بدأت محافظة الجيزة منذ عامين فى الإعلان عن تطوير وتوسيع شارع فيصل الموازى لشارع الهرم، والذى سيكون محور رئيسى وبديل لشارع الهرم أثناء حفر الخط الرابع للمترو، وذلك من خلال اقتطاع أجزاء من الأرصفة وضمها لنهر الطريق.
وفور الإعلان عن بدء عمليات التطوير، أبدى سكان حى الهرم وفيصل إعجابهم بتلك الفكرة، التى سرعان ما تحولت إلى كابوس ينغص حياتهم، لامتداد فترة التطوير لأكثر من عامين، واستفادة أصحاب المحلات التجارية والكافيهات من عمليات التوسعة.
3 محافظين خلال عامين وتأخير تسليم الشارع
عامين، ومحافظة الجيزة تاركة شارع فيصل غير ممهد والتكسير يملؤه من كافة الأنحاء، تعاقب عليه 3 محافظين و3 حكومات، وعملية التطوير تسير ببطء شديد، تسبب فى تعالى صرخات المواطنين من ذلك التأخير، ليطرحوا سؤالا عن المستفيد من ذلك التأخير.
المرحلة الأولى للشارع والممتدة من منطقة المريوطية فيصل حتى منطقة المطبعة ، تمت فى عهد المحافظ الأسبق الدكتور على عبد الرحمن وتم إنجازها فى وقت قياسى خلال شهرين بتكلفة 10 ملايين جنيه، ليأتى المحافظ السابق خالد العادلى ويغير مخطط التطوير بوضع تصور جديد من خلال إنشاء رصيف بجوار رصيف المشاة للسيارات، وهو ما تسبب فى ضيق المنطقة الواقعة بمنتصف الشارع وإهدار المال العام، حيث انزعج سكان الشارع فى تلك الفكرة كونها لم تضف أى جديد للتطوير.
وبعهد العادلى أيضا شهدت عمليات التطوير للمرحلة الثانية الممتدة من محطة الطوابق حتى الإدارة التعليمية، قيام الشركة المسئولة باستغلال أطفال من سن 12 عاما للعمل فى أعمال التطويرات، بالمخالفة لتحذيرات منظمات حقوق الإنسان التى تنادى باحترام حقوق الطفل ومطالبتها بعدم تشغيل عمالة من الأطفال دون السن القانونية.
محافظ الجيزة الحالى ينذر الشركة بفسخ التعاقد
وبعهد المحافظ الجديد اللواء كمال الدالى، شهدت الشركة المنفذة للمرحلة الأخيرة من التطوير، تأخر فى موعد التسليم الذى كان من المفترض أن ينتهى شهر مارس الماضى، وقام بإنذار الشركة المنفذة لأعمال تطوير وتوسعة شارع الملك فيصل "المرحلة الثالثة" والممتدة من إدارة الهرم التعليمية وحتى شارع أحمد كامل، بفسخ التعاقد للتباطئ الأعمال، وتوقيع غرامات تأخير على الشركة لتراخى التنفيذ.
توقف الأعمال عند شارع العشرين والميكروباص والتوك توك يوقفوا الشارع.
فيما توقفت الأعمال حتى محطة شارع العشرين وقام المقاول المسئول بوضع التشوينات وتكسير الجزيرة الوسطى فقط، دون تكسير الأرصف الجانبية، والتى تستفيد منها السيارات حيث تحولت لمواقف عامة، خاصة فى المناطق التى شهدت أعمال تطوير.
وعلى الرغم من توسع الشارع من محطة الطالبية حتى المريوطية، إلا أن التوك توك وسيارات الميكروباص تتسبب فى تعطل حركة الشارع بوقفها العشوائى وسط الطريق، مما يتسبب فى وقف الحركة المرورية بالشارع.
فيما أشار مصدر بالمحافظة لـ "انفراد"، أنه من المفترض أن تتسلم المحافظة المرحلة الأخيرة مايو المقبل، كموعد نهائى للتطوير.
وأبدى المواطنون استياءهم من عمليات التطوير التى وصفوها أنها ليست سوى توسيع على أصحاب الكافيهات والمحلات التجارية، والذين استغلوا أعمال التوسيعه فى وضع بضائعهم، وكراسى المقاهى خاصة فى الليل، أثناء غياب إدارات الإشغالات وأجهزة الحى.
يذكر أن الجيزة بدأت عام 2014 فى الإعلان عن تطوير وتوسيع لشارع فيصل والتى بدأت من المريوطية وحتى المطبعة بتكلفة 30 مليون جنيه وذلك فى إطار توفير طرق بديلة لشارع الهرم أثناء بدء أعمال حفر الخط الرابع للمترو.