قصة "الحسانين عبد الحى" الذى غاب عن أهله وأسرته 34 عاما بالعراق.. سافر عام 1986 ثم فقد أوراقه ونسى عنوان منزله.. المواطن المصرى يكشف تفاصيل خاصة حول عودته ورحلة معاناته.. ويؤكد: القنصلية المصرية ساعدت

قصة لا نشاهدها إلا في الدراما أو القصص الخالية، إلا أنها أصبحت حقيقة واقعة، هى قصة المواطن المصرى الحسانين عبد الحى، الذى سافر إلى العراق عام 1986 إلا أنه سرعان ما فقده أهله هناك، وانقطعت كل طرق التواصل معه، حتى أن أهله اعتقدوا أنه قد رحل، ولم يعد أحد يتذكره على الإطلاق، إلا أنه خلال الساعات الماضية وجد أهل الشيخ الحسانين والدهم. وانفردت قناة إكسترا نيوز بأول لقاء مع المواطن الحسانين عبد الحى، والذى تطلق عيه عائلته اسم "بحسين" الذى عاد خلال الساعات الماضية من العراق، بعد غيابه عن أسرته 34 عاما، حيث التقت القناة المواطن المصرى وعائلته، وكذلك المواطن العراقى "أبو حسين على"، الذى ساعده للعودة إلى بلاده، مشيرة إلى أن السلطات المصرية تنسق مع مسؤولي العراق لعودة المواطن الحسانين عبد الحى لوطنه. وخلال لقاء أجرته الإعلاميه آية عبد الرحمن، قال المواطن الحسانين عبد الحى: سافرت من 34 سنة ولم يعلم أي أحد عنى أي شيء منذ 34 عاما وافتقد أهلى، وبعد 34 عاما استطعت أن أعود لمصر بفضل السلطات المصرية وأهالى العراق الكرام". ويتابع خلال اللقاء: "سافرت العراق عدة مرات ومكثت في العراق وتغربت مرة واثنين وأخر مرة كانت عام 1986 ، وكان لدى سيارة تركتها لزوجتى وقلت لها بعيها ، وسافرت العراق، حيث عملت لفترة ثم تدهورت الأوضاع لدى وأصبح هناك حرب وضرب في العراق ، ومؤخرا وجد مواطن عراقى يدعى أبو حسين على ، عرض على أن أرى أهلى فقلت له أتمنى أن أرى أهلى، وأمس بالطيران جاءوا بى إلى أهلى في مصر ". واستطرد الحسانين عبد الحى: لم يكن لدى رقم أتواصل به مع أهلى وفى بداية سفرى للعراق كنت أتواصل معهم عبر الخطابات، وكان هناك مكان أضع فيه تلك الخطابات التي تأتى لى من أهلى والتي أرسلها إليهم ولكن هذا المكان تم حرقه خلال الحرب العراقية ، فنسيت اسم الشارع واسم الجامع الذى أرسل له الخطابات كى تصل إلى أهلى حتى أن قابلت المواطن العراقى أبو حسين وساعدنى في أن أستطيع العودة إلى مصر. وحول شعوره بعد عودته لمصر قال: "شعرت بفرحة الدنيا ولم أشعر بتلك الفرحة من قبل، لم أكن أتوقع أن تساعدنى مصر في العودة لبلادى من جديد"، متابعا: السفارة المصرية قامت بعمل وثيقة لمساعدتى على العودة من العراق إلى مصر لأن الوثيقة فقدها، وكنت فاقد كل شيء وأنا في العراق. واستطرد: "كنت مريض وتعبان للغاية في العراق ولمم يكن لدى أموال للعلاج فى العراق ولم أكن لدى أموال كى استطيع من خلالها العودة إلى مصر حتى قالت أبو حسين على إنه سيساعدنى في العودة لمصر ونشر صورتى على مواقع التواصل الاجتماعى، وكنت أشاهد على مباريات مصر ومسلسلات مصر. من جانبه كشف أبو الحسين على، المواطن العراقى الذى ساعد الشيخ الحسانين في العودة لمصر قائلا:"جاء على بالى بالصدفة الحسانين عبد الحى الذى يعيش في العراق وأنا خلال زيارة في الإمارات، وقلت لماذا لم يعد الشيخ الحسانين إلى بلده فكلمت المستشار محمد شلبى وهو مستشار في دولة الإمارات فحدثت المستشار محمد شلبى حول قصة الشيخ الحسانين ، وعدت إلى العراق من جديد وذهبت إلى منزل الشيخ الحسانين وقلت لازم أساعده في أن يعود إلى بلده". وأضاف: "سألت الشيخ الحسانين لماذا لم تعود إلى أهلك قال لى إن كل الأوراق الخاصة به ضاعت وأنه لا يتذكر عنوان منزله ولا يوجد ورق رسمي يستطيع أن يعود من خلاله إلى مصر ، فقلت له ما هي بيانات أسرتك وحصلت من خلاله على بيانات أسرته وأخذت صورة له وقمت بإرسالها إلى المستشار محمد شلبى الذى بثها عبر فيس بوك ، وفى نفس اليوم هاتفنى محمد شلبى وقال لى إنه وجد أهل الشيخ الحسانين". وتابع :"ثم اتصلت بالقنصل المصرى وتعاون معى بشكل كبير ثم بدأنا إعداد وثيقة السفر وعمل جواز سفر له والجانب العراقى ساعدنا في ذلك ونشكر مصر على الاستقبال والكرم، وبعدها تواصلت مع أهله ، وجعلت أهله يتحدثون معه ويتعرفون عليه ومن ثم استطاع أخيرا العودة إلى مصر". بدوره قال عزت شلبى أحد أقارب الحاج حسانين عبد الحى:"وجدنا منشور عبر موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك ثم نشرت البوست على صفحة العائلة لدينا فتعرف عليه أحفاده وبدأنا نتحدث معه كل يوم ونتفق على طرق عودته لمصر". وتابع: "شاركتنا وزارة الخارجية والهجرة في تسهيل إجراءات عودة الشيخ الحسانين ، وسهلوا من إخراج جواز سفر له من خلال إعداد وثيقة".






الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;