صفية العمرى فى حوار لـ "انفراد": أخاف من المرض ولا أخشى الموت.. الجيل الحالى متسرع ويهمه الفلوس أكتر.. بعد "البيه البواب" بوابين مصر حبونى وكانوا ينادونى"يا ست إلهام هانم"..وبحاول أطمن على صلاح السعدن

آخر أعمالى فيلم أجسد فيه شخصية مصممة أزياء مصرية يهودية صديقة لسعاد حسنى التلقائية والصراحة والصدق ثلاث صفات هى مفتاح شخصية النجمة الكبيرة صفية العمرى التى قدمت للسينما ما يزيد على 100 فيلم وما يقرب من 20 مسلسلا، بالإضافة لتجربتين فى المسرح.. صفية العمرى صاحبة مواهب وخبرات متعددة غير التمثيل، فهى رسامة وعازفة بيانو ولاعبة كونغ فو وتمارس رياضة «التاى تشى» ومترجمة للغة الروسية. وخلال حوارها مع «انفراد» تتحدث «نازك السلحدار» عن تجربتها الفنية وعن حياتها الشخصية وتكشف عن أسماء الأصدقاء المقربين لها فى الوسط الفنى وتبدى رأيها فى الجيل الحالى من الفنانين رجالا ونساء.. وفى بداية الحوار تتحدث صفية العمرى عن بداياتها قائلة: لم يخطر ببالىالتمثيل. برغم أنك قدمتِ الكثير من الأدوار فإن شخصيتى نازك السلحدار فى «ليالى الحلمية» وإلهام هانم فى فيلم «البيه البواب» هما الأكثر شهرة لصفية العمرى! لأنها كانت شخصيات قريبة من الشارع وكتبت بمزاج وخاصة شخصية «نازك السلحدار» فى مسلسل «ليالى الحلمية» فقد برع الكاتب أسامة أنور عكاشة فى كتابتها، وهى بالمناسبة من خياله لأن البعض اعتقد أنها شخصية حقيقية وأنا شخصيا أحببت تلك الشخصية جدا وتعايشت ولكن هل هناك صفات مشتركة تجمعك بتلك الشخصية؟ كثيرا ما يسألنى الناس عن صفات مشتركة تجمعنى بها ويكون ردى دائما: هى بعيدة تماما عن شخصيتى الحقيقة وربما فقط تتشابه معى فى الشخصية القوية والرومانسية ولا يوجد فى أى شخصية قدمتها ما يشبهنى وشخصية «نازك السلحدار» اقتحمتنى وأصبحت هى أنا، خاصة أن المسلسل قدم منه أجزاء كثيرة فعاشت الشخصية معى وهذا ما دفع الناس يظنون أنها تشبهنى. هل كل أجزاء «ليالى الحلمية» حققت نفس النجاح؟ أنا شخصيا أحب الأجزاء الأولى من «ليالى الحلمية» أكثر من الأجزاء الأخيرة، ولكن الجزء الرابع من أكثر الأجزاء التى أحبها أيضا لأنى قدمت مرحلة عمرية أكبر منى بكثير ولكن التحول الذى قدم فى الجزء الأخير لم أحبه ولم يحقق نجاح الأجزاء السابقة فنقلة الشخصية لم أكن سعيدة بها والمسلسل لم يشارك فيه النجم يحيى الفخرانى لعدم اقتناعه به واكتفى فقط بالظهور كضيف شرف فى مشهد أو مشهدين وأنا شخصيا فى الجزء السادس لم أقتنع به وخدعت فيه ولا أحسبه من ضمن نجاحاتى فى الحلمية. وماذا عن شخصية «إلهام هانم» فى فيلم «البيه البواب»؟ شخصية «إلهام هانم» فى فيلم «البيه البواب» كانت علامة فارقة فى مشوارى والأغنية حققت نجاحا كبيرا للفيلم وأحمد زكى كان عبقريا فى أداء الدور، والفيلم ناقش قضية حقيقية وهى قصة الصعود من القاع للقمة من خلال بواب أصبح بيه، وهذا الفيلم كان بسببه بوابين مصر جميعا عندما يقابلونى ينادونى « يا ست إلهام هانم ولا إنت اسمك إيه؟» وكلهم يحلمون بتحقيق حلم البيه البواب ويسألوننى عن الفيلم والشخصية. لماذا دائما يحسب نجاح صفية العمرى فى التليفزيون أكثر من السينما برغم أنك قدمت أكثر من 100 فيلم؟ بالفعل قدمت ما يزيد على 100 فيلم، ومنها أفلام مهمة جدا «عتبة الستات» و«البركان» و«المواطن مصرى» و«البداية» و«المصير» و«المهاجر» وحصلت على جوائز كثيرة ولكن مسلسل «ليالى الحلمية» بـ100 فيلم فكل حلقة تعادل فيلما ونجاحه طغى على أى عمل آخر قدمته وأكرم حتى الآن على هذا المسلسل برغم مرور عشرات السنين على عرضه وعلى فكرة بعد تقديم شخصية «نازك السلحدار» رفضت 20 شخصية شبيهة منها فقد حاول البعض استغلال نجاحها فى اعمال أخرى. هل هناك تواصل بينك وبين نجوم ليالى الحلمية صلاح السعدنى ويحيى الفخرانى؟ صلاح السعدنى حاليا لا يرد مطلقا وأتصل به كثيرا، ولكن لا أستطيع الوصول إليه أما يحيى الفخرانى فنتقابل صدفة أحيانا فالدنيا أخدتنا، وربنا يمد فى عمر اللى باقيين من الفنانين». فى الفترة الأخيرة رحلت نجمتان كبيرتان ماجدة الصباحى ونادية لطفى.. من منهما كانت الأقرب لصفية العمرى؟ تأثرت كثيرا بوفاة نادية لطفى وحزنت جدا عليها فقد كانت صديقة مقربة وأودها دائما وأسال عليها كما حزنت على ماجدة لكنها لم تكن من أصدقائى لكنها قيمة فنية كبيرة. «الموت أم المرض»؟ من أيهما تخاف صفية العمرى؟ أخاف من المرض لكنى لا أخشى الموت لأنه حقيقة وجميعنا سوف نموت من هم أصدقاء صفية العمرى من الفنانات؟ إلهام شاهين، ويسرا من أعز أصدقائى فى الوسط برغم أننا لم نتقابل منذ فترة ولكن عندما نجتمع كأننا «سايبين بعض» أمس، وأنا فى العموم «بيتوتة» أكثر ولا أحب السهرات وظهورى نادر، وهذا من وجهة نظرى الأفضل للفنان أن يختفى لفترة ثم يظهر حتى يشوق الجمهور له لأن الظهور الكثير يجعل الناس تزهق من الفنان ويقولون: «دى فاضل ينزلنا من الحنفية» فأنا لست مع الظهور الدائم للفنان «عمال على بطال». تعاملت مع المخرج يوسف شاهين فى عملين، ولكنهما كانا مختلفين عن كل أعمالك..فما السبب؟ لأن يوسف شاهين مخرج مختلف فهو دائما يغير جلد كل من يعمل معه والدوران اللذان قدمتهما معه فى فيلمى «المصير» و«المهاجر» كانا مختلفين وظهرت بشكل مختلف عما قدمته من قبل شكلا ومضمونا وطلب منى فى أول تعامل معه أن «أتخن» وقالى لى: «كلى مكرونة كتير وزودى الرز وبالفعل تخنت جدا حتى أقدم معه تلك التجربة». ليس لديك مانع من المشاركة فى أدوار مساعدة أو بطولات مشتركة مع الجيل الحالى؟ أشجع جدا فكرة تواصل الأجيال وأتعامل مع الجميع ولابد للأجيال الحالية أن تستفيد من خبرتنا لأننا عندما بدأنا وجدنا بجانبنا الكثير من الفنانين العظام فمثلا فى فيلم «البيه البواب» كان بجوار أحمد زكى فؤاد المهندس ووائل نور ومحمد رضا وكل منهما من جيل مختلف. من أكثر ممثل استفدتِ منه؟ فى بدايتى استفدت من أحمد زكى لأننى مثله أندمج جدا فى الدور الذى أقدمه وأتعايش معه كما تعلمت من عمر الشريف الالتزام وأعطانى درسا فحينما كنا نصور فيلم «المواطن مصرى» من إخراج صلاح أبو سيف كنت أحضر لموقع التصوير بدرى فأجد عمر الشريف موجودا بملابس الشخصية فقلت لنفسى: «سوف أحضر غدا بدرى عن الموعد» فأجده موجودا فسألته إنت بتيجى إمتى؟ فقال لى: أنا باحضر قبل التصوير بأربع ساعات علشان أذاكر الدور بملابس الشخصية وأحفظ كل الأدوار فقد كان يأتى أول ممثل فى التصوير أما المخرج صلاح أبو سيف فقد تعلمت منه الكثير وكان مخرجا يتميز بأنك لا تسمع صوته فى موقع التصوير ويعطى ملاحظاته للمثل فى أذنه. مَن مِن الجيل الحالى من الفنانات تحبها صفية العمرى؟ جميعهن أصبحن شبه بعض ولا يوجد من تترك بصمة أو يكون لها شكل مميز وأسلوب منفرد فى التمثيل، ولكنى أحب حنان مطاوع وإنجى المقدم ولفتت نظرى الفنان الشابة أسماء أبو اليزيد فهؤلاء مميزات بجانب طبعا جيل منى زكى ومنة شلبى. ومَن مِن النجوم الرجال؟ أحب كريم عبد العزيز وأحمد السقا. لماذا قدمتِ تجربتين مسرحيتين فقط ولم تكررى العمل فى المسرح؟ أما قدمت مسرحية مونودراما بعنوان «لقطة من حياة ممثلة» من تأليف «تشيكوف» وإخراج توفيق عبداللطيف وحققت نجاحا كبيرا جدا وحضر تلك المسرحية عمر الشريف وقال لى: «والله أنا ما أعرفش أعمل الدور ده ولا اللى عملتيه ده» لأننى كنت أجسد شخصية صعبة جدا لممثلة تخرج من مصحة بعد علاجها نفسيا وتذهب للمسرح لتسترجع ذكريات كل الشخصيات التى قدمتها فكانت ترقص باليه، وتغنى وهناك عزف على آلة الهارب وغيرها من التفاصيل الكثيرة. وقدمت فيما بعد تجربة أخرى مع مجموعة «ليالى الحلمية» وهى مسرحية «البحر بيضحك ليه» من تأليف أسامة أنور عكاشة ولكنها لم تصور وعرضت لمدة موسم واحد فى الإسكندرية وبعدها لم يعرض على تجارب مسرحية مهمة لأننى أحب المسرح الكلاسيك والتجارب العالمية ولا أحب الرقص والطبل والمسرح التجارى. هل بالفعل تعرضتِ لعملية نصب عبر موقع الفيس بوك؟ فى الفيس بوك انتحل شخصيتى الكثيرون من الناس ونصبوا باسمى ومنهم فتاة كونت عملا فنيا مع الملحن حسن الشافعى وطلبت وجوها جديدة، ووجدت ناس تتصل بى فبلغت عنهم مباحث الإنترنت وأغلقوا لهم الأكونت ولكن بيعملوا «أكاونت» مرة أخرى بالرغم من أننى لدى صفحة رسمية ويديرها «أدمن» ولكنها ليست نشيطة. ماذا عن التجربة السينمائية الجديدة التى انتهيتِ من تصويرها؟ الفيلم بعنوان «كان لك معايا» إخراج روجينا باسيلى ويشاركنى بطولته الفنان محمود قابيل وأجسد من خلاله شخصية مصممة أزياء مصرية يهودية صديقة لسعاد حسنى وهى التى تصمم لها ملابسها وفى نفس الوقت تحب ضابطا ولكن الظروف تمنع زواجهما ولكنه يعود إليها بعد فترة زمنية كبيرة ويطلبها للزواج ليستعيد حبه لها وإلى نهاية الأحداث حتى لا نحرق قصة الفيلم ونهايته، ولكن الشخصية ثرية وأحببتها جدا وستكون مفاجأة للجمهور. وما نصائحك للجيل الجديد؟ الجيل الحالى للأسف «اللى طالع عايز ينط من السلمة الأولى ويوصل للعاشر» وتجده فى البداية لكنه يتحدث عن مشواره وتاريخه فأين هذا المشوار وكيف تكون هذا التاريخ لا أعلم؟ لا بد للفنان أن «يتعب ويتمرمط علشان يشعر بقيمة الفن ليجد ما قدمه على صورة حصاد»، ولكننا حاليا فى زمن الفلوس ولا يوجد تقدير ولا احترام للأجيال القديمة.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;