مسرحية سرقة حساب "الشرق" الإخوانية على تويتر.. أيمن نور يزعم اختراقه بعد نشر راتب معتز 60 ألف دولار لتأديبه على المطالبة بفلوس اليوتيوب.. والسؤال: لو كان اختراقا فلماذا استهدف خصوم نور فقط؟

فى هدوء، أعلنت قناة الشرق الإخوانية أنها استردت حسابها على شبكة تويتر، التي زعمت أنه تم اختراقه خلال الأيام الماضية، وفي هدوء أيضا، تم إزالة الوثائق التي نشرت على الحساب، ومنها التعاقدات الخاصة بالمذيعين، وأرقام رواتبهم، والاستقالة التي تقدم بها حسام الغمري المذيع العائد للقناة الإخوانية بعد استقالته لفترة وجيزة، بالإضافة إلى بيان العاملين بالقناة. كل هذا جرى دون جلبة تذكر، لم تسع حتى القناة الإخوانية إلى تبرير ما حدث، لم تتحدث عنه من الأساس، فقط قالت "تم استعادة الحساب والحمد الله"، ثم عادت دورة النشر على استحياء، بعد أن كانت القناة قد أنشأت حسابا بديلا عن ذلك الذى زعموا تعرضه للاختراق، كان هو المنصة الرسمية للقناة لنحو أسبوع، إلى هذا الحد تنتهى الرواية الرسمية لملاك القناة الإخوانية لوقائع ما جرى على تويتر، لكن كثيرا من التفاصيل المفقودة داخل هذه الرواية تجعلها غير متماسكة، ومهلهلة، ومليئة بالثقوب. أسئلة حول استعادة الحساب عندما أعلنت القناة فقدان حسابها على تويتر، كان السؤال الأهم: لماذا صمت أيمن نور لنحو 4 ساعات قبل أن يعلن أنه لم يعد له سيطرة على الحساب، رغم أن بيانا كان صادرا عن القناة يتهم اثنان من العناصر الأساسية فى المعسكر الإخوانى: محمد على المقاول الهارب، وياسر العمدة الناشط الهارب أيضا، بعد ساعات من ضجة أثارتها محادثة مسربة بين الاثنين، تضمنت اتهامات للقنوات الإخوانية بالعمل من أجل السبوبة، وذكر لأسماء الشخصيات الوسيطة فى عملية نقل الأموال من الدوحة إلى إسطنبول، وظهر بعدها ياسر العمدة ليؤكد صحة البيان. لم يخلو بيان الشرق وقتها من لهجة رسمية، واتهام فى السطر الأخير للمقاول الهارب، ومحدثه الناشط الهارب بالحصول على تمويلات أجنبية، وكذلك لم يخل تصرف أيمن نور من رغبة في الانتقام، من خلال ترك الخبر ينتشر دون تكذيب 4 ساعات، فهل نفس شهوة الانتقام هى التي دفعت أيمن نور لتصرف آخر خلال الفترة التى زعم أن الحساب تعرض للاختراق فيها؟ بالنظر إلى التفاصيل يبدو السؤال منطقيا، فمثلا معروف للكافة أن الفترة التى سبقت اختراق الحساب، كانت شهدت تصاعد الصراع بين أيمن نور، ومعتز مطر، وسبب الخلاف كان المبالغ المالية المحصلة من تويتر، ويعلم كل المتابعين للقناة مثلا أن دعاء حسن زوجة أيمن نور امتنعت لنحو 10 أيام أو أكثر عن الظهور فى برنامج صباح الشرق الذى تقدمه، دون إبداء سبب واضح، لم تقل للجماهير مثلا إنها كانت مريضة أو شيئا من هذا النحو، فى حين كانت تشير التسريبات إلى أن امتناعها هو أحد توابع الاحتقان بين نور ومطر، الذي انعكس بدوره على العاملين بالقناة، وأن أيمن نور نفسه لم يضع قدمه فى القناة خلال نفس الفترة، خوفا من لقاء العاملين بالقناة الذين ضاقوا بشدة من تردى أوضاعهم المالية، وتضخم ثروة الثنائى معتز ونور، والصراع المالى الذي لا ينتهى بينهما. بالاضافة إلى التفاصيل المحيطة بالواقعة فإن مجموعة من الملاحظات الأخرى، ينبغى النظر إليها بجدية، فمثلا كل ما نشر على الحساب وقت اختراقه كان يهدف لفضح معتز مطر تحديدا، وصل الأمر إلى نشر العقد الخاص به، وعرف الجميع المبلغ الذى يتقاضاه وهو 60 ألف دولار شهريا، فبدا كما لو كانت هذه رسالة من نور إلى معتز: أنت تحصل على هذا الملبغ الضخم شهريا وتطمع في أموال اليوتيوب. ملاحظة أخرى مهمة وهي أن الحساب لم ينشر شيئا طول فترة ما زعموا أنه اختراق، يمس أيمن نور من قريب أو من بعيد، لم ينشر وثيقة واحدة عن المبلغ الذى يحصل عليه شهريا، رغم أن كل التسريبات تشير إلى أنه أضخم من ذلك الذى يحصل عليه معتز. لم ينشر شيئا مثلا يخص زوجته دعاء حسن، أو المبلغ الذى تتقاضاه، أو حتى تبرم من العاملين عن فرضها بالأمر المباشر على برامج القناة لمجرد أنها زوجة نور، إذن كانت الضربة انتقائية. عودة الحساب إلى قبضة أيمن نور تطرح سؤالا مهما، وهو لماذا لم يعلن نور عن شيء يخص هوية المخترق؟ حيث أن استعادة الحساب تعنى معرفة المخترق وهويته والجهة التي يتبعها، لكن نور لم يقل شيئا من هذا، فهل كانت عملية اختراق حساب قناة الشرق مسرحية افتعلها أيمن نور لتصفية الحسابات مع كل خصومه ؟



الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;