"اللوفر أبوظبى" يسترجع فروسية العصور الوسطى بين الشرق والغرب × 20 صورة.. 130 قطعة فنية وأثرية من القرن الـ11 وحتى الـ16 تشمل دروعا ومخطوطات ومعاهدات.. والمعرض يبرز أوجه التشابه بين الشرق المسلم والغرب

افتتح محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى، معرض "فن الفروسية.. بين الشرق والغرب" والذى يفتتح أبوابه للجمهور بداية من يوم الأربعاء 19 فبراير، ويستمر حتى 30 مايو 2020، ويأخذ المعرض الزوار فى رحلة عبر الزمن لاكتشاف ثقافة الفروسية فى العصور الوسطى فى أوروبا المسيحية كما فى العالم الإسلامى فى الشرق، وذلك من خلال أكثر من 130 قطعة فنية وأثرية تسلط الضوء على نشأة الفروسية وتحولها إلى طبقة اجتماعية مرموقة، إلى جانب تجليها على أرض المعركة وفى أخلاقيات الفرسان فى تلك العصور. وشهد افتتاح معرض "فن الفروسية: بين الشرق والغرب" كل من محمد على الشرفاء الحمادى، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبى، ومانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبى، جان لوك مرتينيز، رئيس متحف اللوفر ومديره، وسيفيرين لوباب، مديرة متحف كلونى- المتحف الوطنى للعصور الوسطى، وهيرفيه بارباريه، المدير التنفيذى لوكالة متاحف فرنسا، والدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمى فى اللوفر أبوظبى، ومروة المنهالى، مدير إدارة خدمات المساندة فى اللوفر أبوظبى، وإليزابيث تابوريه ديلاهاى، رئيسة أمناء متحف كلونى- المتحف الوطنى للعصور الوسطى ومنسقة المعرض الرئيسية، والدكتورة كارين جوفين، أمينة متحف لقسم الفنون الإسلامية فى متحف اللوفر، وميتشل هوينه ومنسقة المعرض، رئيس أمناء متحف كلونى- المتحف الوطنى للعصور الوسطى ومنسق المعرض. يضم معرض "فن الفروسية: بين الشرق والغرب" قطعاً من أوائل القرن الحادى عشر وحتى القرن السادس عشر تشمل دروعاً ومخطوطات ومعاهدات إلى جانب شعارات الفروسية وقطع زخرفية مستوحاة من فن الفروسية، وهو يقوم على دراسة تاريخية مُقارِنة بين ثقافة الفروسية فى الشرق وفى الغرب. إلى جانب ذلك، سيسلط المعرض الضوء على قيم الفروسية مثل الشجاعة والنبالة والكرم والشهامة ليبين أوجه الشبه بين الثقافتين. وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبى: إن صورة الفارس على صهوة حصانه صورة مترسخة فى أذهاننا. ونظراً إلى مكانة مدينة أبوظبى كملتقى بين الشرق والغرب، فإن اللوفر أبوظبى هو المكان الأمثل لهذه الدراسة المقارِنة لمفهوم الفروسية. فالمعرض يلبى تطلعاتنا العالمية ويرسخ فى الوقت عينه جذورنا فى المنطقة. وأوضح مدير متحف اللوفر أبوظبى أن معرض "فن الفروسية: بين الشرق والغرب"، وهو المعرض الأول لهذا العام، يأتى فى إطار موسم مجتمعات متغيرة الثقافى الذى أطلقه المتحف. فى النهاية لا بد لنا من توجيه الشكر إلى شركائنا من حول العالم الذين ساهموا فى تنظيم هذا المعرض. ويقام معرض "فن الفروسية: بين الشرق والغرب" بالتعاون مع متحف كلونى - المتحف الوطنى للعصور الوسطى فى باريس، ووكالة متاحف فرنسا، وهو من تنسيق إليزابيث تابوريه ديلاهاى، رئيسة أمناء متحف كلونى- المتحف الوطنى للعصور الوسطى ومديرته السابقة، بمساعدة الدكتورة كارين جوفين، أمينة متحف لقسم الفنون الإسلامية فى متحف اللوفر، وميتشل هوينه، رئيس أمناء متحف كلونى- المتحف الوطنى للعصور الوسطى. ثريا نجيم: معرض فن الفروسية بين الشرق والغرب يبرز المشتركات بين الثقافتين من جهتها، اعتبرت الدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمى فى متحف اللوفر أبوظبى أن فن الفروسية فى الشرق كما فى الغرب تطلب مهارات مشابهة، ليس فقط من الناحية الجسدية بل الدينية والفكرية أيضاً، فقد كانت ترتكز فى المنطقتين على مبدأ الشرف والشجاعة والإيمان. يطلع زائر المعرض على مقارنة لطرق تجلى الفروسية فى القطع الفنية فى الثقافتين. إذ يسلط الضوء، خارج إطار المعارك والحروب، على تطور ثقافة الفروسية مع تطور المجتمعات فى العصور الوسطى، من خلال الأدب والموسيقى والفنون، فى إطار يأسر الفكر والأنظار. مديرة متحف كلونى: يرصد أوجه التشابه بين الشرق المسلم والغرب المسيحى أما سيفيرين لوباب، مديرة متحف كلونى فقالت: يسلط هذا المعرض الضوء، من خلال مجموعة واسعة من القطع الفنية والأثرية التى تعكس الطبقة الاجتماعية للفرسان فى العصور الوسطى، على ثقافة الفروسية والقيم المرتبطة بها. فهو يسمح للزائر بالاطلاع على نمط حياة مجموعة من الأشخاص الذين لعبوا دوراً محورياً فى المجتمع آنذاك، فى الشرق كما فى الغرب. لذا، فإن هذا المعرض يتماشى إلى حد كبير مع المقاربة العلمية لمتحف كلونى الذى يسعى إلى تعريف العالم إلى العصور الوسطى ومجتمعاتها. وأضافت مديرة متحف كلونى: لقد عملت على تصميم طريقة عرض القطع فى معرض فن الفروسية بين الشرق والغرب شركة للهندسة المعمارية، وقد قدمت تصميماً ينقل الزائر إلى أجواء العصور الوسطى عبر ثلاثة أقسام هى ركوب الخيل والقتال وحياة الفارس، والتى تسلط الضوء على مختلف جوانب حياة الفرسان. وأشارت مديرة متحف كلونى إلى أنه عند دخول المعرض يرى الزائر درعى أحصنة ضخمين، الأول درع حصان عثمانى من أواخر القرن الـخامس عشر من مجموعة اللوفر أبوظبى معروض إلى جانب درع حصان وفارس من أوروبا من الربع الأول من القرن السادس عشر مُعار من متحف الجيش فى باريس، وذلك لإبراز أوجه الشبه بين الشرق المسلم والغرب المسيحى. يستعرض القسم الأول من معرض "فن الفروسية: بين الشرق والغرب" نشأة الطبقة الاجتماعية الخاصة بالفرسان من خلال القطع الفنية والأثرية. إذ إن جذور الفروسية المترسخة فى الشرق وتلك الخاصة بالغرب تشكل رمزاً للتغيرات التاريخية التى شهدتها تلك العصور، وخير مثال على ذلك "طبق يحمل صورةُ ملكٍ ساسانى يصطاد الكِباش" (إيران، منتصف القرن الخامس، السادس)، والذى يصور ملكاً ساسانياً مع درعه على صهوة حصانه. أما فى الغرب، فقد أدى انحلال الإمبراطورية الرومانية إلى نشوء طبقة اجتماعية خاصة بالفرسان تتشارك القيم الشرقية التى تقوم على الإخلاص لله والتى يمكن التماسها من خلال المخطوطات مثل "قصة الكأس المقدسة" (فرنسا، النصف الأول من القرن الرابع عشر). كما يدعو معرض "فن الفروسية: بين الشرق والغرب" زواره بعد ذلك لاكتشاف التبادلات الفنية والإبداعية بين الفروسية فى الشرق من جهة وفى الغرب من جهة أخرى من خلال الأدلة الواضحة على هذه الثقافة. ففى الغرب، استُخدمت شعارات النبالة كشكل من أشكال التمييز الاجتماعى. وفى الإطار عينه، غالبًا ما قامت شعارات النبالة الشرقية على تفسير تلك الرموز الغربية، مثل زهرة الزنبق، التى كان يُشار إليها بالزهرة الفرنسية، والتى استخدمها العديد من السلاطين فى القرن الرابع عشر. أسلحة المعارك فى الشرق والغرب أما القسم الثانى من معرض "فن الفروسية: بين الشرق والغرب" فيسمح للزوار باكتشاف قطع فنية خاصة بالمعارك وفن القتال، مثل أسلحة الهجوم والدفاع والمعدات الخاصة بالخيول فى القتال. فالمعدات هى من أبرز مميزات الفرسان، وهى تبين أوجه الشبه بين الثقافتين الشرقية والغربية. إذ يرى الزائر "أجزاء حمالة سيف" (إيران، القرن الرابع عشر) تحمل نقش "لا إله إلا الله، له الحكم"، وفى سياق مماثل، يجد العديد من الدروع الأوروبية التى تحمل شعارات دينية مثل "معركة داوود وجالوت" و"القديس جرجس يصرع التنين" (جمهورية التشيك، منتصف القرن الخامس عشر). سقوط الأندلس والحروب الصليبية إلى جانب ذلك، يضم المعرض قطعاً تجسد اللقاء بين الجيوش المسلمة والمسيحية، مثل سقوط الأندلس والحروب الصليبية، التى أدت إلى تبادل ثقافى وعززت من الإبداع الفنى عبر القصص الرومنسية والأشعار. إذ إن الأعمال مثل "قصة غودفرى دو بويون وصلاح الدين" (فرنسا، القرن الرابع عشر) على سبيل المثال تبين هذا التلاقى بين الثقافتين والمواجهات التى تمت بينهما فى الآن عينه. ويتتبع القسم الأخير من المعرض تطور ثقافة الفروسية مبيناً أوجه الشبه بين هذه الثقافة فى الشرق وفى الغرب من خلال العديد من القطع التى تتنوع ما بين التسلية مثل الصيد بالصقور والمبارزة ومسيرات الفرسان على الخيول، وبين علم دراسة الخيول والشطرنج.












































الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;