كارثة موقوتة.. محلات بيع وذبح الطيور بؤرة للأمراض والأوبئة فى أسيوط.. أصحاب المحلات يتحدون القانون ويستمرون فى الذبح العشوائى وترك المخالفات فى الشوارع.. والمحافظ: حملات يومية مكثفة على مزارع الدواجن

يتحدى أصحاب المحلات الدواجن فى محافظة أسيوط كل التحذيرات من خطورة تداول وذبح الطيور الحية لما تمثله من خطورة كبيرة على صحة المواطنين، ولا تزال محلات بيع الطيور الحية والذبح العشوائى عن طريق الذبح اليدوى والتنظيف بالرياشات التى تتجمع فيها الدماء، وخاصة البراميل التى يتم القاء الدواجن فيها بعد ذبحها حتى تموت هى ناقوس خطر حقيقى من الممكن أن يسبب كارثة فى أى وقت، وخاصة أن أهم بيئة يعيش فيها، وتنمو فيها الميكروبات هى " الدم " وبالرغم من صدور قوانين خاصة بعدم الذبح العشوائى ومنع تداول الطيور الحية لنقلها الأمراض إلا أن الأمر لم ينفذ بالرغم من مرور 11 عاما على سن القانون. يقول عماد صلاح " طبيب بيطرى " هناك عدة جهات فى الدولة لابد أن تلعب دورا هاما فى هذه المسألة التى جفت ألسنتنا، ونحن نناقشها، ونطرحها ونحارب من أجلها وكل المثقفين فى مجتمعاتنا ومن هذه الجهات وزارة الثقافة عليا أن تتبنى بتوجيهات مباشرة من رئاسة الجمهورية تنظيم ندوات ثقافية على مستوى مراكز الثقافة، وقصور الثقافة والمدارس والوحدات المحلية، وكل افرعها بالمحافظات لرفع الوعى الثقافى بالتنسيق مع مديرية الصحة والطب البيطرى لخطورة الذبح العشوائى، ومحلات الدواجن بحيث نهيئ الرأى العام ونثقف الشارع وبعدها نطبق القانون الموجود ونضيف عليه ونغلظ العقوبات. وأضاف عبد الجواد صابر " صاحب مزرعة دواجن " أن الناس فى أسيوط لديها ثقافة وشك فى كل ما هو مذبوح فلابد أن ترى الفرخة أمامها حية وما دون ذلك فينتابها الشك، وهذه ثقافة موجودة وخاصة فى القرى ولكن إذا كانت هناك حملات توعية بمخاطر هذه الدواجن التى تنتقل بين المراكز والمحافظات وتنقل أى أمراض للإنسان حينها سنصل إلى أن المواطن نفسه سيطالب بأن تكون الفراخ مذبوحة، وإلا ستكون كل القوانين لا فائدة لها فعلينا أن نزرع الثقة بين المواطن وبين أجهزة الدولة وبين الزبون ومحلات تعرض طيور مجمدة. وأوضح عاطف مسك " صاحب محل دواجن " أن الرياشات، والذبح اليدوى بالفعل ضارين وخاصة بنهاية اليوم بسبب تراكم الدماء تنبعث رائحة كريهة من البراميل التى تلقى فيها الطيور بع ذبحها ثم يتم وضعها فى الرياشات نتيجة تجمع طيور الدواجن طيلة اليوم وهو ما يهدد حياة المواطن وعلينا أن نجد طريقة جيدة لأنها تتعلق بصحة المواطنين، لكن إذا صدر القانون وتم تعميمه بحيث لا توجد مزرعة أو محل يقوم بالذبح اليدوى سيكون الوضع امر واقع على الجميع وحينها يعرف الزبون أن القرار عام على الكل والكل ملتزم بتطبيقه. وقال الدكتور خالد البكرى وكيل وزارة الطب البيطرى بمحافظة أسيوط أن الرياشات الموجودة بالمحال المخصصة للدواجن، والذبح العشوائى بالمحلات من أكثر الأشياء خطورة على صحة الإنسان ولأن هذه الرياشات تتجمع فيها دماء الفراخ وهى أكثر بيئة لنمو الميكروبات والأمراض ونقلها للإنسان كما أن الطيور نفسها تنتقل بينها وبين بعضها البعض الميكروبات والأوبئة طالما أنها حية وكان القانون سيطبق لولا الظروف الاقتصادية وبعض الأمور التى مرت بها مصر وعندما سيطبق القانون ستحل المجازر الآلية المعقمة، والتى تتبع نظاما صحيا جيدا ولكن نحتاج إلى زيادة ثقافة المواطنين فى هذا الشأن وأن يعلم أن الكل يعمل لخدمته ولصالح صحته. من جهته قال اللواء عصام سعد محافظ أسيوط أن الدواجن الحية وتناقلها بين الأسواق والمحلات من أكثر الأمور التى قد تسبب فى نقل العدوى والفيروسات منها إلى البشر أو العكس فى ظل تنبه العالم بأكمله لهذه النوعيات من الأمراض والفيروسات وبالرغم من وجود قانون صدر فى هذا الصدد إلا أننا نحتاج إلى آليات لتفعيلة تبدأ ببناء الثقة المتبادلة بين المجازر والمحلات والمواطنين فى الشارع ولكننا فى محافظة أسيوط بالتنسيق مع الطب البيطرى والصحةيتم شن حملات يومية مكثفة على مزارع الدواجن الحية بجميع أنحاء المحافظة وأخذ عينات من جميع الدواجن، والمزارع ضمانا لعدم تداول أى دواجن حية مصابة بالأمراض قبل وصولها للمستهلك، ولا تهاون مع أى محلات لا تتبع الإجراءات الصحية داخلها أو وجود منتجات منتهية الصحية حيث وجهت باتخاذ إجراءات حازمة ضد المحال التجارية ومحلات الدواجن المخالفة.














الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;