مهرجان الهجن الدولى العاشر بالشرقية يعود من جديد.. "الحويطات وعبايدة و قرارشة" يحصدون المراكز الأولى.. القبائل العربية تهدي الشرقية "سيف الفخر".. وممدوح غراب: الهجن تراث حضاري لا يتجزأ من هويتنا العرب

عاد مهرجان الشرقية للهجن للتألق مرة أخري بين نظيرة من المهرجانات الدولية و المحلية، وبعد توقف لسنوات التي كان آخرها دوراته في 2010 ثم 2018 ، و الذي يعد أحد المهرجانات التي تعتز بها القبائل العربية ، وتقام له الاحتفالات الشعبية الكبيرة ابتهاجا بهذه الرياضية العربية الأصيلة مارسها العرب في الجاهلية والإسلام، وتوارثتها الأجيال على مرِّ العصور والأزمان . منافسة هجانة القبائل وعلي مدار يومين تنافس الهجانة من مختلف القبائل العربية ، و بمشاركة 250 هجينا على 8 أشواط، من مختلف الأعمار، باستخدام الراكب الآلي، ذلك في مضمار بساتر ترابي لمسافة أكثر من 10 كيلو مترات، على طريق " بلبيس- العاشر من رمضان "، حيث أقيم مهرجان على مساحة 50 فدانا، لدعم السياحة الصحراوية والرياضية والتي تجذب أعدادا كبيرة من السائحين و المحبين والهواة من أبناء القبائل العربية " اﻹحيوات، الحويكات، العبايدة، الترابين، المعازة، المزينة، القرارشة، السواركة ، بلى، الفوايدة " . وأوضح سليمان عايض مسئول المهرجان في تصريح لـ"انفراد"، أن رياضة الهجن فى مصر تخطت مستوى الرياضية التقليدية وأصبحت تنظم وفقًا لمقاييس رياضة الهجن العالمية و التي يراعى فيها سلامة الهجان وأن يكون الراكب الآلى هو البديل، وقال إن الاتحاد المصري للهجن يعمل على توفير أجهزة الراكب الآلى ويساعد الهجانة في ذلك ، مضيفا أن هناك اهتمام كبير بهذه الرياضية علي مستوي العربي و المحلي ، و أن مهرجان الشرقية يتميز بأنه يكتسب أهمية كبيرة لدي القيائل ، الذين يزيدون عن ثلث الشعب المصري ، لافتا أن اليوم الأول بيدا لثلاث أشواط بالأعمار الصغيرة التي تبدأ بعمر سنه ، و اليوم الثاني باقي الأشواط و توزيع الجوائز . وتابع أن الهجن لكي يؤهل لمثل هذه السابقات، يتم تدريبه بعدد من البرامج منها القيادة براكب بشري، وبرامج للتغذية عليها، وإعداد للعضلات، وتنشيطه قبل السباق بمدة كافية، لافتا إلى أن السابقات أصبحت يستخدم فيها الراكب الآلي كبديل للبشري، كونه أخف وزنا . محافظ الشرقية: الحدث فريد بدورة أكد المحافظ الدكتور ممدوح غراب، أن هذا الحدث الفريد يؤكد أن تراث الأمم ورصيدها الحضاري والفكري والثقافي جزء لا يتجزأ من هويتنا العربية الأصيلة مؤكداً على ضرورة تنشيط و تدعيم السياحة من خلال إستثمار مقومات السياحة المختلفة وفي مقدمتها رياضة الهجن العربية التي تشتهر بها المحافظة، فهو يعد فرصة رائعة للإستمتاع بمشاهدة سباق الهجن ذات الأصول العربية لتتبارى وتتنافس من خلال 8 أشواط تحت إشراف لجنة تحكيم متخصصة لتُمنح جوائز نقدية وهدايا عينية وشهادات تقدير للفائزين من أبناء القبائل العربية . وأعلنت لجنة التحكيم نتيجة مسابقة مهرجان الشرقية العاشر للهجن العربية وإعلان العشر الأوائل الفائزين وهم دخيل الله سليم أبو عتيقه من قبيلة الحويطات بالمركز الأول ، خليل علي أبو عكفه من قبيلة الإحيوات بالمركز الثاني ، كريم سلمي من قبيلة عبايدة بالمركز الثالث ، فرج الهريش من قبيلة قرارشه بالمركز الرابع ،دخيل الله سليم أبو عتيقه من قبيلة الحويطات بالمركز الخامس ، محمد سلامة سويلم منقبيلة الإحيوات بالمركز السادس ، سيد علي زميلي من قبيلة عليقات بالمركز السابع ، محمد حمدان أوب مازن من قبيلة الإحيوات بالمركز الثامن ، أحمد عيادة الهوينة من قبيلة الحويطات بالمركز التاسع ، يوسف عطوه أحمد من قبيله الحمماره بالمركز العاشر ، وقامت القبائل العربية المشاركة في المهرجان بإهداء سيف الفخر والوقار للدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية وتسلمه بالإنابة عنه السكرتير العام ، تقديراً وتكريماً على جهودة المستمرة للإرتقاء بمنظومة العمل . وكان أقيم حفلا لافتتاح المهرجان امس الاثنين بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب ، و المحافظ و القبائل العربية ، قدمت فيه فرقه الفنون الشعبية بمركز شباب الزقازيق بحري التابعة لمديرية الشباب والرياضة تابلوه (الجمالة ) وهو عباره مجموعة من الراقصات والحركات التي تعبر عن حياه الجمالة وترابط القبائل مصحوبة بموسيقى وكلمات اغاني تعبر عن أصاله الشرقيه والقبائل العربيه ، كما تم تقديم عرض راقص للتنوره مصحوبة بالموسيقى الصوفيه التي تدلل على الأصالة والتاريخ الشرقاوى ، واختتمت الفقرات الفنية بعرض فني تحت عنوان تحيا مصر يحكي كفاح الشعب المصري ووطنيته والتفافه خلف القيادة السياسية للمشاركة في بناء الوطن. معارض الأسر المنتجة وعلى هامش المهرجان أقيم معارض " للأسر المنتجة والمرأة الريفية– وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وجمعية البردي بطوخ القراموص) والمشاركين بعرض منتجاتهم بمهرجان الشرقية العاشر للهجن العربية لعرض منتجات شباب الخريجين من الملابس والأثاث المعدني والمفروشات وورق البردي والمنتجات الحرفية والغذائية والتراثية ومستلزمات الهجن، بالإضافة إلى المشغولات اليدوية والتحف والأنتيكات والمعلقات والسجاد اليدوي والعرائس الخشبية وورق البردي..