سادت حالة من التخبط داخل الجماعة الإرهابية بعد فضيحة تورط أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية في النصب على المقاول الهارب محمد على في 5 ملايين دولار، الأمر الذي أوجد حالة من الانقسامات الضخمة داخل تحالف دعم الإخوان في تركيا خلال الفترة الراهنة بسبب التمويلات الخارجية التي يحصل عليها الإخوان وقياداتهم الهاربون خارج مصر.
خلال الأيام الماضية ظهرت فضيحة تورط رئيس قناة الشرق الإخوانية، في عمليات نصب تضمنت نصبه على بعض حلفاء الإخوان في 5 ملايين دولار، تلك الفضيحة التي – بحسب مصادر – سربها كل من عمرو دراج القيادي بجماعة الإخوان ومسئول المكتب السياسي للتنظيم في الخارج، بجانب سيف الدين عبد الفتاح أحد حلفاء الإخوان في تركيا، بجانب ياسر العمدة، وسامي كمال الدين، أحد حلفاء الإخوان، وأحد مقدمي البرامج بقناة الشرق الإخوانية.
وخلال الساعات الماضية خرج مختار نوح، القيادي السابق بجماعة الإخوان، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ليؤكد عبر أحد البرامج التليفزيونية، تورط أيمن نور في عمليات نصب في الخارج وذلك عندما سئل عن سبب الخلاف بين المقاول الهارب محمد علي، وأيمن نور، قائلاً إن عملية نصب تعرض لها المقاول من قبل أيمن نور كانت السبب وراء اعتزاله العمل السياسي، قائلاً: "كان في 5 ملايين دولار جاية لمحمد علي ولكن طمع فيها أيمن نور، وتوسط القيادي الإخواني عمرو دراج، بين المقاول وبين الهارب أيمن نور حول المبلغ، موضحًا أن أيمن نور رد على دراج بأن المبلغ الذي جاء كان مخصصًا للتغطية الإعلامية على المقاول الهارب، مشيرًا إلى أن المقاول الهارب لم يحصل على المبلغ، ولذلك قرر اعتزال العمل السياسي.
وعلم "انفراد"، عن تلقى مختار نوح بعد تلك التصريحات، رسالة سباب وشتائم من قبل أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، بعد قيام "نوح" بفضح نصب أيمن نور، حيث وجه أيمن نور رسالة على هاتف مختار نوح تتضمن السباب والتهديد، وهو ما فسره مختار نوح بأنها رسالة انزعاج من قبل رئيس الشرق الإخوانية من فضح عمليات النصب التي يتورط فيها في تركيا.
وتضمنت الرسالة توجيه تهديدات له بعد قيامه بكشف تورط أيمن نور في النصب على المقاول محمد على بـ 5 ملايين دولار، كما تساءل أيمن نور عن مصدر تلك المعلومات التي اتهم فيها أيمن نور بالنصب، ليؤكد مختار نوح لأيمن نور بأن مصادره من الإخوان أنفسهم ومن العاملين المفصولين من القناة، وهو ما أزعج أيمن نور بشكل كبير ليرد بمزيد من السباب والشتائم".
رسالة أيمن نور تؤكد سياسة التهديد والسباب التي يتبعها حلفاء الإخوان الهاربون خارج مصر لمواجهة كل من يكشف فضائحهم وتورطهم في العديد من عمليات السرقة والاختلاس.
وحصل "انفراد" على نص الرسالة التي وجهها أيمن نور لمختار نوح ورد الأخير عليه حيث قال أيمن نور في بداية الرسالة: "ما هو دليلك على هذا الزعم الخاص بالخمسة ملايين والـ٢٣ ألف دولار.. أنت للأسف خرفت، خسارة ما كنت أحمله لك يومًا ما، من احترام وحسبي الله ونعم الوكيل فيك وربنا ينتقم منك، سأقاضيك، والله خسارة فيك المقاضاة، أنت أرخص من هذا بكثير، عقابك عند الله أيها الكذاب الآشر".
ورد مختار نوح قائلاً: "القصة رواها عمرو دراج والتمويل رواه سيف عبد الفتاح علنًا أمام الكاميرات وظلم الإعلاميين البسطاء رواه المعتصمون بعد طردهم من القناة هذه هي المصادر وأنا أخبرتك من قبل أن استمرار الهجوم على مصر ومحاولة زرع الفتنة في صفوف الشعب لا يساوي عندي مليون صداقة بل أنا الذي أختصمك عند الله ودون سباب برخص أو بعلو قيمة.. فأنت تعلم أن مصر عندي لا تقارن ولا توازن بصداقة حتة ولو كنت غالي عندي وقد تحملت في سبيل ذلك سبابًا متواصلاً من الإخوان ومع ذلك قلت ما أشهد به أمام الله وأعلم أن استمرارك في منهجك العدائي لمصر لن يزيدني إلا شدة وبأسًا في مهاجمتك بالحقائق ولكني سأتدرج في ذلك لعلك تعود إلى طريق الحق، وبالمناسبة من ينفق على القناة ويمنحك راتبك؟!.. الإجابة ستعطيك الدليل على صدق قولى.. وطبعًا لن أرد على سبابك لأنك تعلم أني لن أفعل ولا أستطيع أن أفعل حتى لو رغبت أنا في ذلك.