جريمة فى حق المواطنين.. ذبح الطيور فى شوارع المنيا يساعد على انتشار الأمراض.. الأهالى يطالبون بتبنى مكافحة الذبح العشوائى ونقل المحال خارج الكتلة السكنية.. والطب البيطرى: سحب عينات من المزارع للتأكد م

بعد أن اجتاح فيروس كورونا غالبية دول العالم، أصبح واجبا مواجهة أماكن نشأة الفيروسات والأوبئة، ورفع ثقافة المواطنين ومحاربة أماكن تكاثر الأمراض خاصة بالأسواق العامة وأماكن الذبح العشوائى، والتى تعد واحدة من أهم البيئات التي تتكاثر وتنشط وتنتقل فيها هذه الفيروسات، خاصة وأن فيروس كورونا كان أول ظهور له فى سوق بالصين. وبالرغم من التحذيرات العالمية والندوات التثقيفية، إلا أن محلات ذبح الدواجن والطرق العشوائية في التعامل مع الطيور والذبح ومخلفات الذبح اليومية بمحافظات مصر تحتاج إلى وقفة حقيقية وتفعيل القوانين المتخصصة في هذا الشأن، وعدم الاكتفاء بإصدارها وتعطيل تنفيذها لأسباب واهية. وفى مصر لا تزال محلات بيع الطيور الحية، والذبح العشوائى عن طريق الذبح اليدوى، والتنظيف بالريشات التي تتجمع فيها الدماء، وخاصة البراميل التى يتم إلقاء الدواجن فيها بعد ذبحها حتى تموت هى ناقوس خطر حقيقى من الممكن أن يسبب كارثة فى أى وقت . وطالب أهالى بمحافظة المنيا، ضرورة إيجاد حلول لهذه المشكلة، إما بنقل المحلات خارج الكتلة السكنية، وإما استخدام المعدات الحديثة فى أعمال الذبح. فيما قال عاطف نادى أحد تجار الفراخ، إن جميع الفراخ تأتى من المزارع بمحافظة المنيا، وجميع المزارع يوجد بها أطباء بيطريبن لمتابعة الإنتاج وصحة الطيور، إلى جانب الرقابة المشددة من قبل الطب البيطرى على الفراخ سواء المزارع أو المحال التجارية، لافتا إلى أن جميع أصحاب الريشات فى المحافظة حريصون على النظافة وهى السبيل للنجاه من أى مشكلات، مضيفا أن جميع الفراخ سليمة وتم الكشف عليها. بينما قال ياسر عبد الوهاب، أحد المواطنين، إن المشكلة ليست فى الفراخ، ولكن فى نقل مخلفات الفراخ من الريش وبواقى التقطيع من المحال التجارية، والذى يتم عن طريق سيارة ربع نقل ولا تكون مغطاه بأى أنواع الأغطية، مناشدا المسئولين بمنع نقل مثل هذه المخلفات بهذه الطريقة لأنها قد تضر بصحة الإنسان . وأضاف أحمد رشاد أحد أبناء المنيا، أن محلات ذبح الطيور الحية تفتقد كل عناصر النظافة، فالبداية تكون بمن يقوم بأعمال الذبح، حيث يقوم أحد العاملين بذبح الفرخة وإلقائها فى صندوق بلاستيك عليه دماء كثيرة ثم يتركها لبعض الوقت، وبعدها يعيد ويخرجها ويقوم بوضعها فى ماء ساخن فى حلة كبيرة هذا الماء يستخدم لجميع أنواع الطيور ، ثم يدخلها الرياشه، وتتناثر الدماء والريش على الأرض. وأكد أن أغلب تلك المحلات تقع وسط كتلة سكنية مكتظة بالمواطنين، وهذا يمثل خطرا كبيرا على صحتهم، ثم تأتى فى آخر اليوم أعمال النظافة ونقل الريش ومخلفات الطيور وهذا يمثل الخطر الأكبر على الصحة العامة، ونطالب المسئولين أما بنقل تلك المحلات خارج الكتل السكنية أو استخدام الطرق الحديثه فى أعمال التنظيف للطيور ومنع تلوث البيئة من حولهم . أما المهندس بشوى شاكر أحد المواطنين، طالب الجهات المسئولة برصد مخالفات محلات الذبح الخاصة بالطيور، خاصة فى ساعات النهار ، مشيرا إلى أن مخلفات الذبح تتناثر من داخل المحلات إلى خارجها ما تسببه من رائحة كريهة فى الشوارع التى يوجد بها تلك المحلات، هذا إلى جانب تناثر تلك المخلفات فى الشوارع أثناء أعمال نقلها والتى تتم بطريقة غير صحية، وقد تتسبب فى مشاكل بيئية، وطالب شنودة بضرورة التدخل السريع من قبل المحافظة وإيجاد حلول لحمايتنا، وخاصة مع انتشار الفيروسات الضارة المنتشرة . وقال الدكتور محمد عثمان مدير مديرية الطب البيطرى بالمنيا، إن مزارع الفراخ يتم تقسيمها اإلى قسمين أحدهما مسكن والآخر غير مسكن، وخطة العمل للحفاظ على الفراخ وسلامة المواطن تجعلنا نقوم بالمرور على تلك المزارع كل 15 يوما، ونقوم بسحب عينات وإرسالها إلى المعامل المركزية للتأكد من سلامتها وعند التأكد من سلامة الفراخ وفى موعد انتهاء الدورة يتم إعطاء صاحب المزرعة تصريح بنقل الفراخ . وقال عثمان فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إنه لو تم تطبيق القانون 70 والذى يقضى أن تذهب جميع الفراخ إلى المجازر الآلية وبتصريح نقل، لكن هناك كمية تذهب إلى المحلات الخارجية وصاحب المحل يتوافر معه تصريح النقل فقط . وأضاف أنه لو الفراخ التى توجد فى المحال الخارجية والريشات مريضة هتدخلنا فى مشاكل، ولو هناك إنسان مناعته ضعيفة سوف يصاب بإنفلونزا الطيور، مؤكدا أن جميع العينات التى تم سحبها سواء بمعرفة الطب البيطرى أو الصحة جميعها سلبية حتى الفراخ فى المنازال، ولا توجد بؤرة فى محافظة المنيا لإنفلونزا الطيور وكل نتائج العينات سلبية. وعن منع تداول الفراخ الحية فى المحلات الخارجية، قال عثمان، إن جميع الفراخ المتدوالة فى السوق حاليا ليس لها تأثير سلبى، ورغم ذلك نحن نلتزم بقرارات المحافظة وقرارات رئيس مجلس الوزراء .












الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;