"جدعنة الصعايدة".. أهالى قرية الزنيقة بإسنا يأوون 1280 سودانيا عالقا تم منعهم من دخول بلادهم.. الأهالى يفرشون كافيتريا على الصحراوى بجميع المستلزمات للضيوف.. سيدة سودانية: أهل القرية ماقصروش معانا.. ص

أهل القرية وفروا الأكل والشرب والأدوية لكبار السن والأطفال والسيدات ويؤكدون: مستمرون فى توفير كل متطلبات أشقائنا لحين انتهاء الأزمة مدير مياه إسنا يضخ أكثر من 30 ألف متر مكعب يومياً لهم سيدة سودانية: مفيش بيننا مصاب واحد بكورونا وياريت الحكومة ترجعنا بلادنا وأخرى: دخلت مصر لعلاج طفلى وأنجبت الثانى هنا ونحلم بالعودة لبلادنا جدعنة الصعايدة والمصريين مع أشقائهم السودانيين فى كل وقت وحين، علامة مضيئة على مر العصور ففى مشهد مميز يؤكد على عظمة الشعب المصرى، أقدم أهالى قرية الزنيقة بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، على خطوة تدل على أخلاق الشعب المصرى مع كافة شعوب العالم بتقديم المأكولات والمشروبات والأدوية اللازمة لعدد من الباصات التى تحمل حوالى 1280 مواطنا من دولة السودان الشقيقة العالقين على الطريق الصحراوى أمام قريتهم، وذلك عقب غلق أبواب دولتهم والميناء البرى بعد قرار حكومتهم ضمن مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وأصبحوا عالقين بالطريق الصحراوى حالياً ولا يستطيعون العودة لمنازلهم. الأهالى بمدينة إسنا قدموا مثالاً يحتذى به وقت الأزمة ولم يتوانوا فى تقديم الدعم والمساندة للأشقاء السودانيين فى محنتهم وغلق أبواب المعابر والميناء البرى المؤدى لبلادهم فى وجههم ورفض دولتهم دخولهم تطبيقاً لقرار العزل وعدم استقبال أحد من حدودها خلال تلك الفترة التى تنتشر فيها أزمات فيروس كورونا حول العالم. وفى هذا الصدد يقول إبراهيم محمد جابر ابن مدينة إسنا، إن أهالى قرية الزنيقة فور علمهم بوجود باصات تحمل عدد من الأشقاء السودانيين العالقين بالطريق الصحراوى بالقرب من قرية السباعية بمحافظة أسوان، ولا يستطيعون العودة لبلادهم بعد غلق حدودها أمامهم، انطلق على الفور أهالى القرية بتجميع المأكولات والمشروبات والأدوية فيما بينهم لدعم الأشقاء السودانيين ورافقوا باصاتهم للقرية، ووفروا لهم الدعم اللازم وجارى توفير مأوى لهم خلال فترة إنتشار وباء كورونا حول العالم، لحين فتح أبواب ميناء السودان البرى أمامهم من جديد حتى يستطيعون العودة لبلادهم. ويضيف ابن مدينة إسنا لـ"انفراد"، أن الأهالى بالقرية ضربوا مثلاً مميزاً فى الكرم والجدعنة من الصعايدة، حيث أن الأهالى فور علمهم بركن الباصات على الطريق الصحراوى توجهوا نحوهم وجلبوهم أمام القرية وجمعوا مبالغ مالية فيما بينهم ووفروا لهم الأكل والشرب والدواء وضايفوا بها إخوانهم السودانيين، ويبحث الأهالى عن إيواء للأشقاء السودانيين خلال تلك الفترة لحين قدرتهم على العودة لبلادهم، قائلاً: "فى عز ما العالم بيقفل على نفسه بسبب كورونا إحنا سايبينها على الله وبنمد إيدينا للأشقاء والجيران". أما الشاب رضوان أبو المجد فيقول إن أهالى قرية الزنيقة بإسنا، ضربوا أروع مثال فى المحبة والتآخى مع الأشقاء السودانيين الذى بلغ عددهم حوال 1280 مواطن سودانى عالقين بالطريق الصحراوى، حيث تم فتح أبواب إحدى الكافيتريات وتم فرشها لهم بالكامل وتوفير الغذاء والمأكولات والمشروبات اللازمة للجميع، بجانب الأدوية للمرضى الأطفال بينهم لكونهم عالقين منذ حوالى أسبوع كامل على الطريق الصحراوى ولا يستطيعون العودة لمنازلهم فى دولتهم التى رفضت فتح أبواب المعابر أمامهم. ويؤكد ابن مدينة إسنا، أنه تم تخصيص جزء من الأموال التى جمعها أهالى القرية لمعرفة متطلبات أهل السودان والأشقاء من العلاج المطلوب لهم ولأطفالهم ولكبار السن برفقتهم للتخفيف عنهم وشراء كافة مستلزماتهم بالمجان تماماً وطوال فترة تواجدهم فى تلك المحنة حتى تنتهى ويعودون لبلادهم، كما قام مدير شبكة المياه بمدينة إسنا المهندس ياسر عشاوي، بتقديم دعم مختلف من نوعه بتوفير سيارات الشركة لضخ أكثر من 30 ألف متر مكعب يومياً بالكافيتريا التى يتواجدون داخلها حالياً لتوفير المياه النظيفة لهم خلال فترة التواجد للشرب والاستحمام والنظافة الشخصية لمكافحة انتشار فيروس كورونا بينهم خلال فترة تواجدهم على الطريق الصحراوى لحين إنهاء أزمتهم وعودتهم لبلادهم. وقالت "حاجة عرفة محمد خميس" سيدة سودانية من العالقين بأحد الكافيتريات بالطريق الصحراوى أمام منطقة السباعية بين الأقصر وأسوان، أنها تاجرة تسافر بصورة دائمة بين مصر والسودان، فقد خرجت من السودان يوم الأربعاء قبل الماضى، وحالياً تم غلق المعابر أمامهم جميعاً، قائلة: "إحنا قاعدين لينا 14 يوم فى الطريق عالقين، وكل اللى عاوزينه الحكومة السودانية تفتح لنا المعبر لا نريد العودة للقاهرة، وكل حلمنا العودة لبلادنا، إحنا 1280 شخص ولا يوجد بيننا حالة كورونا ولا حتى صداع، وكل اللى بيننا كبار سن عندهم أمراض عادية ". وأضافت إبنة السودان فى لقاء لـ"انفراد": "أهل القرية الأقصرية ما قصروا معنا، ومافيه زول من الحكومة السودانية سألوا عننا ،وناس المنطقة هما اللى بيسألوا عننا ويساعدونا وإحنا عايشين فى الكافيتريا بناكل ونشرب ونستحمى فيها، ولازم الحكومة السودانية تفتح لنا المعبر لأننا سودانيين ومن حقنا يفتحوا لنا المعبر ونرجع بلادنا، ومعندناش طلبات تانية". وقالت سودانية آخرى، أنها حضرت منذ أيام قليلة لمصر لعلاج طفلها الذى لا يتعدى عمره 3 أعوام بأخذ علاج طبيعى فى إحدى مستشفيات مصر الرائدة فى هذا المجال، وخلال فترة العلاج ولدت طفلها الثانى وأصبحت عالقة بالطريق الصحراوى برفقة أسرتها وجيرانها بدولة السودان، ويحلمون بالعودة لديارهم وفتح المعابر لهم من دولتهم وحمايتهم من النوم فى الطريق الصحراوى.








































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;