جزار يذبح 7 أشخاص من أسرة واحدة ويضحك لحظة النطق بإعدامه.. حكاية سفاح كفر الدوار الذي استضافه صديقه فى منزله فغدر به ليلا بذبح عائلته لسرقتهم.. وجنايات دمنهور تقضى بالإعدام شنقا خلال شهر من الجريمة..

فى محاكمة عاجلة لم تستغرق أكثر من شهر واحد، أسدلت اليوممحكمة جنايات دمنهور الستار عن الجريمة الشنيعة التى أثارت الرأى العام مؤخرا، بعد قيام جزار بذبح أسرة كاملة مكونة من 7 أشخاص في مركز كفر الدوار بالبحيرة، وأحراق منزلهم بغرض السرقة. وقضت المحكمة برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس ومحمد المر وسكرتارية حسني عبد الحليم، بإجماع الآراء بالحكم بالإعدام على شريف ع .ر "- جزار - لقيامه بارتكاب هذه الواقعة المروعة. كما قضت المحكمة بإلزامه بدفع مبلغ 101 ألف جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت. وبدأت المحاكمة التى عقدت بمحكمة إيتاى البارود وسط إجراءات أمنية مشددة لم تستغرق عدة دقائق، بنطق المستشار جمال طوسن، الحكم بالإعدام على المتهم الذى شوهد رابط الجأش مبتسما،غير مكترث بالحكم الصادر ضده، ليتطور الابتسام إلى الضحك عقب صدور الحكم عليه بالإعدام. وقامت الأجهزة الأمنية على الفور عقب الحكم باقتياد المتهم إلى محبسه دون أى تعليق منه أو محاميه، الذى كلفته المحكمة بالدفاع عنه فى ظل رفض الكثير من المحامين الدفاع عنه. وكانت المحكمة قد أحالت الجلسة الماضية أوراق المتهم بقتل 7 أفراد من أسرة واحدة وحرق منزلهم بمركز كفر الدوار، إلى مفتى الديار المصرية لبيان الرأى الشرعى فى إعدامه. وشهدت جلسات المحاكمة مرافعة ممثلى النيابة العامة كريم عبد العزيز ومرقس موريس، اللذين طالبوا بتوقيع أقصى العقوبه وهى الإعدام شنقا لارتكابه هذه الجريمة الشنيعة. فيما طالب محمد عبد العزيز محامى المتهم المحكمة بايداعه مستشفى الامراض النفسية لبيان مدى سلامة قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة، خاصة وأنه كان يعانى من مرض الفصام، وأنه كان نزيلا فى مستشفى الأمراض النفسية، مضيفا أنه لا يعقل قيام المتهم بذبح اسرة كاملة من اجل سرقة مواشى خاصة وانه من اسرة ميسورة ولا ينقصه مال وان اسرته عرضت مبلغ 20مليون جنيه على ورثة الضحايا ليتنازلوا عن حقهم المدنى فى القضية. فى المقابل طالب محامي المدعين بالحق المدني حسن ابو المجد وشيماء فرج من المحكمة عدم الالتفات لهذا الطلب وذلك لوعى المتهم الواضح وادراكة الكامل لافعاله. وخلال جلسة المحاكمة ظهر المتهم داخل قفص الاتهام فى حالات متباينه حيث شوهد رابط الجأش مع بدء الجلسة وزائع البصر ضاحك ومبتسم الوجه فى اخرها خاصة مع مطالبة ممثلى النيابة العامة والمدعين بالحق المدنى باعدامه وتشبيهة بالحيوان الذى يفترس ضحاياه بدم بارد كما شهدت جلسة المحاكمة احتشاد ممثلى النيابه لمطالبة المحكمة بتوقيع اقصى عقوبه على المتهم معتبرين انه نصبمن نفسه إلهاً واستباح دماء ضحاياه. وأضافوا أن المتهم قتل الأبرياء بدم بارد، ووصل إلى مواجهة أطفال المجنى عليهم بكل قسوة مرددا " خلاص انتم اتحكم عليكم بالإعدام" وكذلك أشعل النيران فى الضحايا بعد ذبحهم لاخفاء معالم جريمته الشنعاء. ووصف ممثلو النيابه المتهم بالذئب البشري الماكر المسئول عن أفعاله، وأنقيامه بارتكاب الجريمة بعد تفكير وروية ولم يكن مسلوب العقل والإرادة. وكان المتهم ويدعى "ش . ا" ويعمل جزار أوضح خلال التحقيقات أمام المستشار أسامة المسلمى رئيس نيابة مركز كفر الدوار، وبإشراف المستشار محمد السعيد عمر رئيس النيابة الكلية لنيابات شمال دمنهور، والمستشار عماد الجندى المحامى العام لنيابات شمال دمنهور، وسكرتارية عبد النبى إبراهيم، ومحمود سمير، أنه سبب ارتكابه الجريمة هى سرقة المواشى الخاصة بالمجنى عليه، وذلك لمروره بضائقة مالية شديدة. وكشف المتهم عن قيامه بالذهاب إلى منزل المجنى عليه فجر يوم الحادث بزعم الاختباء داخل منزله خوفا من ملاحقته أمنيا لتنفيذ أحكام قضائية، مضيفا أنه أثناء جلوسه مع المجنى عليه راودته فكرة التخلص منه وسرقة الماشية فأخرج سكينا من طيات ملابسه وعاجله بطعنه غائرة فى البطن وحاول المجنى عليه المقاومة ولكنه لم يفلح وسط نزيف أحشائه. وأشار المتهم فى اعترافه أن والدة المجنى عليه شعرت باستغاثة نجلها الضعيفة فحاولت إنقاذه إلا أن سكين المتهم كانت سابقه لتودى بحياتها. وتابع المتهم أنه قام بطعن الزوجة والأولاد هم الآخرين كما قام بإشعال النيران فى المنزل فى محاوله منه لاخفاء معالم الجريمة، موضحا أنه هرب بعد تنفيذ الجريمة مباشرة الى مدينة برج العرب بالإسكندرية للاختباء عند أحد أقاربه وقام بتحرير محضر بإصابته للتمويه على الجريمة، حتى تم القبض عليه ومواجهته بأدلة تورطه خاصة بعد تطابق عينة دمائه بالدماء التى وجدت بمسرح الجريمة. وكان المتهم فى حالة ثابت واضح ولم ينف أى شيء من الاتهامات الموجهة اليه. وكانت قرية الشيخ على التابعة لمركز كفر الدوار بالبحيرة قد شهدت حادثا مأسويا راح ضحيته 7 أشخاص من اسرة واحدة داخل منزلهم أثر قيام مجهولين باحراق منزلهم بعد تسديد عدة طعنات قاتلهأ اودت بحياتهم. وأسفر الحريق عن مصرع "حسني.س.ع"39 سنة و "ر.م.ش" 32 سنة زوجة الأول و"زينب.م.ع" 67 سنة والدة الزوج و "عماد" 15 سنة و عبد الرحمن" 10 سنوات و"محمد" 3 سنوات و"مسعد" 4 سنوات، " ابناء المجنى عليه الاول وتم نقل الجثث لمشرحة مستشفى كفر الدوار العام تحت تصرف النيابة العامة. وعلى الفور انتقلت قوات امن مديرية امن البحيرة الى مكان الواقعة وكذلك سيارات الاسعاف وقوات الحماية المدنية بالبحيرة بقيادة العميد محمد بلبع. ووجه اللواء محمد شرباش مدير المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث عال المستوى لكشف غموض الحادث بقيادة العميد أحمد لطفى رئيس المباحث الجنائية و العقيد عبد القوى عمرو رئيس فرع البحث الجنائى بكفر الدوار والرائد محمود قاسى رئيس المباحث بمركز شرطة كفر الدوار. وأكدت التحريات الامنية وجود شبه جنائية فى واقعة مصرع 7 أشخاص من أسرة واحدة داخل منزلهم بقرية الشيخ على التابعة لمركز كفر الدوار وذلك لوجود آثار طعنات متفرقة باجساد الضحايا. وأضافت المصادر ان مرتكب الجريمة البشعة قام باشعال النيران بمنزل المجنى عليهم بعد قتلهم لهم وذلك للتمويه والايهام بان سبب الحادث هو احتراق منزل الضحايا. وقرر المستشار محمد السعيد عمررئيس النيابة الكلية لنيابات شمال دمنهور والمستشار أسامة المسلمى رئيس نيابة مركز كفر الدوار وبإشراف المستشار عماد الجندى المحامى العام لنيابات شمال دمنهور احالة ضحايا الحادث الى الطب الشرعى بدمنهور لبيان سبب الوفاة ونقل الجثث الى مستشفى دمنهور العام تحت تصرف النيابة العامة.














الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;