«كورونا» يشعل حرب بين المتدينين والعلمانيين في إسرائيل.. اتهامات للحريديم بنشر الوباء المميت لرفضهم الانصياع لتعليمات منع التجمعات.. ورئيس مدينة بنى بارك المتشدد يرفض غلق كلى ويؤكد: لا تبنوا لنا سجناً

دبت خلافات حادة بين اليهود المتدينين الحريديم وبين العلمانيين حول من المسؤول عن انتشار وباء كورونا المميت في أنحاء إسرائيل مما أدى إلى إصابة أكثر من 5 ألاف إسرائيلي ووفاة 21 ، بل وإدخال مسؤولون إسرائيليون الحجر الصحي جراء انتشار الوياء. وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن العلمانيين اتهموا الحريديم بأنهم لم يمتثلوا للإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الصحة بمنع التجمعات ، و التجمهر، وتنص على المحافظة على مسافة كافية من الغير، غير أن الحريديم تجاهلوا هذا التعليمات الصارمة ، وحضر المئات منهم جنازة لمتدين علاوة على حضورهم أعراس تقام في حي ميئة شعاريم بمدينة القدس معقل الحريديم . ويؤيد معظم وزراء الحكومة الإسرائيلية، فرض حظر كلي على مدينة بني براك شرق تل أبيب، التي تُعتبر معقلا لـ "الحريديم"، لمكافحة الانتشار المستمر لكورونا في المنطقة. ولم تخرج الخطوة إلى حيز التنفيذ، بسبب معارضة مجلس الأمن القومي الإسرائيلي لها، بحجة أنها "غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع". وأضاف أحد المُطلعين على القضية، أن أحد أسباب عدم تنفيذ الخطوة، هو الخشية من أن تزيد من عدم امتثال "الحريديم" للتعليمات، فيما اعترض رئيس بلدية بني براك أبراهم روبنشتين بشدة، على إمكانية فرض الحظر الكلي على مدينته فقال، "من المستحيل بناء سجن في بني براك. وأضاف: لن يتحمل المواطنون هذه الخطوة، ولن تؤدي إلا إلى رد فعل معاكس. لا ينبغي أن تتحول بني براك إلى جيتو، ولن يؤدي الحظر إلى شفاء مرضى كورونا". من جانبها أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أن عدد المصابين بكورونا ارتفع ليبلغ إلى 5591 مريضا بينهم 97 في حالة خطيرة و76 يتنفسون بشكل اصطناعي، فيما ارتفعت حالات الوفاة لتبلغ 21 حالة . وأوضحت الوزارة أنه توفيت صباح الأربعاء، مُسنة تبلغ من العمر (98 عامًا) في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع (جنوب)، كانت تعاني من أمراض مزمنة. على جانب أخر، أطلع رئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات، والمدير العام لوزارة الصحة موشيه بار سيمان توف مساء الثلاثاء الوزراء، على صورة الوضع حول التعامل مع وباء كورونا، والخطوات المخطط لاتخاذها من أجل منع تفشيه. وقال بن شبات أثناء الإيجاز "سياستنا تشمل حاليا أربعة أهداف وهي: أولا ضمان إيقاف الوباء. ثانيا تحسين استعداداتنا لاستمرار تفشيه. ثالثا خلق الظروف الملائمة لإعادة الوضع إلى ما كان عليه. رابعا عودة حذرة وبطيئة وتدريجية إلى روتين مختلف تماما عما تعودنا عليه". وأضاف "كل هذا سيحدث بعد عيد الفصح (الذي سيصادف العاشر من الجاري)، وفقط بعد استكمال الاستعدادات اللازمة. لا نزال في خطر. يوم واحد غير موفق أو انتشار واحد للفيروس، يكفي لإفشال كل جهودنا، ولذا يجب أن نستمر في تطبيق القيود الراهنة، والتزام بجميع التعليمات". كما أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء ارتفاع المصابين بالوباء المميت في صفوف الجيش إلى 75 إصابة.، موضحاً الجيش الإسرائيلي أن 2655 جنديًا يتواجدون حالياً في الحجر الصحي بعد مخالطتهم مصابين، بينما تماثل أحد الجنود للشفاء.






الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;