجية الدول الثلاث فى العاصمة الأميركية واشنطن، فى اجتماعهم الذى عقد 9 نوفمبر الماضى، وبرعاية وزير الخزانة الأميركية وحضور رئيس البنك الدولى، والذى تضمن عقد 4 اجتماعات فنية يتخللهم اجتماعان بالولايات المتحدة لمتابعة وتقييم سير المفاوضات الفنية على أن يتم التوصل لاتفاق بحلول منتصف يناير من العام المقبل. وخلال الاجتماع تم استكمال مناقشات مخرجات الاجتماع الأول الذى عقد في اثيوبيا خلال الفترة (15-16) نوفمبر والاجتماع الثانى الذى عقد بالقاهرة خلال الفترة (2-3) ديسمبر واجتماع واشنطن الذى عقد يوم 9 ديسمبر، والاجتماع الثالث الذى عقد فى السودان، وذلك في إطار محاولة تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاثة للوصول الى توافق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في ضوء أهمية التوصل الى اتفاق عادل ومتوازن بشان ملء وتشغيل السد وأهمية التوافق على آلية للتشغيل التنسيقي بين السدود، حيث واصلت الدول الثلاث النقاشات حول نقاط التوافق والاختلاف. وناقش الوزراء النقاط العالقة الخاصة بالعناصر الفنية الحاكمة للملء والتشغيل، والتعامل مع حالات الجفاف، والجفاف الممتد، وإعادة الملء، إضافة إلى الآلية التنسيقية بين الدول الثلاث، واستكمال عرض وجهة نظر كل دولة فى هذه العناصر، و تم تبادل المناقشات الفنية بين الوفود المشاركة بخصوص رؤية كل دولة فيما يخص قواعد ملء وتشغيل السد. وقال الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أن مصر تسعى الى التوصل لاتفاق بشان ملء وتشغيل السد ويحقق مصالح الدول الثلاث ويحقق التنسيق بين سد النهضة والسد العالى، بما يحافظ على استدامة النهر والمنفعة المشتركة، لذلك أعدت اقتراحًا شاملاً يتضمن قواعد لتشغيل السد التي تحافظ على وظائفها مع حماية مرونة السد العالي في أسوان، ويتضمن هذا الاقتراح أيضًا قواعد مفصلة للتخفيف من آثار الجفاف وإعادة تعبئته بعد الجفاف. وأوضحت وزارة الرى فى بيان لها عقب ختام الاجتماعات أنه تم استكمال مناقشة مخرجات الاجتماع الوزارى الثالث الذى عقد في الخرطوم خلال الفترة (21-22) ديسمبر الماضى، وذلك في اطار محاولة تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث للوصول الى توافق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة بهدف تمكين إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية مع ضرورة تحديد إجراءات و تدابير تخفيف آثار الجفاف وذلك لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد التي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة والقواعد تشغيله. وأضافت أن الدول الثلاث واصلت المناقشات حول نقاط التوافق والاختلاف وحاولت مصر من خلال مشاركتها في تلك المناقشات بما فيها التى تمت في أديس ابابا تقريب وجهات النظر وتقليص الفجوة في المواقف وذلك من خلال تقديم مقترحات ودراسات تضمن لأثيوبيا توليد الكهرباء باستمرار وبكفاءة عالية في فترات الجفاف الشديد دون الاضرار بالمصالح المائية المصرية، وقيام مصر بتقييم المقترحات الفنية التى طرحت خلال هذه المناقشات، إلا أنه لم تتمكن الدول الثلاث من الوصول الى توافق حول التصرفات المائية المنطلقة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة للنيل الأزرق وعدم وجود اجراءات واضحة من الجانب الاثيوبي للحفاظ على قدرة السد العالى على مواجهة الآثار المختلفة التى قد تنتج عن ملء وتشغيل سد النهضة خاصة إذا واكب ذلك فترة جفاف أو جفاف ممتد لعدة سنوات متتابعة. وتؤكد مصر على ضرورة أن يتكامل سد النهضة بوصفه منشأ مائى جديد في نظام حوض النيل الشرقي للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التي قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة اضافة الى حالات الجفاف والآثار التى قد تنتج عن ظاهرة تغير المناخ. ومن المقرر ان يُعقد اجتماع في واشنطن بوزارة الخزانة الأمريكية لوزراء الخارجية والرى من الدول الثلاثة الاثنين المقبل الموافق 13 يناير في ضوء ما توافق عليه وزراء الخارجية في اجتماعهم فى واشنطن 6 نوفمبر 2019. وكانت السودان قد أعلنت أنه تم تقديم مقترحات للملء الأول والتشغيل السنوى من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا شملت تعريفات الجفاف والجفاف المستمر وما هى الاحتياطات اللازمة فى التشغيل للجفاف وما هى الاحتياطات اللازمة فى التشغيل للجفاف المستمر، قائلاً: بصورة عامة هناك تقارب فى المواقف، لكن أيضاً هناك خلافات فى وجهات النظر فى بعض النقاط التى سيتم دراستها كل دولة على حده ومناقشتها فى اجتماع أديس أبابا المقبل.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;