"العناية المركزة" السلاح الرئيسى فى معارك كورونا؟.. دخول "جونسون" إليها يلقى الضوء على دورها الحيوى.. وقلة أعدادها أجبرت إيطاليا على التضحية بكبار السن إنقاذا للصغار.. وبقاء بعض المرضى بها لأسابيع يفا

مع التزايد الكبير في أعداد الإصابات بفيروس كورونا على مستوى العالم، أصبحت تشكل غرف العناية المركزة أهمية كبرى، خاصة مع دخول بعض زعماء العالم إليها نتيجة إصابتهم بالفيروس وأخرهم بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، وذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أنه لليلة الثالثة على التوالي، يرقد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في العناية المركزة، وبحسب الأنباء فإن حالته مستقرة بعد تلقيه علاجا بالأكسجين، بسبب مضاعفات مرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا. وقال وزير الصحة البريطانى، إدوارد أرغار، لبي بي سي، إن جونسون يتلقى الأكسجين، لكنه لم يتم وضعه حتى الآن على جهاز التنفس الصناعي - وهو مؤشر على أن حالته في الأقل لا تزداد سوءا، حيث كان جونسون قد نُقل إلى وحدة العناية المركزة، مساء الاثنين الماضي، بعد تدهور حالته.. فما هي أهمية العناية المركزة؟ ويقصد بوحدات العناية المركزة تلك الأجنحة التي تخصص لها المستشفيات أجزاء أخرى، لتقديم العلاج والمراقبة الحثيثة للمرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة جدا، ويعمل في هذه الوحدات الكثير من الأطقم الطبية مقارنة بأجزاء أخرى من المستشفى، وهي مخصصة لعدد أقل من المرضى تُركب لهم أجهزة مختلفة كثيرة عن طريق الأنابيب، والأسلاك، والكابلات، بهدف مراقبة كيفية تكيف أجسامهم، كما يمكن إعطاؤهم أدوية في منطقة الوريد، وعلاجات داعمة أخرى بما في ذلك التغذية.

وتتمثل المشكلة التي تواجه هذه الوحدات حاليا في عدم كفاية الأسرة، المجهزة بمعدات المراقبة المتطورة، للحالات الكثيرة التي تحتاج لعناية دقيقة بعد إصابتها بفيروس كورونا، وهي المشكلة التي تؤرق جميع الدول التي تفشى بها فيروس كورونا، وهذا الأمر دفع بعض المستشفيات في إيطاليا، على سبيل المثال، بالتضحية بعدد من كبار السن مقابل علاج من هم أصغر سنا الذين قد يحتاجون لوحدات العناية من أجل التعافي من المرض، مثلما نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية. وتشرح حالة رئيس الوزراء البريطاني أهمية وحدات العناية المركزة، فأعراضه المتعلقة بإصابته بفيروس كورونا، بما في ذلك إصابته بحمى وصعوبات في التنفس، مستمرة، الأمر الذي قد يمهد لمهاجمة فيروس كورونا الرئتين، حيث تشمل وحدات العناية المركزة معدات مراقبة متطورة، بما في ذلك جهاز تنفس صناعي، وجهاز إنعاش يسمى "الأكسجة الغشائية خارج الجسم" الذي يعوض بعض وظائف القلب والرئتين. وتكمن المشكلة في قلة عدد هذه الأجهزة، في العديد من دول العالم لكن ليس شرطا أن يحتاج كل مريض مصاب بفيروس كورونا إلى جهاز التنفس الصناعي.

وتابعت شبكة سكاى نيوز: قد يلجأ الأطباء إلى جهاز دعم التنفس، الذي يُعرف بـ"ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر"، ويستخدم ضغطا خفيفا لدفع الأوكسجين إلى الشعب الهوائية للمرضى الذين قد يكونوا واعين لما يحدث، أما أولئك الذين يحتاجون إلى جهاز تنفس صناعي، فهم عادة يكونوا تحت تأثير التخدير. ومن أكثر ما يؤرق الأطباء الذين يواجهون فيروس كورونا اليوم هو العدد الكبير من المرضى الذين قد يكونون في حاجة ملحة لوحدة عناية يضطرون للبقاء فيها لمدة أسابيع أو أشهر، مما يعني فقدان حيوات أخرى لمرضى آخرين لا يجدون سريرا في وحدة العناية الفائقة.








الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;