خزعل الماجدى يثير الجدل بمعرض الكتاب: فرعون ليس ظالما والآثار تدل على عدالة الفراعنة.. المؤرخون لا يأخذون بالروايات الدينية والنصوص لا تشير إلى موسى ويوسف.. والحاقدون يرون حضارة مصر "مقابر" والحقيقة أ

قال المؤرخ العراقى خزعل الماجدى ردا على سؤال حول قصة موسى وفرعون، مرة أخرى نأتى إلى المشكلة الكبرى فى حياتنا كمؤرخين، فما يقال عن موسى وفرعون رواية دينية، وفى الحقيقة نحن لا نأخذ بالرواية الدينية كمؤرخين ونحن للأسف لم نجد أى أثر لموسى فى مصر ومن بين آلاف النصوص لا نعرف موسى ولا يوسف فى مصر ولا أعرف من أين أتت هذه الرواية الصورة التى دونتها الآثار كانت صورة حقيقية عن عدالة الفراعنة. جاء ذلك فى مناقشة كتاب "الحضارة المصرية" للباحث العراقى خزعل الماجدى، فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 51، منذ قليل، والتى شارك فيها الدكتور أشرف منصور، وإسلام سعيد، بحضور الإعلامى الدكتور خالد منتصر، فى قاعة كاتب وكتاب، بالمعرض الدولي، والتى انطلق فعالياته يوم 22 يناير، تحت عنوان "مصر أفريقيا- ثقافة التنوع" وتتخذ من الراحل جمال حمدان شخصية لها والسنغال ضيف الشرف. وأكد الباحث العراقى خزعل الماجدى، أن مصر القديمة كنز من كنوز البشرية لا مثيل لها فى كل شىء، قامت بنظام روحى مميز، فقد صمدت لمدة آلاف السنين، لذا هى واحدة من أطول الحضارات فى العالم، وكتابى "الحضارة المصرية" يأتى ضمن سلسلة تاريخ الحضارات، الصادرة عن دارالرافدين فى بيروت، وأتحدث فيه عن مصر القديمة وعن "فرعون" الذى لم يكن ظالما، لكن "التوراة" ظلمته". وقال "خزعل الماجدى" الحضارة المصرية هى الأشمل فى النظام التاريخى والمعرفى، وكانت مكونة من 15 عنصرا تنقسم إلى 7 عناصر مادية و7 عناصر ثقافية وعنصر واحدًا يمثل الميزان وهو الأخلاق التى تحافظ على التوازن فى كل شيء، فإذا اختفت انهارت الحضارة. وأكد "خزعل"، أن ميزة مصر أنها تهتم كثيرًا بمفهوم الأخلاق التى شكلت عنصرًا أساسيًا فى بقاء الحضارة، على عكس ما يقال فى الديانة الإبراهيمية التى ظلمت فرعون ووصفته بأنه طاغى وظالم، للأسف حادثة النبى موسى قلبت كل الموازين لأنه وصفت فرعون بالشخص المرعب والقاسى، لافتا إلى أن موسى ليس له أثار فى مصر تدل على أنه وجد بها. وتابع "خزعل"، أن حكام مصر لم يكونوا ظلمة لذا التوراة فيها كثير من المغالطات، ومن يقول إن الفرعون ظالم هم "دجالين ومشعوذين"، لافتا إلى أنه لا يعتمد على النصوص الدينية فى كتابه التاريخ، وعلينا أن نعيد النظر فى هذا الأمر لأن الملوك المصريين كانوا يرون أنفسهم آلهة تنظم الكون فمن المستحيل أن يكونوا من الطغاة والظالمين، كما أن منهجه يعتمد على الآثار فقط، وأى كاتب لا يعتمد على الآثار ليس كتاب تاريخى، وتمنى خزعل، أن يكتمل سلسلة الحضارات المكونة من 30 كتابا، وأنه ملتزم ليل ونهار ليخرج كتب السلسلة وينجز المشروع بمسئولية. وقال خزعل، إن الكتاب منقسم إلى ملوك مصر، والمجتمع المصرى، والاقتصاد، والدين المصرى، وثقافة، وعلوم، وفنون مصر "العمارة – النحت- الرسم – الفنون الصغرى- الموسيقى- الازياء، الاثاث، المسرح". وأضاف خزعل الماجدى إن إطلاق كلمة "حضارة" ينطبق على الشعوب التى تعلمت الكتابة وقام بتدوينها على الآثار، وهذا ما حدث فى الحضارة المصرية والحضارة السومرية فقط، وأى آثار وجدت فى دول أخرى هى "ثقافة وليس حضارة" إذا لم توجد فى كتابة. وأوضح خزعل، أن الشىء المحزن الذى أسمعه، عندما يقال إن حضارة مصر تأتى من "المقابر"، مضيفا أن لولا المقابر القريبة من الأهرامات أو فى وادى الملوك بالأقصر لما كانت مصر تمتلك ثلث آثار العالم، فهذا الشىء يدعو للفخر ولا يقلل من حضارة مصر العريقة التى صمدت آلاف السنين، مضيفا أنه سعيد بافتتاح المتحف الكبير الذى يعد من أهم وأكبر المتاحف العالمية نهاية العام الجارى. وتابع خزغل، أن الكثير سوف يأتى فى ذهنه، هل الحضارة المصرية لم تكن بها أشياء سلبية؟ بالطبع فيها لكننى لن أتطرق فى الندوة للأشياء السلبية، أما الأشياء الإيجابية فسوف تحتاج ساعات طويلة للحديث عنها بداية من الناحية العلمية والطبية. ومن جانبه قال الدكتور أشرف منصور، أستاذ الفلسفة، إننا نحتفى اليوم بحضور الباحث العراقى خزعل الماجدى، حيث رتبنا لعقد ندوة للكاتب منذ سنوات وطويلة، وأخيرا عقدنا ندوة لمناقشة كتابه الحضارة المصرية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، والخزعل تخصص فى منطقة الشرق القديم وكتب فى موسوعات تاريخ الأديان والعقائد المختلفة حتى أخرج لدينا كتاب "الحضارة المصرية" الذى يعد جزء سلسلة تاريخ الحضارات. وأشار أشرف منصور، إلى أن أعمال خزعل الماجدى تميزت بالجانب الفكرى وبالجرأة والموضوعية، كما أن كتاب الحضارة المصرية يخرج عن طبيعة المؤلفات السابقة للكاتب لكنه لا يستطيع أن ينسى عشقه الأساسى فى الديانات والمعتقدات لذا قدم لدينا تاريخ الديانات بالحضارة المصرية، والكتاب يضم بعض النقاط المعتمة فى الحضارة المصرية سواء فى الجانب التاريخى والحضارى والسياسى والدينى والعقائد القديمة، لافتا إلى أن كتاب الحضارة المصرية مرجع ضخم يضم كافة المادة العلمية بالحضارة المصرية يمثل هذا الشمول والاتساع، بالإضافة إلى أنه عكف فى الوصول إلى العديد من المراجع والمصادرة العربية والأجنبية. وتطرق أشرف منصور، وتساءل إلى أن أعمال أرسطو هى منسوبه إليه أم منسوبه إلى مدرسته؟، وتحدث أن الكاتب خزعبل اهتم بالمرأة المصرية ورصد عقد الزواج وكيفية تربية الأبناء، وتناول أيضا منصب الملك وكيف تدخلت السلطة الدينية فى تاريخ المصرى وكيف نشأ التوحيد فى الحضارة المصرية القديمة.




















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;