بالصور.. بعدما هجرها "المدد".. "تكية الدراويش" تركها مولانا وسكنتها القطط.. حكاية مقر "المولوية" من بيت الذكر وأهل الطريقة لخرابة خاوية على الأموات تنتظر قرار ترميم

بعيدًا عن عالمنا اعتادوا التحليق بحركات دائرية على خلفية النغمات المصاحبة لكلمات المدد، يصعدون بقلوبهم إلى أعلى درجات الروحانية فى اجتماعاتهم المستمرة "بتكية الدراويش"، المكان الذى احتضن قديمًا كل من انفصل عشقًا فى القرب من المولى، وكل من انتمى لعالم الدروشة بكل طرقه المختلفة، اختفى الدراويش بعد أزمات عديدة كان بعضها سياسيًا فى سبعينيات القرن الماضى، ورفض وجودهم المجتمع وانقلب عليهم الجميع كما انقلبوا على غيرهم ممن كانوا يومًا جزءا من نسيج المجتمع المصرى، كفرهم البعض وبغضهم البعض الآخر، وبقت "التكية" محتضنة الذكريات عاماً تلو الآخر، حتى تحولت بما تحويه إلى خرابة لا تعرف سوى القطط المشردة جمهورًا لجلسات خفتت أصواتها للأبد.

"تكية الدراويش" أو تكية المولوية، هو المكان العريق الذى يعرفه جيدًا كل سكان "الحلمية"، فى حضرة مولانا لافتة تتوسط المكان وتجذب نظرك بمجرد دخولك، مولانا الذى رحل تاركًا من تفاصيل مشواره مع الذكر لافتة مهترئة واحدة، أما التفاصيل فبقت خاضعة لاجتهادات الأهالى، وعشق بعضهم "للفتى المصرى الأصيل".

"التكية مكان مستقل بذاته عن العالم الخارجى" بهذه الكلمات وصف ناجى حنفى، مدير المنطقة الأثرية بإدارة الخليفة "التكية" التى كانت منذ قديم الأزل عالما خاصا بالدراويش فهى تحتوى ساقية وبئر كمصدر للمياه، والطباخ الذى كان مسئولا عن توفير الطعام لهم، وأضاف "الدراويش مش بيهتموا بالأكل أهم حاجة الروحانيات وغذاء النفس والروح"، مشيرًا إلى أن الطريقة المولوية كانت علم له دارسون كانوا يقيمون فى التكية أيضًا.

وعن حالها بعد أن خضعت لوزارة الآثار يحكى قائلاً "المفروض دلوقتى التكية تكون مكان لإقامة الحفلات، وخاصة حفلات المولوية والتنورة، ولكن آخر حفلة مولوية اتعملت هنا من 10 سنين، بعد أن هجرها أهل الطريقة المصريين، وتذكرها فقط فريق المولوية التركى منذ 10 سنوات فقط، ومن بعدها لم يتم إضاءة المسرح ولو لمرة واحدة، وأضاف "الممثلون والأفلام بس هم اللى بيجوا هنا، ومن أهم الأفلام اللى اتصورت هنا ألوان السماء السابعة".

وعن أسباب هذا الهجر يقول "حنفى" : فريق المولوية المصرى عاوزنا نديله فلوس عشان يجى يعرض هنا" بنبرة صوت آسفة ومتعجبة أكد ناجى حنفى، أن فريق المولوية المصرى لم يقدم أى عروض فى التكية، بالرغم من أنها من المفترض أن تكون المكان الخاص بهم لتقديم الحفلات، خاصة أن شيوخ الطريقة مدفونين فيها.

أما عن ترميم التكية وإعادتها لسابق عهدها يقول "حنفى" :الروتين موقف مشروع الترميم ونفسى المكان ده يتوظف صح، ويتم استغلاله فى إعادة هذا الفن لعشاقه وتنشيط السياحة.


























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;